كريمة الشايب مترجم كتاب وصف مصر تطالب بإعادة طباعته خلال مؤتمر مصر ودول البحر المتوسط
القاهرة "المسلة" …. طالبت الدكتورة منى زهير الشايب مدرس الآثار بقسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة وكريمة العالم المصرى زهير الشايب مترجم كتاب وصف مصر فى حوارها مع خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر الدولى الأول " مصر ودول البحر المتوسط عبر العصور " بكلية الآثار جامعة القاهرة الذى انعقد فى الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر بمبنى كلية الآثار تحت رعاية الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور محمد حمزة الحداد عميد كلية الآثار والدكتور جمعة عبد المقصود وكيل كلية الآثار للدراسات العليا بإعادة طباعة كتاب وصف مصر خصوصاً المجلدات من الأول حتى الرابع والتى نفذت تماماً من الأسواق وهناك طلب شديد عليها بكل المكتبات وقد توقفت طباعة المجلدات تماماً منذ تسلم الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2002 وطباعة 50 ألف نسخة لعدد 37 مجلد.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام مؤتمر مصر ودول البحر المتوسط عبر العصور بأن كريمة الشايب تعرضت فى الحوار لمجهودات والدها فى ترجمة وصف مصر منذ أوائل السبعينات وحتى عام 1982 وهو الكتاب الذى يعتبر أكبر موسوعة علمية لا مثيل لها فى العالم يضم دراسات 1700 عالم فرنسى فى تخصصات مختلفة تعرض معظمهم للأوبئة وتجارب معملية على أنفسهم أدت للوفاة واستغرق العمل عشرون عاما منها ثلاثة أعوام بمصر 17 عام بفرنسا حتى موافقة ملك فرنسا على طباعته بالمطبعة الإمبراطورية.
وأضافت بأن إنجلترا بعد انتصارها على الفرنسيين فى مصر فى موقعة أبى قير البحرية عام 1801 حاولت منع العلماء الفرنسيين من الخروج بأبحاثهم من مصر واشترطت تسليمهم الأبحاث للخروج آمنين بما تبقى من أسطولهم وهدد العلماء الفرنسيون بإلقاء الأبحاث فى البحر فسمحت لهم إنجلترا بالخروج بأبحاثهم وهو الكتاب الذى يتضمن آثار مصر فى كل عصورها التاريخية بل ويسجل مواقع أثرية أندثرت حاليا مثل معبد إسنا الصغير لخنوم ومنطقة بحيرة الأزبكية وكان يقام بها فى العصر الإسلامى احتفالات سنوية بعيد فيضان النيل وكانت متنزهاً للمصريين وكذلك منطقة سوق السلاح بمنطقة قلعة صلاح الدين كما سجل الكتاب الحرف والصناعات بالقاهرة وصعيد ودلتا مصر وطرق الرى القديمة والفنون والموسيقى كما ضمت أجزاءاً من الكتاب التاريخ الطبيعى وشمل علم الحيوان والصخور والمعادن وعالم البحار.
ويشير د. ريحان إلى أن الباحثة أبلغته بأن معظم نسخ الكتاب نفذت من الأسواق خصوصاً المجلدات من الأول إلى الرابع وأن الكثير من الباحثين فى الآثار والتاريخ والاجتماع والتاريخ الطبيعى والفنون يطلبون النسخ منها ومن المكتبات يومياً ولا تجد لهم رداً لذلك كان طلبها لإعادة طباعة كل المجلدات ويكون البدء بالأعداد النافذة تماماً وذلك إحياءاً لمعالم هذا الكتاب بين الأجيال الجديدة والتى لا تعرف شئياً عن أهمية كتاب وصف مصر .
ويتابع بأن الحوار تطرق لبحث الدكتورة منى زهير الشايب بالمؤتمر والذى حصلت به على المركز الرابع لأفضل أبحاث المؤتمر والذى قررها الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة وعنوانه " إعادة ترميم فلك البروج بمعبد إسنا" وهو أقدم فلك بروج فى مصر سجل على سقف حجرة الأعمدة بمعبد خنوم الذى بناه بطليموس الثالث والرابع واعتمدت فى بحثها على كتاب وصف مصر الذى سجل بقايا المعبد (المندثر الآن) فى عدد من اللوحات تعرفت منها على منظر فلك البروج المندثر وقارنته بعدداً من أفلاك البروج المسجلة على أسقف المعابد المصرية الأخرى مثل معبد إسنا الكبير ومعبد دندرة ومعبد فيلة واستكملت الجزء الناقص بمعبد إسنا الصغير المندثر بالاستعانة بأحدث برامج للكمبيوتر وأرجعته لشكله الأول كما نفذه المصرى القديم بتأثيرات يونانية مع الصبغة المصرية لكل العناصر والرموز .