ذي قار تنظم خطة أمنية لحماية زوار أربعينية الحسين بمشاركة 20 ألف عنصر أمني واستخباري وطيران الجيش
ذى قار "المسلة" …. كشف محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، اليوم الأربعاء، رسم المحافظة خطة أمنية تتضمن نشر 20 ألف عنصر أمني وإسناد طيران الجيش لحماية مواكب زوار أربعينية الامام الحسين (ع) التي ستنطلق سيراً على الأقدام خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال الناصري في بيان صحفي بحسب (المدى برس) إن "اللجنة الأمنية العليا في محافظة ذي قار أعدت خطة أمنية لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين (ع) تشترك فيها جميع التشكيلات والأجهزة الأمنية والاستخبارية وطيران الجيش فضلاً عن الدوائر الخدمية والصحية وهيأة المواكب الحسينية".
وأشار الناصري الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة الأمنية العليا في محافظة ذي قار الى "مشاركة أكثر من 20 ألف عنصر أمني في الخطة الأمنية المعتمدة".
وأضاف محافظ ذي قار أن "تنسيقاً مشتركاً سيكون مع جميع المواكب الحسينية على الطرق الخارجية ومفترقاتها باتجاه محافظات الديوانية والمثنى وصولاً الى مدينة كربلاء"، لافتاً الى أن "قوات الشرطة والجيش والجهات الساندة لها ستنشر تعزيزات أمنية في جميع المناطق التي تشهد كثافة للزائرين، إضافة الى وضع قوة أمنية في الاحتياط لمواجهة أيّ طارئ".
وأكد المحافظ "إمكانية الاستعانة بطيران الجيش في حال استدعت الضرورة تأمين حماية إضافية للطرق الخارجية التي سيسلكها الزائرون في طريقهم الى كربلاء المقدسة".
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
والإمام الحسين المولود في السنة الرابعة الهجرية، هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وأمه فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد، استشهد في كربلاء سنة (61) هجرية بعد قدومه وآل بيته وأنصاره من المدينة المنورة إلى الكوفة على يد جيش عمر بن سعد بن أبي وقاص بأوامر صدرت عن يزيد بن معاوية بسبب رفض الحسين لمبايعته على الخلافة.