اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

بالصور باحث يكشف عن عبقرية الفنان المسلم على العمائر الإسلامية

بالصور باحث يكشف عن عبقرية الفنان المسلم على العمائر الإسلامية

 

القاهرة "المسلة" د. عبدالرحيم ريحان ….. الفنان المسلم ومكانته فى الإسلام موضوع جديد يتعرض لقيمة الفنان المسلم الذى تواضع فى كثير من الأحيان بعدم توقيعه على إبداعاته الفنية على العمائر الإسلامية وأحياناً أخرى اعتز بنفسه وبإنتاجه  فوقع على أعماله ظاهرة حيرت الكثير من العلماء بيت التوقيع وعدم التوقيع لذا كانت الدراسة الجديدة والجيدة والمتفردة للباحث الآثارى الدكتور أحمد كمال ممدوح الباحث بمركز تسجيل الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار والتى جاءت تحت عنوان " الفنان فى العصر العثمانى بمصر "  وقد صاغ الباحث عبقرية الفنان المسلم المستمدة من عقيدته والذى ظلم كثيراً رغم الاهتمام الكبير التى حظيت به الحضارة الإسلامية مقارنة بالفنان الأوروبى الذى كتب عنه الكثير وصيغت مجلدات عن تاريخ الفن الأوروبى من خلال فنانى الغرب فى نفس الوقت الذى وصل فيه التجاهل للفنان الإسلامى إلى حد نفى الإبداع عنهم واتهامهم بغياب الشخصية اعتماداً علي قلة توقيعاتهم علي أعمالهم وقلة المعلومات المتوفرة حول شخصياتهم وأعمالهم بالمصادر التاريخية المعاصرة والتى اهتمت غالبا بالتأريخ للحكام والعلماء.

 الفنانين المسلمين

يؤكد الدكتور أحمد كمال أن النصوص الكتابية المسجلة بها توقيعات الفنانين المسلمين المسجلة على أعمالهم تكشف عن عبقرية هؤلاء الفنانين وتحدد شخصيتهم وثقافتهم وتسجل ما غفلت عنه المصادر التاريخية العربية وقد أمدتنا وثائق العصر العثمانى بالعديد من أسماء المهندسين والبنائين والنجارين وغيرهم ساهمت فى التعرف علي العديد من الجوانب الاجتماعية والتنظيمية التى تمس هؤلاء الفنانين والصناع وطبيعة الأعمال التى يقومون بها كما قدمت أحيانا بعض المعلومات عن شخصيات المنشئين للعمائر الإسلامية ممن وردت أسماءهم بالنصوص المتضمنة لأسماء الفنانين والصناع وهو ما كانت له فائدة كبيرة فى حسم تاريخ بعض النصوص مثل نصوص مدينة القصر المملوكية بالداخلة بالوادى الجديد .

 

ويضيف الباحث المتميز بأن  دراسته تناولت التراجم الخاصة بأهم الفنانين والصناع والتى أمكن العثور عليها بالمصادر التاريخية أو تمت صياغتها من خلال النصوص والأعمال الواردة بالبحث وقد سعى جاهداً إلى محاولة تحديد السمات الفنية الخاصة بكل فنان وما يميز إنتاجه ومعرفة إذا ما كانت هناك مدرسة فنية ينتمى إليها ونجح فى عمل ذلك فى بعض الحالات التى يتوفر بها أكثر من عمل يحمل توقيع نفس الشخص مما يتيح المقارنة بينها لاستخلاص هذه المعلومات كما ساهمت الوثائق والمصادر فى تقديم معلومات عن أسلوبه وأساتذته وحياته وقد أمكن حصر ودارسة أكثر من 120 موضع قام الفنانين والصناع بتسجيل أسمائهم بها وكذلك التعرف على شخصية العديد منهم وعمل تراجم لهم.

توقيعات الفنانين

ويعرض الباحث  نماذج من توقيعات الصناع والفنانين  المسلمين على العمائر الإسلامية ومنها توقيع ابن العليش والذى قام بزخرفة جامع سارية الجبل بقلعة صلاح الدين على نمط المساجد العثمانية وتوقيع على بغدادى الخطاط الذى قام بكتابة النصوص أعلى واجهة الجامع الأزهر وتوقيع على بن نشأت على واجهة جامع الشيخ مطهر بشارع المعز وغالبا هو من قام بزخرفة واجهات عمائر عبد الرحمن كتخدا مثل سبيله بشارع المعز.

 

ومن حيث تخصصات الفنانين والصناع أصحاب التوقيعات فان أكثر التخصصات توقيعا هم النجارون وربما ساعدهم على ذلك طبيعة الأخشاب وسهولة تسجيل النصوص عليها وأكثرها لصناع المنابر الخشبية وربما كان السبب فى ذلك هو أنها من أكثر الأعمال التى تحتاج إلى مجهود وإبداع من الصانع حيث إن كل جزءاً من أجزائها يختلف فى صنعته مما يستلزم أن يكون النجار الذى يقوم بصناعته متمكنا من حرفته خاصة وأنه سيكون فى مواجهة المصلين فيكون عمله محط نظر المصلين ونقدهم إذا كان هناك قصور في صنعته ويليهم الخطاطون ربما لأنهم هم القائمون على تنفيذ النصوص الكتابية ثم البناءون والمهندسون هذا إلى جانب صناع المزاول والرخام والخزافون والمزخرفون أو النقاشون وصناع الفضة.

فنانى رشيد وفوة

ويشير د. كمال للمواقع التى ظهرت بها توقيعات الفنان المسلم بكثرة ومنها رشيد والمناطق المجاورة لها وكذلك العديد من بلدان الوجه البحرى مثل الإسكندرية وفوه ومدن محافظة الغربية ويلاحظ كذلك أن غالبيتها على الأشغال الخشبية وذلك لوقوع هذه المدن على طريق التجارة العالمية وظهور طبقة جديدة من التجار الذين استفادوا من هذه الحركة مما كان له أثراً كبيراً فى الحركة الفنية  كما شهدت مناطق أخرى عدداً كبيراً من التوقيعات فى مكان واحد وهى مدينة القصر المملوكية والتى تمثل حالة فريدة من حيث العدد الكبير من التوقيعات المسجل بها .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله