أثناء افتتاحه للملتقى السادس عشر للسياحة العربية والعمرة
وزير السياحة يؤكد: لا مانع اطلاقاً من تراخيص لشركات سياحية جديدة فى الوقت الحالى
القاهرة "المسلة" …. افتتح أمس السبت وزير السياحة الملتقى السادس عشر للسياحة العربية والعمرة والذى يُعقد خلال الفترة 15-16 نوفمبر الحالى، حيث حضر الافتتاح منى جلال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الدولية لتنظيم المعارض والمؤتمرات (ومقرها مصر) والتى تقوم بتنظيم المؤتمر بالتعاون مع شركة أسفار لتنظيم المعارض (ومقرها دبى) وذلك برعاية وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحى ومشاركة عدد من الشركات العارضة لرحلات الحج والعمرة والفنادق من الجانبين المصرى والسعودى ووفد من المملكة المغربية ـ الذى يشارك فى الملتقى للسنة الثانية على التوالى ـ وعدد من أعضاء العرف السياحية وممثلى القطاع السياحى والإعلامى بمختلف الدول العربية.
وقد قام الوزير بجولة فى أجنحة عرض شركات السياحة والفنادق المشاركة فى المتلقى حيث أثنى على حسن التنظيم والمستوى العام للشركات العارضة.
وعقب الافتتاح عقد الوزير مؤتمرا صحفيا بهذه المناسبة تحدث فيه عن الوضع الحالى للسياحة المصرية والسياحة العربية الوافدة لمصر والآفاق المستقبلية للسياحة المصرية وأهم التحديات التى تواجهها ، حيث أكد الوزير على نجاح الخطة التكتيكية التى تسير على نهجها الوزارة حيث انعكس هذا النجاح فى التزايد الملحوظ فى معدلات الطلب على البحر الأحمر وجنوب سيناء فى أشهر يوليو-أغسطس-سبتمبر 2014، وخاصة من الدول العربية التى وصلت معدلات الزيادة فى الحركة الوافدة من بعض دول الخليج إلى حوالى 300 % عن نفس الفترة فى العام الماضى، مشيرا إلى النجاح الباهر الذى حققته حملة "وحشتونا" فى السوق العربية موضحا أنه فى القريب سيتم إطلاق أوبريت جديد لجذب مزيد من السياحة العربية بعنوان "مصر قريبة". وأوضح أن زيادة الحركة السياحية يرتبط ارتباطا وثيقا بتسهيلات التأشيرات وزيادة حركة الطيران للمقصد السياحى المصرى بأسعار مناسبة.
وأشار الوزير إلى أن التحدى الأكبر هو استعادة معدلات الحركة السياحية الثقافية التى عانت كثيرا بعد ثورة 2011 حيث سيتم التركيز على هذا المنتج مع بداية شتاء 2014 ، مشيرا إلى مشاركة القطاع السياحى المصرى فى معرض WTM حيث أكد صناع القرار على عودتهم مرة أخرى للترويج للأقصر بقوة كما قامت الشركات الضخمة مثل شركة TUI بإطلاق كتالوجها الجديد من الأقصر.
وأوضح الوزير استجابته لطلبات الشركة الوطنية للطيران بدعم رحلات مباشرة من العواصم الأوربية المختلفة إلى الأقصر حيث يوجد حاليا رحلات مباشرة إلى الأقصر من مدريد ولندن.
كما أكد الوزير على أن السوق الألمانية ستكون الأسرع فى الاستجابة حيث وعد ممثلوها أثناء تواجدهم فى الأقصر ببداية رحلات طيرانهم فى شهر ديسمبر بواقع 4 رحلات فى الأسبوع فى عدد من نقاط داخل ألمانيا إلى الأقصر ثم تزداد إلى أن تصل إلى 8 رحلات فى شهر فبراير القادم ومن المتوقع أن تحذو حذوها باقى الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر خاصة فى أوروبا ، وهو ما يمثل إشارة واضحة لعودة الطلب على منتج السياحة الثقافية مرة أخرى ، كما تحدث الوزير عن السياحة النيلية فى مصر والتى لا يوجد لها مثيل فى العالم حيث تتميز بخصوصية وجاذبية خاصة وهو ما يدعو إلى التركيز عليها كنمط سياحى هام فى المقصد المصرى .
وفى تعليق عن ضرورة الاهتمام بالأنماط السياحية الجديدة والتى لم يسلط الضوء عليها بعد لتكون جنبا إلى جنب مع المنتجات والمحافظات السياحية المعروفة كالأقصر وجنوب سيناء أوضح الوزير اهتمامه بهذه المنتجات والأنماط الجديدة ولكن مع الأخذ بمبدأ ( الأولـوية ) خاصة فى وقت الأزمات فاستعادة الطلب على المنتجات الرئيسية للسياحة المصرية كالسياحة الشاطئية والثقافية يأتى فى المقام الأول حيث أن هناك آلاف الأسر من العاملين بالقطاع السياحى ترتبط بهذين المنتجين.
وقد وعد الوزير الوفد المغربى المتواجد بالملتقى بالعمل على تطوير العلاقات السياحية بين مصر والمغرب وتقديم أكبر تسهيلات ممكنة بما يتيح مواكبة الزيادة المتوقعة من السوق المغربية.
كما أكد الوزير أنه يطرق كل الأبواب لاستعادة الحركة السياحية الوافدة مشيرا إلى نجاح الجهود التى بٌذلت لرفع قرارات حظر السفر إلى مصر التى فُرضت من بعض الدول الرئيسية المصدرة للسياحة ، معربا عن أمله وثقته فى مستقبل أفضل للسياحة المصرية .
وتحدث الوزير عن مشروع قانون تغيير تراخيص الشركات السياحية حيث أشار إلى أن قانون السياحة الموحد الجديد تم إرساله لاتحاد الغرف السياحية للمناقشة، وأنه لا توجد نية لفتح تراخيص سياحية جديدة حيث أن هناك اكتفاء فى أعداد الشركات السياحية نظرا لوجود 2400 شركة سياحية فى الوقت الحالى منها 2200 شركة يعملون فى السياحة الدينية و200 شركة فقط تعمل فى السياحة المستجبلة، مؤكدا على أن دور الوزارة بالدرجة الأولى هو محاولة زيادة السياحة الوافدة إلى مصر وزيادة الدخل من النقد الأجنبى الى مصر، وأكد الوزير على أن القرارات التى تتخذها الوزارة تتم فى إطار التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص بما يحقق المصلحة العليا ويتفق مع صحيح القانون.
وفيما يخص فكرة التأشيرة الإلكترونية أبدى الوزير تحمسه لهذه الفكرة التى تساهم فى تنشيط السياحة ولكن دون ربطها بقيود أو بشركات سياحية حتى لا يكون هناك وسيط فى تلقى الخدمة وبذلك يتحقق نضح أكبر للعملية السياحية.
وأبدى الوزير توقعه بأنه مع نهاية 2015 ومع حالة الاستقرار ستعود السياحة إلى أقوى ما كانت عليه وتفاؤله بأن يشهد عام 2016 عودة السياحة المصرية بكافة أنماطها إلى معدلاتها.
وفى نهاية المؤتمر الصحفى قامت السيدة منى جلال بتسليم درع الشركة لمعالى الوزير تقديرا لجهوده لاستعادة الحركة السياحية بشكل عام والعربية بشكل خاص.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى يقام العام الحالى فى ست دول عربية وأفريقية وهى جنوب أفريقيا والمغرب و تونس وآخرها افتتاحه فى الإمارات (دبى) فى 23 أكتوبر الماضى ،ثم افتتاحه بالقاهرة اليوم ومن المنتظر انعقاده فى الجزائر يومى 19-20 نوفمبر الحالى.
كما أن تنظيم مثل هذه الملتقيات فى مصر يؤكد على أمن وأمان المقصد السياحى المصرى ويعتبر دعم للسياحة المصرية وللاقتصاد المصرى بدفع عجلة القطاع السياجى للأمام.