مهرجان كوري للسياحة العلاجية يفتح ابوابه لاول مره فى أبوظبى
أبوظبي "المسلة" …. افتتح محمد خميس بن حارب المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار مساء أمس .. " مهرجان السياحة العلاجية الكوري الأول 2014 " الذي يستمر يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك ".
حضر الافتتاح .. كوون هاه ريونغ سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة وجاي سونغ لي نائب رئيس هيئة السياحة الكورية وكيم كوانغ هي المدير الإقليمي لهيئة السياحة الكورية وحميد الحمادي رئيس جمعية الصداقة الإماراتية الكورية وعدد من المختصين والمهتمين في السياحة العلاجية في البلدين.
و يهدف المهرجان..إلى تعريف المجتمع الإماراتي بما وصل إليه القطاع الطبي والسياحة العلاجية في كوريا الجنوبية من تطور وتقدم كبير وقدرتها على توفير خدمات رعاية طبية وعلاجية فائقة الرقي والجودة وفقا لأعلى المعايير العالمية ويوفر الفرصة لاستشارات طبية متخصصة للعديد من المرضى.
ونوه المهيري بالعلاقات الإماراتية الكورية خاصة في المجال السياحي ..
موجها الشكر للقائمين على المهرجان لتنظيم الحدث في الدولة والذي يدل على أهمية السوق الإماراتي لدى الجانب الكوري الجنوبي واهتمامه بالسائح الإماراتي الذي يسعى دائما إلى الخدمة المتميزة وتوفير كل ما يحتاجه خلال فترة قضاء إجازته.
وأوضح المهيري أن السياحة العلاجية أصبحت من أهم مقومات السياحة بين دول العالم .. مشيرا إلى أن المجلس الوطني للسياحة والآثار نظم العديد من الزيارات الترويجية إلى كوريا الجنوبية للتعريف بدولة الإمارات والفرص السياحة الراقية التي تتميز بها نظرا لأهمية السوق الاقتصادي الكوري.
وأعرب عن أمله في مزيد من التعاون والاستثمار في مجالات أخرى وبما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.
من جهته قال سعادة كوون هاه ريونغ .. إن دولة الإمارات و كوريا تحافظان على العلاقة القوية منذ إقامة العلاقة الدبلوماسية الرسمية بينهما خلال عام 1980 حيث أصبحت الإمارات أول شريكة استراتيجية من دول الشرق الأوسط لجمهورية كوريا منذ عقد بناء محطة للطاقة النووية في عام 2009.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين تعززت خلال السنوات الأخيرة في المجالين السياسي والاقتصادي إضافة إلى المجالات المتنوعة ومنها الأمن والرعاية والصحة والرياضة والتعليم والثقافة.
من جانبه قال كيم كوانغ هي إن بلاده تولي اهتماما كبيرا لقطاع السياحة العلاجية إلى جانب الإجراءات المهمة التي اتخذتها لتحسين وتطوير الخدمات والإمكانات التي يتمتع بها .
من ناحيته قال خليفة القبيسي مدير مبيعات قطاع المؤتمرات في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض " أدنيك" لـ " وام ".. إن " أدنيك " تسعى دائما لاستضافة مجموعة من المؤتمرات والمنتدىات المتخصصة التي توفر منصة مثالية للتعرف على أحدث الخدمات والمنتجات المتنوعة التي تلبي احتياجات بعض القطاعات التخصصية مثل القطاع الطبي والعلاجي".
وأعرب عن سعادته بالتعاون مع هيئة السياحة الكورية واستضافة المهرجان الكوري للسياحة العلاجية كونه سيتيح للعديد من المستشفيات والمراكز الطبية العلاجية والأطباء والمرضي التعرف عن كثب على تطور الخدمات العلاجية الكورية المتقدمة.. مضيفا أن المهرجان يتيح للمعنيين بناء علاقات تعاون وشراكة طبية مع المستشفيات المشاركة.
وأوضح أن " أدنيك " توفر كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح الحدث ليحقق الأهداف المرجوة منه ويساهم في تنشيط وتنمية القطاع الطبي ويوفر الفرصة للباحثين عن الخدمات الطبية والعلاجية المتقدمة والتي تساعد في علاج العديد من الأمراض.
من جانبه أعرب جون سونج ري نائب رئيس هيئة السياحة الكورية الوطنية عن تقديره لمكتب أبوظبي للمؤتمرات ولشركة أبوظبي الوطنية للمعارض على إتاحة الفرصة أمام كبريات المستشفيات الكورية الجنوبية وعلى رأسها " مستشفى سيؤول الجامعي الوطني " لعرض خدماتها وما توفر من فرصة علاجية واستشفائية للعديد من الأمراض المنتشرة في المنطقة العربية وعرض لطرق العلاج التي تقدمها تلك المستشفيات الرائدة على مستوى منطقة جنوب شرق آسيا.
وقال ري إن المهرجان سيتيح لزائريه تجربة السياحة العلاجية والتعرف على الطب الشرقي التقليدي الكوري وتجربة التصحيح والعلاج بالإبر والوخز والطب العام وتطوير الغدة الدرقية وقياس عمر الأوعية الدموية والاستفسار عن العلاج تبعا للأعراض والتعرف على الرعاية الصحية وخدمات الجمال والعناية بالبشرة وفحص مشاكل البشرة والتعرف على طرق العناية بالشرة حسب والتعرف ببرامج الحمية والكشف الصحي وتوفير الاستشارة الطبية الفردية.
من ناحيته قال حميد الحمادي – الذي تم تعيينه مؤخرا سفيرا فخريا للسياحة الكورية في مارس الماضي – إنه بدأ الاهتمام بكوريا منذ عام 2002 حيث لاحظ تشابه الثقافتين العربية والكورية في العديد من المجالات .. مشيرا إلى أن عام 2010 شهد طفرة في الاهتمام الإماراتي بالثقافة الكورية .
وأوضح أن هدف الجمعية هو بناء علاقة شعب بشعب وليس فقط حكومة مع حكومة إضافة إلى التعريف بالثقافة الكورية في الإمارات والتعريف بالثقافة الإماراتية في كوريا إضافة لتبادل الزيارات بين شعبي البلدين الصديقين.
وقال الحمادي إن مبادرات الجمعية المتعددة منذ تأسيسها تراوحت بين تنظيم ورش عمل وتعريف الكوريين بإنجازات الدولة حيث تم إجراء أبحاث عن نظرة الكوريين عن الشرق الأوسط وعن العادات والتقاليد والثقافة العربية..
مشيدا بالخدمات العلاجية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الطبية في كوريا نظرا لجودتها العالية والتكلفة المنخفضة.
ويتضمن الحدث – الذي يشارك فيه مئات العارضين الكوريين – عروضا مختلفة تساعد الزوار على استكشاف معالم التجربة الكورية في مجال السياحة العلاجية والتقنيات المستخدمة فيها والخدمات التي يقدمها هذا القطاع إضافة إلى التعرف على الثقافة الكورية والفرص المتاحة في قطاع السياحة.
وأقيم على هامش المهرجان .. عددا من العروض الموسيقية التقليدية والفرق الغنائية الشابة إضافة الى معرض مصغر شارك فيه حوالي/ 13 / مستشفى يمثلون أبرز المستشفيات الرائدة في كوريا إضافة إلى وكالات السفر والسياحة الطبية بجانب مشاركة / 13 / من أكبر المستشفيات والمراكز العلاجية الكورية وأكثر من/ 30 / استشاريا ومتخصصا في العديد من المجالات الطبية.
وتم خلال المعرض تقديم العديد من الاستشارات الطبية للزوار وعقد اجتماعات عمل مع ممثلي وكالات السفر والسياحة الطبية وندوات قدمتها المستشفيات المشاركة.
وتعمل دولة الإمارات وكوريا على تقوية الروابط في مجال السياحة العلاجية حيث تم افتتاح فرعين لمستشفى " ووريدول سباين " أحد أرقى المستشيات في كوريا الجنوبية للرعاية الصحية للعمود الفقرى في كل من أبوظبي ودبي بالشراكة مع مبادلة للرعاية الصحية ونال مستشفى " جامعة سيئول الوطنية " عقد إدارة مستشفى " .. الشيخ خليفة في رأس الخيمة " لمدة / 10 / بعد أن يتم افتتاحه خلال ديسمبر المقبل .
يذكر أن كوريا تعتبر واحدة من أبرز وأهم جهات السياحة العلاجية وأسرعها نموا في قارة آسيا لتميزها بالجودة العالية في مجال الرعاية الصحية واستخدام أرقى واحدث التقنيات الفنية في التكنولوجيا الطبية.
وشهدت صناعة السياحة العلاجية فيها توسعات متلاحقة وسجلت معدل نمو بلغ في المتوسط / 38.4 / في المائة سنويا منذ بدء الترويج لهذا القطاع عام 2009 لتبلغ فيها قيمة الإيرادات / 350 / مليون دولار أميركي في 2013.
وتمكن هذا القطاع وخلال العام الماضي وحده من استقطاب /211 / ألف مريض من /191/ دولة منهم ألف و /151/ مريضا إماراتيا متصدرين قائمة طالبي العلاج القادمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومسجلين نموا بنسبة / 32.1 / في المائة بالمقارنة مع عام 2012 .
وتعتبر الإمارات من الدول الأكثر إنفاقا على السياحة العلاجية حيث بلغ متوسط الإنفاق للمريض الواحد / 16 / ألفا و/ 600 / دولار أميركي .. وذلك لأن معظم مواطني الدولة يزورون كوريا الجنوبية للحصول على العلاجات المتخصصة في السرطان والعمود الفقري والعظام والجراحة وزرع الخلايا الجذعية .
وفي ظل معدلات النمو العالية التي تسجلها أعداد الزوار القادمين إلى كوريا طلبا للرعاية العلاجية والخدمات الصحية .. تتوقع منظمة السياحة الكورية جذب حوالي / 600 / ألف سائح لهذا القطاع عام 2015.. وحوالي مليون سائح بحلول عام 2020 في وقت يؤكد البنك المركزي الكوري تسجيل أعلى معدلات النمو في عائدات السياحة العلاجية للبلاد والتي وصلت / 187/ مليون دولار أميركي في الأشهر الـ/ 11 / الأول من العام 2013 بمعدل نمو بلغ/ 35.3 / في المائة على أساس سنوي.