المتعجلون يختتمون مناسك الحج اليوم .. ثاني أيام التشريق
الرياض "المسلة" …. بدأ توافد "المتعجلين" من حجاج بيت الله الحرام إلى بيت الله العتيق بمكة المكرمة، اليوم الإثنين، ثاني أيام التشريق والذي يعرف بيوم "التعجل"، لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج، بعد رميهم الجمرات الثلاث في مشعر منى.
يأتي هذا وسط استعدادات وخطط أمنية ومرورية شاملة ومتابعة دقيقة لتفويج جموع حجاج بيت الله الحرام، المتعجلين، المتوقع أن ينهوا حجهم اليوم.
ورمى حجاج بيت الله الحرام اليوم الاثنين، ثاني أيام التشريق، الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، كما رموها أمس اتباعًا لسنة النبي محمد، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
وتدفقت جموع الحجيج صباح اليوم على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير ، بحسب التليفزيون السعودي.
وبعد رمي الجمرات توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقوله تعالى ((فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ )).
وإذا رمى الحاجُ الجمارَ اليوم " ثاني أيام التشريق "، كما فعل في اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير، بشرط أن يخرج من منى، قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وسيمكث الحجاج الراغبون في التأخر إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في مشعر منى ، ويرمون في ذلك اليوم الجمرات الثلاث، كما رموها في يومي الحادي عشر والثاني عشر مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة , يتوجهون بعدها إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع.
ووضعت الأجهزة الأمنية المعنية خطة دقيقة لضبط تفويج الحجاج المتعجلين أثناء رمي الجمرات قبل نفرتهم إلى مكة المكرمة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن قوة الدفاع المدني المخصصة لدعم المسجد الحرام ضمن تشكيلات قوات الدفاع المدني استنفرت قدراتها لمواجهة الطوارئ بحج هذا العام في وداع حجاج بيت الله المتعجلين .
وبينت أنه تم زيادة عدد نقاط الدفاع المدني بالمسجد الحرام والساحات المحيطة به إلى 56 نقطة لتقديم خدمات الإسعاف والتعامل مع أي مشكلات طارئة ومساعدة لضيوف الرحمن الذين قد يتعرضون لأي مخاطر نتيجة الزحام أو التدافع في مداخل الحرم.
وأوضحت قيادة قوة الدفاع المدني لدعم الحرم لجاهزية ما يزيد عن 3000 رجل دفاع مدني ينتشرون على مدار الساعة في أكثر من 35 نقطة يتم زيادتها إلى 56 نقطة في أوقات الذروة .
وبينت أن قوات الدفاع المدني ستكون جاهزة بدءاً من ظهر اليوم ، لتقديم الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن من المرضى وكبار السن ، والحجاج الذين يتعرضون للسقوط والإجهاد أثناء السعي أو الطواف ، والتدخل لمواجهة أي حالات طارئة أخرى
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى ، ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع.
ويأتي رمي الجمار، تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته، ويحذرون منه.