هـزاع بن زايد يفتتح الدورة ال 17 لـ «أديبك 2014» بمشـاركة إقليمية ودولية واسعة
أبوظبى "المسلة" …. تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، افتتح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الدورة السابعة عشرة لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2014»، الذي يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة بين10 و13 نوفمبر تحت شعار «التحديات والفرص في الثلاثين عاماً القادمة».
وكان في استقباله عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي وكبار مسؤولي «أدنوك»، كما شهد الافتتاح عدد من وزراء النفط، وكبار المسؤولين في صناعة النفط المحلية والعالمية.
وعقب الافتتاح، قام الشيخ هزاع بن زايد بجولة في أنحاء المعرض، زار خلالها شركة «أدنوك» وعدداً من أجنحة شركات النفط والغاز الخليجية والعالمية.
واطلع على خطط وبرامج ومشاريع «أدنوك»، التي يتم تنفيذها في الإمارات، كما شملت جولته، التي اطلع خلالها على آخر التطورات التكنولوجية في مجال صناعة النفط والغاز وأحدث المعدات التي تعرضها شركات النفط المحلية والعالمية، أجنحة المعرض كافة، حيث زار جناح الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأجنحة الدول الأوربية، وتوقف عند أجنحة الصين وكوريا الجنوبية.
وبمناسبة افتتاح الدورة السابعة عشرة لـ«أديبك» الذي تنظمه شركة «دي إم جي إيفنتس» بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ووزارة الطاقة، أشاد عبدالله ناصر السويدي مدير عام «أدنوك» بالدعم غير المحدود والرعاية التي يحظى بها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» من القيادة الحكيمة منذ انطلاقته في عام 1984.
وأكد لـ " وام" أن «أديبك»، وبفضل الدعم والرعاية الكريمة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حقق نمواً كبيراً خلال الثلاثين عاماً الماضية، وتطور ليصبح واحداً من أكبر ثلاث فعاليات في قطاع الطاقة العالمي، وواحداً من أهم معارض قطاع النفط والغاز في العالم، ونجح في ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تتيح لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز التواصل والتعاون وتبادل الخبرة والمعرفة.
وأوضح السويدي، أن «أديبك» يتيح مجالات متعددة لبلورة التعاون مع شركاء «أدنوك»، بما يخدم أهداف ومساعي دولة الإمارات الرامية إلى زيادة قدراتها في إنتاج النفط الخام إلى 3٫5 مليون برميل يومياً في السنوات المقبلة، ويسهم في تعزيز التزام الدولة ببناء نموذج مستدام لإنتاج الطاقة مع تحقيق الكفاءة والاستدامة في جميع الممارسات كما يعزز من الالتزام بضمان استقرار السوق الطاقة العالمية، وتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.
وشهد اليوم الأول سلسلة من الجلسات الوزارية ولقاءات الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من دول مختلفة، بالإضافة إلى ورش العمل والجلسات المتخصصة لتبادل وجهات النظر والآراء بشأن تعزيز القيمة المحلية في قطاع الطاقة عن طريق الاستثمار في إعداد مهنيين تقنيين مؤهلين من أصحاب الكفاءات.
وشارك في الجلسة الوزارية كل من سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة، وعلي صالح العمير وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة في الكويت، وعبدالله سالم البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، واللورد ديفيد هويل وزير الدولة السابق لشؤون سياسة الطاقة الدولية بوزارة الخارجية البريطانية، كما تتناول الجلسات فرص العمل للشباب وتعزيز النمو في الاقتصادات الناشئة.
وأكد علي خليفة الشامسي رئيس مؤتمر «أديبك 2014» ومدير إدارة الاستراتيجية والتنسيق لدى «أدنوك»، أن «أديبك» معرض للإبداع في قطاع الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى «التغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع في التقنيات والاستراتيجيات والتطورات الملموسة في المنتجات والخدمات».
وقال إن الحدث يقدم «منبراً لتجسيد التعاون والمشاركة وتحقيق علاقات شراكة مثمرة في وقت نواصل العمل فيه على تعظيم مواردنا وخبراتنا المشتركة».
وتضمنت فعاليات اليوم الأول عدداً من الجلسات الرئيسية لكل من الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في «مبادلة»، و عبدالله ناصر السويدي المدير العام لشركة «أدنوك»، وعلي خليفة الشامسي رئيس مؤتمر «أديبك 2014»، والبروفيسور ميتشيو كاكو عالم الفيزياء النظرية والمرجع في علوم البيئة.
ويجمع مؤتمر «أديبك 2014» ما يزيد على 600 متحدث من 111 شركة ومؤسسة، ضمن برنامج يشتمل على جلسات تنفيذية وحوارية و81 جلسة تقنية متخصصة، وأربع جلسات أكاديمية وثلاث جلسات في تقنية المعلومات، كما يستضيف برنامجا لكبار الشخصيات موجهاً لقادة القطاع وصانعي القرار يسلط الضوء على بعض من أهم القضايا في قطاع الطاقة.
وتضم قائمة المتحدثين في مؤتمر «أديبك 2014» ممثلين عن شركات «أدنوك» و«أرامكو السعودية» ومجموعة «بي بي» و«توتال» و«جنرال إلكتريك للنفط والغاز» و«شل».
وتشارك في «أديبك 2014» 16 شركة نفط وطنية من دول عدة و17 شركة نفط عالمية من أنحاء العالم، الأمر الذي يمثل أعلى مشاركة من شركات النفط الوطنية والعالمية في تاريخ الحدث. وبلغ عدد الأجنحة الوطنية المشاركة هذا العام 20 جناحاً وطنياً من أنحاء العالم كافة، بزيادة قدرها 25% عن دورة العام الماضي في ضوء مشاركة عدد من أهم الدول المنتجة للنفط كالولايات المتحدة والصين وكندا والمكسيك.
وتضم قائمة الأجنحة الوطنية المشاركة لأول مرة في «أديبك» ماليزيا والهند ونيجيريا وإندونيسيا. وتأتي هذه المشاركة العالمية الواسعة لتعزز مكانة الحدث كمنصة دولية للتعرف إلى أفضل الممارسات في قطاع الطاقة. كما شهدت «أديبك 2014» مشاركة عدد من الشركات العالمية والوطنية لأول مرة شملت كلاً من شركة «شيفرون» الأميركية ومجموعة «جي اس» للطاقة الكورية و«اي ان اي» الإيطالية وشركة و«لوك اويل» الروسية، فيما تشارك شركة النفط التونسية، وشركة «سي ان بي سي» الصينية، وشركة بترامينا الإندونيسية، و«بيميكس» المكسيكية، و«اسكيم غاز» الإندونيسية، حيث تمت زيادة المساحة التي يقام عليها المعرض في دورته الحالية من 35 ألف متر مربع العام الماضي إلى 40 ألف متر مربع.
ومن المتوقع أن يستقطب «أديبك» ما يزيد على 1800 جهة عارضة، وأكثر من 60 ألف زائر من بينهم قادة قطاع الطاقة العالمي وكبار صانعي سياسات الطاقة الدولية والخبراء والمختصين والتقنيين والمبدعين من أصحاب الابتكار والباحثين من مختلف أنحاء العالم؛ لبحث ومناقشة تحديات وفرص قطاع الطاقة خلال الثلاثين عاماً القادمة، وتسليط الضوء عليها، وإبراز قضايا القطاع الرئيسية.