انطلاق فعاليات المؤتمر السابع عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب بصرخة تحذير
القاهرة "المسلة" …. أعلن الدكتور محمد الكحلاوى أمين عام الاتحاد العام للآثاريين العرب أن انعقاد المؤتمر السابع عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب فى الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر مؤكداً أن انعقاد المؤتمر فى ظل الظروف التى تعيشها منطقتنا العربية يعتبر صرخة تحذير وتنبيه للمخاطر الحقيقية التى تنال بشكل مباشر من المخزون التراثى العربى وفى إطار ذلك يدعو الاتحاد لعقد قمة عربية طارئة على مستوى رؤساء الحكومات للبحث فى آليات التعامل مع الاعتداءات الكارثية على المسجد الأقصى والتى تهدد بانهياره وقد نبه الاتحاد لتلك المخاطر منذ سنوات وكذلك النظر فى المخاطر الناجمة عن التطرف الفكرى وأثره المدمر على مستقبل الآثار العربية خصوصاً فى مصر وليبيا وتونس والعراق واليمن والصومال وكذلك وضع حد للصراعات والانفلات الأمنى بالمنطقة.
ويضيف د. الكحلاوى بأن الاتحاد العام للآثاريين العرب ليس فى مقدوره تفعيل ما يصدر عنه من توصيات إلى جانب شعوره بخيبة أمل نتيجة ما وصل إليه حال الأمة العربية وتقاعس المسئولين عن حماية مقدراتنا الثقافية وشرعنة اعتداءات التحالف الدولى على حرمة التراث العربى تحت مسمى.
" محاربة الإرهاب" دون تمييز للمواقع والمدن العربية التراثية التى أصبحت تسوى بالأرض من جراء التدمير وأعمال القصف العشوائى مؤكداً أن العلماء هم ثروات الأمم وإن لم يأخذوا بزمام المبادرة فلا آمال ترجى ولا تقدم ينتظر وأكد أن عدم اتخاذ الحكومات العربية لتدابير وإجراءات فاعلة وسريعة لحماية المقدرات الثقافية فستكون العواقب وخيمة.
ومن جانبه يوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المؤتمر السابع عشر يعقد بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) وتحت رعاية جامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربى بمقر الاتحاد الجديد بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر وهو المقر الذى أسسه وأنشأه وأهداه للاتحاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارت العربية وحاكم إمارة الشارقة تأكيداً لدور الاتحاد الرائد فى خدمة وحماية التراث العربى ويناقش المؤتمر 150 ورقة بحثية من كافة أقطار الوطن العربى فى مجال الدراسات الأثرية والمتاحف وترميم الآثار وكذلك عرض أحدث اكتشافات أثرية بالوطن العربى.
ويضيف د. ريحان بأن المؤتمر يخصص ورشة عمل للقضايا الأثرية الملحة بالمنطقة العربية خاصة فى فلسطين المحتلة وكشف النقاب عن تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بشكل يومى على المسجد الأقصى كما خصصت جلسة لمناقشة سبل حماية الآثار العربية فى المناطق التى تشهد حروب وصراعات وانفلات أمنى ويكرم الاتحاد علماء الآثار المتميزين بالوطن العربى وشباب الآثاريين ويمنح درع الاتحاد لعام 2014 للأستاذة الدكتورة آمال العمرى أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
ويتابع بأن الاتحاد يكرم شباب الآثاريين الفائزين بجائزة التفوق العلمى وهم الدكتور غيلان حمود غيلان من اليمن والدكتور على المدلوى من عمان والدكتور سامح البنا من مصر كما فاز بجائزة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الأنصارى وقيمتها 10 آلاف جنيه الدكتور وليد محمد صفائى من مصر وفاز بالجائزة التقديرية للاتحاد الدكتور عزت قادوس أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وفاز بالجدارة العلمية الدكتور صلاح زكى الأستاذ بجامعة الأزهر على دوره الرائد فى حماية التراث المصرى.