اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

45 مليار دولار خسائر الاسهم الخليجية من قيمتها فى يوم واحد

45 مليار دولار خسائر الاسهم الخليجية من قيمتها فى يوم واحد

خسرت أسواق الأسهم الخليجية، أمس، نحو 45 مليار دولار من قيمتها السوقية في جلسة تداول واحدة، وذلك في أول رد فعل على تراجعات أسعار النفط العالمية في أعقاب قرار "أوبك"، الإبقاء على سقف الإنتاج الخميس الماضي.

وتجاوزت خسائر القيمة السوقية لأسواق الأسهم الخليجية الخمس مجمعة نحو 45 مليار دولار، جاء في مقدمتها السوق السعودية التي خسرت نحو 98 مليار ريال (26.13 مليار دولار) من قيمتها السوقية، وتلتها السوق القطرية التي خسرت نحو 28.54 مليار ريال (7.8 مليار دولار)، وحلت السوق الإماراتية بشقيها دبي وأبوظبي في المركز الثالث بخسائر 21.57 مليار درهم (5.9 مليار دولار). وخسرت السوق الكويتية نحو مليار دينار (3.4 مليار دولار)، بينما خسرت سوق مسقط نحو 502 مليون ريال عُماني (1.9 مليار دولار)، فيما كانت خسائر سوق البحرين الأقل 49 مليون دينار (129 مليون دولار) بحسب الاقتصادية.

مؤشر دبي من جانبه انخفض أمس 4.7 في المائة إلى أقل مستوى إغلاق في ستة أسابيع عند 4281 نقطة، مع تراجع معظم الأسهم. وهبط مؤشر أبوظبي 2.5 في المائة، وتراجع مؤشر سوق الدوحة 4.3 في المائة، مع انخفاض معظم الأسهم أيضا. وتراجع مؤشر الكويت 3.4 في المائة إلى 6753 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2013. وهوت البورصة العُمانية 6.2 في المائة إلى أقل مستوى في 14 شهرا، فيما انخفضت أسهم أسمنت عُمان 9.1 في المائة وريسوت للأسمنت 7.8 في المائة، بعد أن قالت الشركتان إنهما ستدفعان أسعارا أعلى مقابل الغاز من 2015.

وتراجعت الأسهم السعودية للجلسة الخامسة على التوالي أمس، ليعود مؤشرها إلى أدنى مستوى له منذ مطلع العام تقريبا مقلصا مكاسبه لهذا العام إلى 1 في المائة فقط بعدما كانت 30 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي، أي أنه فقد نحو 96 في المائة من مكاسبه خلال العام. جاء ذلك بعد خسارة المؤشر أمس 430 نقطة بنسبة 4.76 في المائة عند مستوى 8624 نقطة، وهو ما أفقد القيمة السوقية للأسهم نحو 98 مليار ريال في جلسة واحدة.

جاء الانخفاض بضغط من القطاع البتروكيماوي الذي تراجع بنحو 9 في المائة ليسجل أسوأ يوم له منذ أيار (مايو) 2010، وذلك بعدما أبقت "أوبك" على سقف الإنتاج لينعكس ذلك على أسواق النفط التي شهدت تراجعات حادة خلال العطلة الأسبوعية للسوق، ما أثر نفسيا على المتداولين، إلا أن السوق كانت مهيئة للتراجع للمستويات الحالية قبل اجتماع "أوبك" وتحركات أسعار الطاقة السلبية، وفق ما جاء في تقرير الأربعاء الماضي الذي توقع تراجع السوق لمستويات 8500 نقطة، ما يعني أن السوق كانت تتحرك وفق التوقعات. وكانت "المتقدمة" قد أعلنت توزيع أرباح للمساهمين وكذلك أعلنت بالأمس "سبكيم" توزيع ما يعادل 6.5 في المائة من رأسمالها أرباحا للمساهمين عن النصف العام الثاني، وهو النصف الذي شهد تراجعا قويا للنفط، ما يظهر أن القطاع البتروكيماوي لا يبدي قلقا من أسواق الطاقة وإلا لتحفظ عن التوزيعات النقدية، ووفرها لمواجهة الالتزامات. واتجاه الشركة لتوزيعات نقدية يعني أنها لن تواجهها مشكلة في تحصيل إيرادات وتدفق نقدي إيجابي يواجه التدفق النقدي الخارجي، وإلا احتفظت بالسيولة كأرباح مبقاة تواجه فيه العجز المتوقع في التدفقات.

فنيا السوق أصبحت مهيأة للارتداد والعودة لتعويض الخسائر المتحققة، فقد وصل لخط الاتجاه الصاعد الرئيس، الذي بدأه عام 2009م، واستطاع ذلك الاتجاه مواجهة الأزمات المالية والسياسية خلال خمس سنوات. ما يجعله قادرا على مواجهة التراجعات الحالية التي تأتي نتيجة في المبالغة في ردة الفعل، وبعد الإعلان عن النتائج المالية السنوية والتوزيعات النقدية ويظهر مدى التأثر الفعلي للسوق، الذي سيكون دون توقعات المتعاملين ستعود السيولة مجددا للدخول في السوق، نظرا لتداوله دون قيمته العادلة. ويظهر التحسن منذ جلسة الأمس التي جاءت سلبية كمحصلة عامه إلا أن خلال التداولات يظهر وجود المشترين، فمعظم الأسهم حققت ارتدادا حتى وصل بعضها 12 في المائة من أدنى مستوياتها مثل التعاونية و10 في المائة بالنسبة لسهم البحري. إضافة إلى الصفقة الخاصة التي تمت على "دار الأركان" بقيمة 29.1 مليون ريال بسعر 9.70 ريال وكان يفوق السعر السوقي بنحو 2 في المائة.

افتتحت السوق عند 9055 نقطة، لم تحقق أية مكاسب خلال الجلسة لتتجه إلى أدنى نقطة عند 8482 نقطة خاسرة 6.3 في المائة، في نهاية الجلسة عوضت نحو ربع خسائرها لتغلق عند 8624 نقطة خاسرة 430 نقطة بنسبة 4.76 في المائة. وتراجعت قيم التداول 12 في المائة لتصل إلى 7.2 مليار ريـال، وتراجعت الأسهم المتداولة 3 في المائة، لتصل إلى 245 مليون سهم متداول، وارتفعت 2 في المائة الصفقات لتصل إلى 145 ألفا.

خسرت السوق نحو 98 مليار ريال من قيمتها السوقية في نهاية الجلسة، إلا أن أعلى ما خسرتها خلال الجلسة 118 مليار ريال، وكان سهم "سابك" الأعلى خسارة بنحو 29 مليار ريال، يليه سهم "الأهلي" حديث الإدراج بنحو 5.4 مليار ريال إلا أنه لم يحتسب بعد في المؤشر العام مما خفف الضغط النقطي على المؤشر، وحل ثالثا كهرباء السعودية بنحو 3.2 مليار ريال وجاء رابعا سهم "ينساب" بنحو 3 مليارات ريال.

تراجعت جميع القطاعات، وتصدر المتراجعة "البتروكيماويات" بنسبة 9.03 في المائة، يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 7.6 في المائة، وحل ثالثا قطاع التشييد والبناء بنسبة 5.84 في المائة. واستحوذ قطاع المصارف على 19 في المائة من قيم التداول بتداولات بلغت 1.4 مليار ريـال، يليه قطاع التأمين بنسبة 16.8 في المائة بتداولات 1.2 مليار ريـال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 16 في المائة بتداولات قدرها 1.1 مليار ريـال.

أداء الأسهم

تم تداول 162 سهما في السوق، وارتفعت أربعة أسهم مقابل تراجع 155 سهما واستقرار ثلاثة، وتصدر المرتفعة "البحري" بنسبة 3.54 في المائة ليغلق عند 33.30 ريال، يليه سهم "التعاونية" بنسبة 3.44 في المائة ليغلق عند 61 ريـالا، وحل ثالثا سهم "ثمار" بنسبة 0.96 في المائة ليغلق عند 96 ريـالا. والأكثر تراجعا "بترورابغ" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 21.25 ريـال، يليه سهم "اللجين" بنسبة 9.99 في المائة، ليغلق عند 19.20 ريـال، وحل ثالثا سهم "زين السعودية" بنسبة 9.96 في المائة ليغلق عند 8.05 ريـال. والأكثر تداولا سهم "الإنماء" بنسبة 8.1 في المائة بتداولات 592 مليون ريـال، يليه سهم "سابك" بنسبة 6.6 في المائة بقيمة 476 مليون ريـال، وحل ثالثا سهم "الأهلي" بنسبة 5.3 في المائة وبقيمة 384 مليون ريـال.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله