وزارة السياحة العمانية تبحث مع البلديات تطوير كهوف ظفار
ظفار "المسلة" …. تقوم وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالعديد من المشاريع الخدمية لتأهيل وتطوير الكهوف بمحافظة ظفار وبعض المواقع السياحية الأخرى لتعزيز وتفعيل دورها البيئي والسياحي حيث يتم حاليا تزويد هذه الأماكن المتميزة بالعديد من الخدمات من بينها الطرق والمرافق والخدمات السياحية الأخرى كالمقاهي ومواقف السيارات ودورات المياه والممرات ووضع حواجز جانبية على الطرق المؤدية لهذه المواقع للحفاظ على المراعي والمناطق الطبيعية وعدم الإضرار بالبيئة.
تم رصف الطريق المؤدي إلى كهف طيق مرورا الى جبل سمحان والذي نفذته وزارة النقل والاتصالات بالتنسيق مع وزارة السياحة بطول 42 كيلومترا كما نفذت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالتنسيق مع وزارة السياحة رصف الطرق إلى كل من وادي دربات الذي يحتوي على مجموعة من الكهوف أهمها كهف دربات بطول 6 كم ومنطقة الشلالات بطول 2 كم الى جانب بعض العيون المائية ذات الشهرة السياحية مثل عين طبرق بطول8.5 كم وعين أثوم بطول 5.6 كم وكذلك الطريق المحاذي لساقية عين جرزيز بطول 2 كم.
وقد ساهمت هذه المشاريع في تنشيط السياحة البيئية لتلك المواقع المتميزة ببيئتها الطبيعية البكر والمتمثلة في الغطاء النباتي الكثيف وتواجد الأحياء البرية والطيور واعتدال المناخ وستعمل على تدفق السياح طوال العام الى تلك المناطق الخلابة كما ستحد من ظاهرة قيادة المركبات بشكل عشوائي في هذه المناطق مما سيساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي والغابوي
ومما لاشك فيه إن مشاريع تطوير الكهوف ستساهم في تنشيط السياحة البيئية لتلك المواقع المتميزة ببيئتها الطبيعية البكر والمتمثلة في الغطاء النباتي الكثيف وتواجد الاحياء البرية والطيور واعتدال المناخ وستعمل على تدفق السياح طوال العام إلى تلك المناطق الخلابة بحسب عمان.
وتأتي تطوير بعض الكهوف في محافظة ظفار ضمن جهود وزارة السياحة لتطوير بقية الكهوف بالسلطنة كما ان وزارة السياحة بصدد تنفيذ دراسات علمية جيولوجية تتعلق بدارسة خصائص الكهوف ومميزاتها تليها دراسة هندسية معمارية لتطوير تلك الكهوف والسبل المثلى لتطويرها واستغلالها بحيث يكون لكل كهف ميزة وخصوصية معينة تميزه عن الآخر. كما تقوم الوزارة حاليا بإعداد وثائق مناقصة تلك الدراسات لطرحها أمام الشركات العالمية المتخصصة في دراسات الكهوف وكيفية استغلالها حيث ستشمل بعض كهوف محافظة ظفار أهمها كهف طيق وحفرة طوى اعتير وذلك بهدف تهيئتها للاستغلال السياحي المنظم وتأمل وزارة السياحة بتطبيق المناسب من مقترحات تلك الدراسة خلال العامين القادمين حسب الموارد المالية المتاحة حيث إن الدراسة العلمية لأي كهف تعتبر ضرورية لمعرفة التكوينات الصخرية لبعض الكهوف ومدى ملاءمتها لأنواع التطوير.كما تكتسب الكهوف أهمية كبيرة نظرا لكثرة مرتاديها ولاستقطابها لشرائح وأعداد كبيرة من السياح الذين تتنوع هواياتهم بين المغامرة والترفيه والرياضة إلى جانب الأهمية الكبيرة لهذه الكهوف من قبل العلماء المهتمين بمعرفة عمر الأرض ودراسة طبقات الأرض والتكوينات الصخرية لها ومشاهدة السمات الطبيعية والكائنات الحية بتلك الكهوف
ويوجد بمحافظة ظفار عدد كبير من الكهوف والمغارات تنتشر في سلسلة جبال ظفار والتي استغرق تكوينها آلاف السنين حيث كان سكان المناطق الجبلية يستخدمون الكهوف في الماضي كمساكن ومأوى للماشية للاحتماء من الأمطار والرياح والعواصف حيث عرفت الكهوف منذ القدم على أنها الملاجئ والملاذ الأول للإنسان الأول الذي كان يسكنها لتقيه تقلبات الطقس وتغيرات الطبيعة وهي تتكون نتيجة ذوبان الصخور بواسطة المياه الجوفية التي تتجمع بعد سقوط الأمطار، ومن الكهوف الموجودة في محافظة ظفار كهف سحور ويقع في وادي نحيز ويبعد 12.5 كم الى الشمال من مدينة صلالة.