رغم التوترات الأمنية فى غزة وسيناء
50% زيادة فى أعداد السياحة الإسرائيلية الى مصر خلال أكتوبر الماضى
185 % فى لياليهم السياحية
الخبراء يؤكدون : زيارة الإسرائيليين تقتصر على طابا ونويبع وشرم الشيخ لقربهم من المعبر الحدودى
القاهرة : سعيد جمال الدين
"المسلة" …. السياحة الوافدة من إسرائيل إلى مصر تأثرت خلال الفترة التى أعقبت ثورة يناير 2011 وما خلفتها من أحداث وتوترات أمنية وغيرها مما كان وراء تراجع السياحة الوافدة من الجانب الأخر الى معدلات متدنية .
ولكن ما حققته السياحة الإسرائيلية الوافدة لمصر خلال شهر أكتوبر الماضى معدل يصل لنحو 50% بالمقارنة بشهر أكتوبر 2013 بالرغم من الأحداث التى شهدها هذا الشهر من توترات داخل قطاع عزة ورد حماس على الهجوم الإسرائيلى إلى جانب تزايد معدلات العنف والعمليات الإرهابية فى شمال سيناء .. إلا أن عدد السائحين الوافدين من إسرائيل قد بلغ نحو 25 ألفاً و542 سائحاُ إسرائيلياً مقابل 17ألفاً و149 سائحاً خلال أكتوبر 2013 .
السياحة الإسرائيلية والتى شهدت زيادة فى أعدادها واكبها أيضاً إرتفاعاً كبيراً فى الليالى السياحية المحققة بلغت معدلاتها نحو 185.5% بعدما إرتفع أعداد الليالى المحققة إلى 118 ألفاًو278 ليلة سياحية وكانت قد بلغت نحو 41 ألفاً و440 ليلة سياحية فى أكتوبر 2013.
الغريب أن السياحة الإسرائيلية فى مجمل الفترة التراكمية يناير / أكتوبر 2014 قد حققت تراجعاً فى حجم الليالى السياحية المحققة خلال هذه الفترة بنحو 25% بالمقارنة بنفس الشهر خلال العام الماضى .. ، فى الوقت الذى حققت الحركة زيادة فى معدلاتها فى هذه الفترة بنحو 7.7%.
فقد أشارت الإحصائية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن عدد السائحين الإسرائليين بلغ 129 ألفاً و510 سائحاً إسرائيلياً فى الفترة التراكمية يناير / أكتوبر 2014مقابل 120 ألفاً و841 سائحاً وبنسبة زيادة قدرها 7.7%.
وعلى صعيد الليالى السياحية المحققة حقق السائحون الإسرائلييون فى مصر خلال هذه الفترة التراكمية نحو 581 ألفاً و539 ليلة سياحية ، مقابل 782 ألفاً و88 ليلة سياحية خلال الفترة التراكمية يناير / أكتوبر 2013.
وتستقر أغلب السياحة الوافدة من إسرائيل فى مناطق طابا ونويبع وشرم الشيخ لقربها من المعبر البرى الحدوى طابا- إيلات .. وقد بلغ متوسط إقامة السائح الإسرائيلى فى مصر خلال هذه الفترة نحو 4.41 ليلة سياحية، وكانت عدد السائحين الإسرائيليين قد بلغ 130 ألف سائح عام 2013.
من جانبه أكد هشام على، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء، أن المقاصد السياحية المصرية لا تعتمد على الوفود الإسرائيلية، إذ إن نسبتهم لا تتجاوز %1 من إجمالى السياحة الوافدة لمصر.
فيما أشارهانى جاويش، عضو جمعية المستثمرين السياحيين بنويبع – طابا، إن حجم الوفود الإسرائيلية التى تأتى لمدن سيناء ضعيف. وفى المقابل تعتمد تلك المقاصد السياحية على الأسواق الأوروبية الأخرى، مثل بلجيكا، بولندا والتشيك.
أضاف أن معظمهم يُفضلون سياحة «الكامبنج» التخييم، مشيراً إلى أن معدل إنفاقهم ضئيل مقارنة بباقى الجنسيات الأخرى ولا يتجاوز 50 دولاراً يومياً.
من جانبه، قال عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة الشركات السياحة، إن السوق الإسرائيلى يُعد كغيره من الأسواق السياحية، من حيث تأثره بأحداث العنف والأوضاع السياسية.
وأضاف أنه عقب أى حادث تفجير إرهابى بمصر، تلجأ الحكومة الإسرائيلية لتحذير رعاياها من السفر أو التنقل داخل الأراضى المصرية، ومن ثم تنخفض أعداد الوفود.
ذكر أن زيارات الإسرائيليين السياحية تتمركز بمدن جنوب سيناء، وطابا، ونويبع، ودهب، والغردقة وشرم الشيخ، فى حين أنها لا تتجه للعاصمة أو باقى المناطق الساحلية أو مدن الصعيد نظراً لضرورة الحصول على تأشيرة لعبور باقى المحافظات.
وأوضح أن نحو %80 من حجم الوفود الإسرائيلية لمصر تأتى بهدف التردد على الكازينوهات والأماكن الترفيهية، حيث إن معظم تلك الأماكن ممنوعة منذ فترة طويلة فى إسرائيل. وكان المقصد الأول لهم هو تركيا منذ أكثر من 15 عاماً قبل تنمية سيناء سياحياً.
أشار زكى إلى أن نصف إيرادات الكازينوهات بشكل عام فى مختلف المناطق السياحية يذهب إلى هيئة تنشيط السياحة، فى حين تمثل سياحة «الكامبنج» إقامة الخيم المتنقلة نحو %20 من إجمالى الوفود بالنسبة لشريحة الشباب.