Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

دراسة أثرية تكشف عن جماليات التحف الخشبية الإسلامية بالمتاحف القبرصية

دراسة أثرية تكشف عن جماليات التحف الخشبية الإسلامية بالمتاحف القبرصية

 

القاهرة "المسلة" … كشفت الدراسة الأثرية للدكتور بدر عبد العزيز أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة بور سعيد من خلال صور تنشر لأول مرة عن أهمية التحف الخشبية الإسلامية المعروضة بالمتاحف القبرصية فى دراسة عنوانها " التحف الخشبية القبرصية خلال العصر العثمانى" وقد ألقاها ورقة بحثية ضمن فعاليات المؤتمر السابع عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب الذى انعقد بمقره الجديد بالشيخ زايد من 1 إلى 3 نوفمبر.

 
وصرح الدكتور بدر عبد العزيز للشرق الأوسط بأن الدراسة تتناول التحف الخشبية النادرة بمتاحف قبرص ومنها متحف قبرص ومتحف جيورجاكيس كورنيسيوس ومتحف بيرايدس وقد  تميزت التحف الخشبية العثمانية المحفوظة بالمتاحف القبرصية بتنوع وجودة الأخشاب المستخدمة فى صناعتها لوفرة الغابات الكثيفة بجزيرة قبرص وخاصة غابات ترودوس وبافوس وبروتيا ومنها أخشاب شجر الأرز والسرو والصنوبر والبلوط والسنط والليمون والبرتقال والكمثرى والتفاح كما تنوعت الطرق الصناعية والأساليب الزخرفية المستخدمة في صناعة التحف الخشبية القبرصية ومنها طريقة الحفر والحز والتفريغ والتلوين واللاكيه وتنوعت زخارفها من هندسية ونباتية ورسوم عمائر وطيور وكائنات خرافية.

 
ومن جانبه يعرض الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب لهذه التحف الخشبية من خلال الدراسة كمدرسة فنية لفنون الشرق والغرب المتمثلة فى الفنون البابلية ببلاد النهرين والفنون المصرية القديمة والفنون اليونانية والرومانية والفنون الأوروبية والفنون المحلية وقد تجسدت الفنون البابلية والفنون المصرية والفنون اليونانية والرومانية فى رسوم طائر العنقاء الخرافى المجنح والنسر الخرافى ذو الرأسين وقد انتقلت هذه الفنون إلى قبرص خلال العصور اليونانية والرومانية.

 

ويضيف د. ريحان أن التأثيرات الأوربية تمثلت فى فن الباروكية أو الكلاسيكية المستحدثة حيث انتقلت إليها الكثير من الأساليب الفنية والزخرفية المستمدة من فن الباروك والروكوكو خلال القرنين 18، 19م وقد انعكس ذلك فى رسوم العمائر على التحف الخشبية وكذلك الزخارف النباتية الواقعية على التحف الخشبية والتى تتخللها رسوم الطيور المستلهمة من تصاوير علم النبات الأوروبى وقد عرفت هذه الزخرفة باسم "ظل السلطان" علاوة على اتسام الزخارف باللانهائية وتنوعها وتكرارها.

 

ويتابع بأن طبيعة قبرص الخلاّبة من جبال تكسوها الغابات الكثيفة وانتشار الحدائق العامة بأنواع الأزهار والورود والأشجار والشجيرات والفاكهة والثمار والتى تشغل  نصف مساحة قبرص تقريباً كان لها أكبر الأثر فى ثراء التحف الخشبية القبرصية بالزخارف والرسوم المستوحاة من البيئة والطبيعة القبرصية ومن أهم القطع حلية خشبية زخرفية تشبه شجرة الحياة فى الفن الإسلامى يتوسطها مزهرية وعلى الجانبين ورقة نباتية تنتهى بشكل طائر ويتضح فيها التأثر بالفن البيزنطى.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله