وزيرا السياحة والنفط في حكومة "الحاسي" الليبية يباشران مهامهما
طرابلس "المسلة"…. باشرت الإثنين، وزارتا السياحة والنفط في حكومة "الإنقاذ الوطني"، المكلفة من المؤتمر الوطني العام عملهما، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، جراء الاقتتال المسلح في العاصمة طرابلس، بحسب ما أفاد به موظفون.
وقال موظفون من كلا الوزارتين، فضلوا عدم ذكر هويتهم، إن وزير النفط ماشاء الله الزوي، ووزير السياحة المبروك علي، باشرا الاثنين عملهما بعد أن تسلما مقري وزراتيهما يوم الأحد، مشيرين إلى أن عددا من الموظفين عادوا أيضاً إلى العمل بكلتا الوزارتين.
وتعتبر النفط والسياحة، أول وزارتين تباشران عملهما في حكومة عمر الحاسي، التي منحها المؤتمر الوطني العام، الثقة في الثاني من الشهر الجاري.
ومنذ بدء الاقتتال بين مجموعات مسلحة بالعاصمة طرابلس في 13 يوليو/تموز الماضي، خلت المقار الحكومية من موظفيها، إثر الانقسام السياسي الذي أفرز تشكيل حكومة موازية شكلها مجلس النواب في مدينة طبرق، شرقي البلاد بحسب ارم.
في غضون ذلك، أفادت مصادر حكومية، مفضلة عدم ذكر هويتها، أن وزارات أخرى في حكومة الحاسي، على رأسها الاقتصاد، والمالية سوف يتم إعلان تسلمها لمقارها، ومباشرة أعمالها في وقت قريب.
وكُلف عمر الحاسي بتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" من قبل المؤتمر الوطني العام، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، بعد عودته للواجهة السياسية عقب بسط قوات "فجر ليبيا"، المدعومة من الإسلاميين، سيطرتها على طرابلس.
وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا في أكثر من مدينة، خاصة العاصمة طرابلس "غرب"، وبنغازي "شرق"، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين، وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته؛ الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق، وحكومة عبد الله الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري.
أما الجناح الثاني للسلطة، والذي لا يعترف به المجتمع الدولي، فيضم؛ المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.