Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خبير آثار : التاريخ العسكرى لسيناء يشهد بأنها مقبرة الغزاة

خبير آثار : التاريخ العسكرى لسيناء يشهد بأنها مقبرة الغزاة 
 
 
القاهرة "المسلة" …. أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن التاريخ العسكرى لسيناء يشهد بأن هذه الأرض الطاهرة قهرت كل من سولت له نفسه تدنيس طهارتها فعلى أرضها دحر المصريون الهكسوس ملوك الرعاة وواجه رمسيس الثانى (1304-1237 ق.م.) تمرد مملكة خيتا التى ألّبت سكان سوريا ضد مصر وسارت جيوش رمسيس الثانى عبر الطريق الحربى بشمال سيناء لإخماد الفتنة وأعاد كل فلسطين إلى حظيرته ويعتبر الطريق الساحلى بشمال سيناء أقدم الطرق حيث كانت التجارة والغزوات تفضله لقلة رمله واعتدال هوائه كما تسهل حمايته من ناحية البحر مما جعل له أهميته الحربية فى الفترة الرومانية واليزنطية وازدادت أهميته فى عهد جستنيان فى القرن السادس الميلادى الذى اهتم بتأمين حدود مصر الشرقية.
 
 
 
ويضيف د. ريحان بأن الفرما تعتبر المفتاح الاستراتيجى لسيناء والتى تبعد 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط عند قرية بلوظة وأن الأبواب المذكورة فى سورة يوسف آية 67 }وقال يا بنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة{ هى أبواب مدينة الفرما وكانت مدينة محصّنة بنى بها الخليفة العباسى المتوكل على الله حصناً على البحر تولى بناؤه عنبسة بن اسحق أمير مصر فى سنة 239هـ /853م  عندما بنى حصن دمياط وحصن تنيس وقد تعرض الفاطميون عن طريق سيناء لخطر الصليبيين فتقدم بلدوين الأول(512هـ / 1118م) بجيش عن طريق شمال سيناء ووصل غزة ثم العريش وبحيرة سربنيوس التى عرفت فيما بعد باسمه (بحيرة البردويل) وعجز أن يتابع سيره داخل مصر فعاد من حيث أتى ومات بسيناء ثم حمل جثمانه للقدس ودفن بكنيسة القيامة .
 
 
 
ويتابع الدكتور ريحان بأنه فى عهد الأيوبيين خرج صلاح الدين عام (566 هـ / 1170م) عن طريق سيناء بمراكب مفككة حملها على الإبل ولما وصل إلى أيله (العقبة حاليا) ) ركب تلك المراكب وأنزلها البحر ونازل أيله براً وبحراً حتى فتحها وترك بها حامية أيوبية وعاد لمصر وشيد صلاح الدين بسيناء قلعته الشهيرة بجزيرة فرعون وقلعة الجندى برأس سدر وكان له طريق حربى بسيناء وهو الممر الرئيسى لجيوشه من القاهرة ويبدأ من السويس إلى وادى الراحة بوسط سيناء ثم عين سدر عند قلعة الجندى ثم إلى التمد حيث يتفرع فرعين أحدهما يسير جنوب شرق إلى قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون والآخر يستمر شرقاً حتى يلتقى بدرب الحج عند نقب العقبة وعن طريقه حرر القدس فى موقعة حطين.
 
 
 
ويشير إلى عهد المماليك البحرية (648 – 784 هـ ، 1250 – 1382 م) حيث استرجع السلطان بيبرس البندقدارى أيله بعد أن أعاد الصليبيون احتلالها وزار مكة بطريق السويس – أيله   وفى عهد المماليك الجراكسة (784 – 922 هـ ، 1382 – 1516 م)  بنى السلطان قانصوة الغورى القلاع على درب الحج ومنها قلعة نخل بوسط سيناء وقلعة العقبة وفى العصر العثمانى (923 – 1213 هـ ، 1517 – 1798 م)  بنى السلطان سليم الأول  قلعة الطور المندثرة الآن  وبنى السلطان سليمان (926-974 هـ ، 1520-1566م) قلعة العريش ورمم قلعة نخل وفى فبراير 1799م حاصر نابليون قلعة العريش 14 يوم حتى استسلمت واستردها العثمانيون فى ديسمبر 1799م.
 
 
 
ويؤكد د. ريحان بأن تاريخ سيناء شهد  فصولاً من الصراع العربى الإسرائيلى ابتداءً من مايو 1948 عندما بدأت وحدات من المتطوعين تعبر سيناء فى طريقها لفلسطين للمشاركة فى درء الخطر الصهيونى ثم تقدمت وحدات الجيش المصرى عبر سيناء لمقاومة إنشاء دولة إسرائيل وشهدت طرق سيناء عام 1956 العدوان الثلاثى مستخدمين عدة محاور بسيناء وأخضعت إسرائيل سيناء للحكم العسكرى حين احتلالها عام 1967 وقسمتها لمنطقتين هما شمال سيناء وألحقتها بقطاع غزة وجنوب سيناء ووضعتها تحت إدارة مستقلة وعينت حاكم عسكرى على كل منطقة وأقامت فى سيناء المستوطنات أهمها أوقيرا بجوار شرم الشيخ ، ذى هاف قرب دهب ، زاحارون 10كم شرق العريش ، ياميت 7كم قرب رفح وجاءت حرب أكتوبر 1973 لدحر العدوان وفتح الطريق لاستعادة سيناء وتم توقيع اتفاقية كامب دافيد فى 26 مارس 1979وبدأت مراحل استعادة أرض سيناء  25 يوليو 1979 تم استعادة الساحل الشمالى حتى العريش  25 يوليو 1979 من رأس محمد حتى أبو دربة  25 سبتمبر 1979 من أبو دربة حتى أبو صير 25 نوفمبر 1979 عادت سانت كاترين  ومن أبو صير حتى رأس محمد  25 يناير 1980 تم استعادة المضايق بوسط سيناء والمنطقة شرق المضايق من العريش حتى رأس محمد 25 أبريل 1982 رفح وشرم الشيخ سبتمبر 1988  التحكيم فى المنطقة المتنازع عليها فى طابا مارس 1989 انسحاب إسرائيل من طابا حتى 19 مارس 1989 رفع العلم المصرى على طابا 
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله