اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أغرب الوجهات السياحية

أغرب الوجهات السياحية

نستغرب أنه رغم كل التحذيرات من تقلبات الجو والسيول إلا أن حب المغامرة يدفع كثيرين للذهاب إلى أماكن خطرة من أودية وجبال ومناطق نائية للسياحة سعياً وراء المغامرة التي قد تودي بحياتهم، وهذا الحب والهوس بكل ما هو خطر وغريب ليس مقتصراً على شبابنا؛ بل موجود في كل مكان في العالم، ومن أجله نشأت أنواع من السياحة لم نسمع بها من قبل!

 

تخيل أن تذهب للسياحة في عرض البحر لمدة عشرة أيام من أجل أن تلتقي مجموعة من البشر لحل الكلمات المتقاطعة! في سياحة تُعرف بـ (سياحة الكلمات المتقاطعة) في البحر الكاريبي. المكان أنشأه رجل يدعى "ستان نيومان"، وتتيح لك هذه السياحة مقابلة مئات المهووسين بهذه اللعبة وتبادل الخبرات معهم! ولكن قد تتشجع للذهاب إلى هناك إذا علمت أن دراسة حديثة أجريت على نحو ثلاثة آلاف مُسن خلصت إلى أن مثل هذه الألعاب تؤخر الشيخوخة بمقدار عشر سنوات.

 

ويدفع حب المغامرة والدفاع عن حقوق البشر بعض الأشخاص لشد الرحال إلى أي مكان توجد فيه مظاهرات يطالب فيها مجموعة من البشر بحقوقهم رغم اختلافهم معهم في الدين والتوجهات، مع علمهم المسبق بخطورة المشاركة فيها، خصوصاً في البلدان التي لا يسمح فيها بالتظاهر وراح ضحيتها المئات! وأصبحت المظاهرات نوعا من أنواع جذب السياح مثلما يحدث في "وول ستريت"؛ حيث يحتل المتظاهرون مع السياح المتعاطفين معهم الطرقات والأرصفة ويرابطون أمام المصارف والشركات وكأنهم هم أصحاب القضية!

 

وسياحة غريبة أخرى حوّلت المشردين من أشخاص منبوذين تأبى نفسك الاقتراب منهم إلى مرشدين سياحيين، فمعيشتهم في الشوارع جعلتهم أكثر معرفة بأسرار مدنهم. وظهرت (سياحة التشرد) بداية في لندن؛ حيث يرافقك أحد المشردين لأخذ جولة على الأقدام لرؤية معالم لندن وشوارعها الخلفية، وسماع حكايات عن المدينة من أشخاص عاشوا في شوارعها؛ ما يتيح لك رؤية المدينة بمنظار مختلف!

 

والأكثر إثارة أن تفكر في الدخول إلى بلد ما متسللاً وأنت تعلم ما قد يحدث لك لو كشف أمرك فأنت تفعل ذلك حباً في المغامرة، أما في الواقع فالمتسللون رغم ما قد يواجهونه من صعوبات قد تكون فيها نهايتهم إلا أن الفقر والحاجة أجبراهم على ذلك! ولإشباع هذه الرغبة قامت مدينة "باركي إيكو ألبيرتو" التي تبعد ثلاث ساعات عن مدينة مكسيكو، بتوفير الفرصة للمغامرين لعبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بطريقة غير شرعية وتجربة لحظات مطاردة حرس الحدود في مكان يدعى "كامنيتا نايت" فيما يُعرف بــ "سياحة المهاجرين غير الشرعيين".

فهل هناك جنون أكثر من هذا؟

الاقتصادية

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله