الصولى: 4 آلاف مخالف خلال موسم حج العام الماضي
جدة "المسلة"…. قال اللواء عبد العزيز الصولي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة وقائد قوات أمن الحج لـ"الاقتصادية"، إن من تم رصدهم في حج العام الماضي من المخالفين لأنظمة الحج وصل إلى 4000 شخص، تم وضعهم في نظام المطلوبين وإيقاف خدماتهم تمهيدا إلى اتخاذ العقوبة النظامية الصادرة في حقهم، مشيرا إلى أن التعليمات العليا مشددة وتؤكد بحزم على عدم إعطاء فرصة لأي شخص يحاول تجاوز هذه الأنظمة والتعليمات والتسلل إلى الحج بدون تصريح.
وشدد الصولي أن الملاحظات التي وجدت خلال حج الأعوام السابقة من تسهيل لدى بعض المنافذ لدخول الحجاج في أيام السابع والثامن والتاسع من ذي الحجة، في حال تم ملاحظتها هذا العام ستطبق في حق كل من يقوم بذلك التعليمات وبكل حزم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الأمن العام في منى وبمشاركة اللواء عبد الله الزهراني قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، واللواء خالد القحطاني مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق، واللواء عادل الشيخ قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، واللواء عبد الرحمن المقبل قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور.
وقال الصولي، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي هذه الشعيرة جل اهتمامها بالدعم السخي لضمان نجاح هذه المهمة الغالية بمتابعة مباشرة من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، والأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
وأضاف أن الأمن العام أنهى استعداداته مبكرا منذ نهاية الحج الماضي، من خلال ورش العمل المجدولة، للوقوف على الإيجابيات وتطويرها ودعمها، وتلافي السلبيات وتحويلها إلى عناصر إيجابية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مهمة الحج تمر بمراحل منذ قدوم الحجاج عبر منافذ الضبط الأمني بمناطق المملكة جميعا، وصولا إلى مكة واستقبالهم عبر منافذ الضبط الأمني بمداخل مكة، وذلك بمتابعة وتيسير حركة وصولهم، وضبط المخالفين.
وأشار الصولي أيضا إلى أن الدولة حريصة على تقديم أفضل الخدمات الأمنية التي تضمن سهولة أدائهم لنسكهم وسلامتهم، مؤكدا أن هناك أكثر من 70 ألفا من رجال الأمن العام يشاركون في خدمة ضيوف الرحمن ويطبقون الخطط والأنظمة بكل حزم مع المخالفين، مهيبا بالمواطنين والمقيمين وحجاج الخارج التعاون مع رجال الأمن لضمان سلامة الجميع.
وحول سؤال "الاقتصادية" عمّا ستتخذه الجهات الأمنية في حال قام بعض الأشخاص برفع شعارات دينية أو حزبية في الحج، قال الصولي، "لا شك الحج فريضة دينية فلا رفث ولا فسوق، والهدف من وصول الحجاج هدف واضح وبشعائر واضحة ولا اجتهاد فيها، ولا مجال في استخدام هذه الشعيرة في أي توجه آخر أي كان، والتعليمات مشددة في عدم إعطاء فرصة لمثل هذه الشعارات بأي حال من الأحوال".
من جهته وردا على سؤال لـ"الاقتصادية" عن آلية تفويج الحجاج من الجمرات إلى المسجد الحرام في ظل مشاريع التوسعة الكبيرة القائمة، كشف اللواء عادل الشيخ قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، أن إدارة الحشود من الجمرات إلى منى ترى أن الحاج عندما ينتهي من رمي الجمرات سواء اليوم العاشر، الحادي عشر، والثاني عشر، إذا رغب في أن يتجه للمسجد الحرام فإن هناك مسارات وممرات مهيأة ومغطاة برجال الأمن للمحافظة على سلامتهم وأمنهم ويكون تدفق الحجاج إلى الحرم بمسار محدد لا يمكن أن يتقاطع مع العائدين، حيث إن هناك مسارات أخرى للعائدين من الحرم، وعند الوصول إلى منطقة الحرم هناك مسارات أخرى محددة ومغطاة أمنيا يتجه منها إلى أبواب المسجد الحرام، فاذا أراد التوسعة هناك مسار وكذلك هناك عدة مسارات أخرى تتجه بالحاج لأداء الطواف، يراعى في ذلك أن مساحة المطاف محددة نظرا للمشاريع القائمة في صحن الطواف.
وبين اللواء الشيخ، أنه تم تأهيل 800 فرد لدراسة أربع لغات هي؛ الإنجليزية والفرنسية والفارسية والأوردو للتخاطب مع الحجاج، كما تم تدريب عدد آخر للتخاطب بلغة الإشارة.
وقدم اللواء خالد بن نشاط القحطاني مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق شرحا موجزا عن دور القوات الخاصة لأمن الطرق ضمن المنظومة الأمنية التي تتركز مهامها على الطرقات المؤدية لمكة المكرمة والمدينة المنورة لتقديم الخدمات وتسهيل الحركة المرورية للحجاج القادمين والمحافظة على أمنهم وسلامتهم.
وأفاد أن القوات الخاصة لأمن الطرق تعمل مع مراكز الضبط الأمني في التحقق من صحة التصاريح النظامية للحج، مبينا أنه تم تزويد قوات امن الطرق بالأجهزة الحديثة والمتطورة التي يمكن من خلالها قراءة "الباركود" للتأكد من صحة التصريح إضافة إلى الأجهزة التي يمكن من خلالها كشف التزوير والتزييف للوثائق الرسمية.
وبين اللواء القحطاني أن مراكز الضبط الأمني لأمن الطرق تقوم بخدمات إضافية لحجاج بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها من خلال تقديم النصح لهم في استخدام الطرق والإجابة على استفساراتهم وإرشادهم إلى الطرق المؤدية لمكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى اطلاع حجاج الخارج على النظم التي يجب مراعاتها في المملكة ليكون الحجيج على بينة من أمرهم ويسهل عليهم أداء مناسكهم.
من جانبه نوّه اللواء عبد الله بن حسن الزهراني قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، إلى أنه تم تحديث البنية التحتية للمركز ودعمه بالتجهيزات اللازمة استعدادا لتأدية المهام المناطة به.
واستعرض اللواء الزهراني عددا من مهام المركز ومنها دعم الأعمال الميدانية من خلال الصور ومتابعة الأحداث ونقلها للقيادات الأمنية ومتابعة تسلل المخالفين وإبلاغ الأجهزة الأمنية بالسرعة المطلوبة من خلال كاميرات متنقلة خصصت لهذا الغرض، مبينا أنه تم استقطاب عدد من الكوادر الأمنية ذات الخبرات التي تعمل حاليا على إدارة المركز كما تم تنظيم دورات تدريبية متقدمة لهم، إضافة إلى قيام تلك الكوادر بزيارات ميدانية متعددة للمواقع الأمنية بهدف التنسيق مع القيادات الميدانية في متابعة وضبط المخالفين.
بدوره استعرض اللواء عبد الرحمن المقبل مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور أبرز ملامح الخطة المروية لحج هذا العام، لافتا النظر إلى أن هناك تغيرا كبيرا في الخطة عن الأعوام السابقة حيث ستشهد تلافي الكثير من السلبيات.
وأوضح أن قيادة المرور بدأت بتنفيذ خططها مبكرا وذلك ابتداءً من تفويج الحجاج من المدينة المنورة حيث تم تفويج 400 ألف حاج حتى الآن إلى مكة المكرمة عبر 8300 حافلة بنجاح ودون أي حوادث تذكر، مبينا أنه تم استحداث النقاط المرورية لمنع المركبات من الدخول للمشاعر المقدسة إضافة إلى المراكز الموجودة عند مداخل مكة المكرمة وهي مواقف الشميسي والهدا والشرائع والليث والتنعيم حيث تم حجز 900 مركبة مخالفة حتى الآن، وتم تهيئة مواقف السيارات والموجودة عند مداخل مكة المكرمة، مضيفا أن عدد الحافلات المصرح لها في حج هذا العام 20 ألف حافلة.
وأفاد اللواء المقبل أن قيادة المرور ستعمل على منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية في حالة الازدحام الشديد من أجل إتاحة الفرصة للمشاة في المنطقة، كما سيتم تنظيم دخول الحافلات للمنطقة المركزية بحسب الطاقة الاستيعابية بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة لتلافي الزحام وتسهيلا لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى تغيير في خطة التصعيد لمشعر عرفات لهذا العام ستعمل على تسهيل وتسريع الحركة المرورية، مؤكدا أن أفراد المرور قد تم تدريبهم التدريب الكافي ليكونوا مستعدين على التعامل مع جميع الحالات أثناء موسم الحج.