طيران السعيدة تعتمد على طائرة واحدة وسط تدهور فني غير مسبوق بالشركة
صنعاء " المسلة " … كشفت مصادر ملاحية مطلعة عن خروج طائرات شركة طيران السعيدة الخاصة في اليمن، عن الخدمة والجاهزية،باستثاء طائرة واحدة هي التي تعتمد عليها الشركة اليوم برحلاتها الداخلية،وسط تزايد التدهور الفني والإداري بصورة غير مسبوقة في الشركة التي تعتبر أول شركة طيران نقل خاص باليمن.
وأكدت المصادر لشبكة مراقبون الاعلامية المستقلة أن الشركة تعاني وضعا فنيا صعبا جعلها غير قادرة على التعامل واعادة تأهيل أكثر من طائرة لديها، صارت اليوم خارجة عن الجاهزية والخدمة،الأمر الذي دفعها مؤخرا الى استقدام طائرة ثانية نوع "بوينج طراز 737 – 300 وصلت أمس الى مطار صنعاء الدولي، وقال المدير العام التنفيذي للشركة عبدالله محمد شعبان بن سلم أن انضمام هذه الطائرة إلى ما أسماه بـ"أسطول السعيدة" يأتي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى للخطة الخمسية للشركة، والمتمثلة برفد الأسطول بطائرتين من البوينج طراز 737 – 300 في عام 2015م.
وأكد بن سلم، في تصريح صحفي اليوم، أن الخطة الخمسية تتضمن رفد أسطول السعيدة بطائرة كل عام حتى يصل عدد أسطولها إلى ثمان طائرات خلال الخمس السنوات القادمة، وهو مايؤكد أن الشركة لاتملك سوى طائرة واحدة تتولى نقلها في رحلاتها اليومية من مطار الى آخر بعد تعطل طائرتين لها في الأعوام الخمسة الأخيرة بسبب افتقاد الشركة للصيانة وزيادة ساعات التشغيل.
وكان المدير التنفيذي لطيران السعيدة قد أشار في تصريحه، الى أن الشركة تعتزم زيادة ماوصفه بـ"أسطولها" لربط معظم مطارات الجمهورية اليمنية بالخطوط الإقليمية، وتلبية للطلب المتزايد على خطوط النقل الداخلي لطيران السعيدة.وفق تعبيره، وجاء تصريح المهندس عبدالله بن سلم بعد أيام من اجتماع طارئ عقده وزير النقل اليمني بحكومة الكفاءآت المهندس بدر باسلمه مع قيادة الشركة ومسؤولين بهيئة الطيران والارصاد،لمناقشة الاوضاع الفنية والادارية المتدهورة للشركة، وقالت يومها مصادر حضرت اللقاء لـ"مراقبون برس" ان الوزير أكد لقيادة الشركة أن الوزارة لايمكن ان تقبل باستمرار عمل الشركة في ظل وضعها القائم على طائرة واحدة وفي ظل استمرار الشكاوى من المسافرين من تأخير مواعيد رحلاتهم وتعطيل الكثير منها، وأشارت المصادر الى أن باسلمه طالب قيادة السعيدة خلال اللقاء بضرورة جلوس اعضاء مجلس ادارة الشركة لاعادة النظر في الوضع المتدهور الذي تعيشه الشركة والعمل على اخراجها من المشاكل الفنية والادارية ورفدها بطائرات جديدة لتمكينها من الايفاء بمواعيد رحلاتها مع المسافرين وبما يكفل لها استيعاب طلباتهم المتزايدة في اليمن.