وزير سياحة مصر يشارك في فعاليات معرض TTG ICONTRI بايطاليا
تعاون مشترك بين القطاع السياحي الايطالي والمصري لاستعادة الحركة السياحية الوافدة
يشارك وزير السياحة المصرى فى فعاليات معرض TTG ICONTRI القاهرة – صالة التحرير – فى دورته الواحدة والخمسين الذى يعقد بالمدينة الإيطالية ريمنى خلال الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر 2014 وهو معرض دولى مهنى متخصص، ويعد من أهم المعارض الدولية المخصصة للمهنيين B2B، كما أنه نقطة التقاء رئيسية لكل العاملين فى القطاع السياحى حيث يشارك فيه سنويا عدد كبير من منظمى الرحلات وأنظمة الحجز وشركات الطيران والفنادق.
وقد اكتسبت المشاركة المصرية هذا العام أهمية خاصة هذا العام حيث أختيرت مصر لتكون (الدولة الشريك) للمعرض.. بدأت فعاليات المعرض بمؤتمر الافتتاح الذى شارك فيه وزير السياحة الايطالى ورئيس اتحاد شركات السياحة الإيطالية ASTOI الهامى الزيات ورئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية ومدير المكتب السياحى المصرى فى روما، وقد ألقى الوزير المصرى كلمة أشار فيها إلى بدء تعافى السياحة المصرية منذ يوليو وأغسطس 2014 وتحسن نسب الإشغال الفندقى بمقاصد البحر الأحمر ..
وأعرب عن تفاؤله بأن يكون النصف الثانى من 2014 جيد جدا بالنسبة للسياحة المصرية، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية واتجاه الأوضاع السياسية فى مصر إلى الاستقرار وبدء مشروعات تنموية كبرى مثل شق قناة السويس الجديدة المزمع الانتهاء منه خلال عام واحد ، وتحسين شبكة الطرق وزيادتها فضلا عن مشروعات استصلاح الأراضى الصحراوية للزراعة، وذلك بهدف البعث برسالة طمأنة لشركات السياحة ووسائل الإعلام الايطالية عن استقرار الأوضاع فى مصر الجديدة بعيدا عما يعصف بالمنطقة العربية من اضطرابات سياسية.
أكد الوزير حسبما جاء فى البيان الصحفى الذى تلقينا نسخة منه " على أهمية السوق السياحى الإيطالى بالنسبة لمصر حيث أحتل المركز الأول لعدة سنوات كما أنه أول سوق يتخطى حاجز المليون سائح وأن أعداد السائحين الإيطاليين فى تزايد مستمر منذ يوليو الماضى ،غير أن نسبة الزيادة أقل من أسواق أخرى مثل روسيا وألمانيا وقد عزى ذلك إلى الهبوط الاقتصادى التى تعانى منه إيطاليا ، وأن هناك تركيز على المقاصد الشاطئية فى البحر الأحمر ،وإنخفاض الطلب على المقاصد السياحة الثقافية فى وادى النيل.
مشيرا إلى أن الوزارة بصدد تنظيم عدد من الأحداث خلال الشهور الثلاثة المقبلة ترتبط ارتباطا وثيقا بمنتج السياحة الثقافية وتهدف مباشرة لاستعادة الرحلات الكلاسيكية، حيث ستشهد نهاية أكتوبر إقامة احتفالية لاطلاق منتج (رحلة العائلة المقدسة فى مصر) بالمتحف القبطى بالقاهرة ،ومن المزمع أن يحضر الحفل كبار رجال الدولة والبابا تواضروس ومدعوين من الفاتيكان، كما سيشهد نوفمبر القادم احتفالية مرور 110 عام على اكتشاف مقبرة نفرتارى التى اكتشفتها بعثة أثرية إيطالية ،وذلك بالتنسيق مع سفارة إيطاليا بالقاهرة.
وأخيرا سيقام فى ديسمبر المقبل على سفح الهرم حفل أوبرا عايدة فردى الذى يشارك فيه كوكبة من الشخصيات المهمة دوليا وعربيا ويحيه فنانون إيطاليون ومصريون ويتزامن مع الاحتفال بمرور 145 عاما على حفر قناة السويس ،ويعد بمثابة رسالة واضحة للعالم أن مصر آمنة وبدأت عهدا جديدا.
وفي سياق متصل، أجرى الوزير عدة لقاءات مهنية وإعلامية تضمنت مناقشات هامة حول التعاون المشترك من أجل استعادة الحركة السياحية من السوق الايطالى، مؤكدا على ضرورة تذليل أيه صعوبات تواجه عودة السائحين الايطاليين إلى مقاصدهم المحببة فى مصر.
أوضح الرجل فى لقاءاته أن استراتيجية الوزارة فى الفترة المقبلة تسعى للتركيز على السائحين بشكل مباشر بالاضافة إلى الوسائل التسويقية الاخرى، مشيرا إلى أن التوجه إلى العملاء يكون من خلال إطلاق حملة تسويقية مع بداية شهر نوفمبر تتضمن إعلانات فى كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ،ويكون هدفها إيصال رسالة إيجابية عن الأمان والروح الايجابية التى تنعم بها مصر وتطلعها للمستقبل.
أكد الوزير المصرى فى كل لقاءاته المهنية والإعلامية على ضرورة أن يتم الترويج لجميع المقاصد السياحية المصرية، وعدم الاقتصار على السياحة الشاطئية فى البحر الأحمر. معربا عن تفاؤله بعودة الرحلات النيلية الكلاسيكية من بداية الموسم الشتوى المقبل.
وأشار إلى منطقة الساحل الشمالى خاصة المنطقة من غرب العلمين وحتى مطروح والتى تمتاز بشواطئ خلابة وتتمتع بدرجات حرارة معتدلة فى ثمانية أشهر فى السنة بالإضافة إلى تمتعها بالأمن والهدوء وقربها من الواحات فى الصحراء الغربية فضلا عن توافر أربعة مطارات تخدم هذه المنطقة هى النزهة وبرج العرب والعلمين ومرسى مطروح، وكذلك الطرق البرية حيث يوجد طريق برى يربط القاهرة بالعلمين فى حوالى ثلاثة ساعات ونصف مما يمكن السائحين الذين يزورون مصر لأول مرة من استكمال رحلتهم بالقاهرة. لافتا إلى أن توافر كل تلك المقومات يوحي بمستقبل سياحى واعد لتلك المنطقة الأمر الذى حدا بالوزارة إلى تبنى برنامجا لجذب الاستثمارات السياحية من أوروبا ودول الخليج حيث أن هناك حاجة لزيادة عدد الغرف الفندقية وإقامة مركزا للمؤتمرات بالمنطقة.
يذكر أن السوق السياحى الإيطالى ذو أهمية خاصة لمصر ليس فقط كأعداد سائحين تجاوزت المليون فى بعض السنوات، لكن هناك روابط تاريخية عميقة بين البلدين تجعل مصر مقصدا مفضلا ومحببا لدى الايطاليين، الأمر الذى أستوجب الجلوس على طاولة المفاوضات مع شركاء المهنة للتوصل إلى العقبات التى قد تعترض تدفق السائحين الايطاليين إلى مصر والعمل على تذليلها بما يضمن لمصر حصتها من هذا السوق السياحى المهم .