وزير سياحة تركيا: نخطر أجهزة الأمن حال وصول آثار مهربة من سوريا وسنعيدها لدى انتهاء الأزمة
اسطنبول "المسلة"…. قال وزير الثقافة والسياحة التركي، عمر جليك, امس السبت, أن الوزارة "تخطر أجهزة الأمن في حال وصول آثار مهربة من سوريا", مضيفا أنه " سيجري إعادة القطع الأثرية المسروقة إلى سوريا لدى انتهاء الأزمة".
وأوضح الوزير في بيان, نشرته وكالة "الأناضول" للأنباء إن "الوزارة تبلغ الجهات الأمنية للقيام بما يلزم في حال علمها بوصول أي آثار مهربة أو مسروقة يعتقد أن مصدرها العراق أو سوريا إلى المتاحف التابعة للوزارة، أو لجامعي التحف، أو المتاحف الخاصة".
وأعلنت وسائل إعلام رسمية, مؤخرا, إحباط الجهات الأمنية المختصة لعدة محاولات لتهريب قطع أثرية مسروقة من متاحف وأماكن عرض, في حين تحدثت عدة تقارير إعلامية عن بيع قطع أثرية مهربة من سوريا بأسعار زهيدة.
وتابع جليك أن "الشرطة والجمارك التركية تضطلع بدور هام للمحافظة على الآثار المهربة من سوريا، وتعملان مع الجهات المختصة للحيلولة دون تداول هذه الآثار حول العالم، والحفاظ عليها في أمان، ريثما يتم إعادتها عند استقرار الوضع في البلاد".
ولفت جليك إلى أن "الوزارة تتبادل المعلومات التي بحوزتها بهذا الخصوص مع الوزارات المختصة، والجهات الأمنية، فضلا عن إخطار جميع المتاحف، وجامعي التحف، والولايات، بالنشرة الصادرة عن الشرطة الدولية (الانتربول) التي تتضمن الآثار المسروقة".
وحول الآثار المسروقة من موقع قصر هرقلة، في مدينة الرقة، شمال سوريا، أشار الوزير التركي إلى "وجود دعوى قضائية في هذا الإطار، وسيجري إعادة القطع الأثرية المسروقة إلى سوريا لدى انتهاء الأزمة".
وكشف جليك أن "الوزارة ستنظم الشهر المقبل، ندوات توعوية، في ولايات غازي عينتاب، وماردين، وشانلي أورفة، وهطاي، الحدودية، حول الحفاظ على الآثار المهربة، والمسروقة، وكيفية التعامل في هذا الإطار، وسيدعى إليها موظفو، وخبراء المتاحف، وممثلو الأجهزة الأمنية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) دعت، في وقت سابق، أطراف النزاع في سوريا إلى حماية التراث الثقافي في البلاد، مطالبة السلطات السورية باحترام اتفاقيات حماية الممتلكات الثقافية ومنع إخراج الآثار من البلاد بصورة سرية، موضحة ان منظمة اليونسكو على استعداد لتقديم المساعدة من خلال تقييم الأضرار، ووضع خطط لحمايتها.
وتتمتع سوريا بتراث اثري وتاريخي بالغ الاهمية, حيث يوجد فيها ثمانية وثلاثين متحفاً (متاحف أثرية، ومتاحف للتقاليد الشعبية، ومتاحف تخصصية)، تتوزع هذه المتاحف على غالبية المدن والمحافظات، وتضم في خزائنها مئات الآلاف من اللقى والتحف الأثرية والتراثية التي تعود لأزمنة مختلفة، كما تضم أيضا أعمالاً نحتية ولوحات لفنانين سوريين معاصرين.