لجنة الحج العليا تبحث تسهيل تقديم الخدمات للحجاج و التوسع فى البناء على سفوح الجبال بمشعر منى
جدة "المسلة"…. عقدت لجنة الحج العليا أمس اجتماعها في الرياض برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبحضور أعضاء اللجنة، ونوه الأمير محمد بن نايف بأهمية الاجتماع تجاه تضافر جهود كل الجهات المشاركة في أعمال الحج لهذا العام لتحقيق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيال تمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسك حجهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان، وأن ينعموا بما وفرته لهم الدولة من إمكانات وتسهيلات وخدمات تقدم لهم على مدار الساعة منذ قدومهم إلى السعودية عبر منافذها البرية والبحرية والجوية، وأثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة وإلى أن يستكملوا أداء مناسك هذا الركن العظيم من أركان الإسلام ويعودوا إلى أوطانهم.
وأوضح الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية أمين عام لجنة الحج العليا، أن الاجتماع بحث الموضوعات المدرجة في إطار الخطة العامة للحج والخطط التنفيذية للجهات المشاركة في أعماله، ومنها: مقترح تخصيص ممرات للفرق الطبية الميدانية وسيارات الإسعاف والطوارئ، والتوسع في استخدام الإسعاف الطائر، وتوزيع المراكز الإسعافية، وإيجاد مقر لقاعدة الإسعاف بالمشاعر المقدسة بهدف تقديم خدمات إسعافية متطورة لحجاج بيت الله الحرام تتوفر فيها عوامل السرعة والجودة العالية لمواجهة الحالات الطارئة التي تتطلب التدخل الفوري والعاجل.
كما بحث نتائج دراسة موضوع إخلاء مشعري عرفات ومزدلفة من الدوائر الحكومية التي لا تقدم خدمات مباشرة لضيوف الرحمن بهدف رفع الطاقة الاستيعابية وتيسير تنقل الحجاج بهما وتوفير عوامل السلامة والأمان لهم.
وأشار الدكتور الحارثي إلى بحث موضوع التوسع في البناء على سفوح الجبال بمشعر منى واستغلال ما يمكن من تلك السفوح في إطار التوجهات العامة للتطوير الشامل للمشاعر المقدسة مع مراعاة الجوانب الشرعية والصحية والأمنية ورفع الطاقة الاستيعابية لهذا المشعر حاضرا ومستقبلا، وتوفير الخدمات والمرافق المقدمة من القطاعين الحكومي والأهلي وتشغيل الإسكان والخدمات في المشاعر المقدسة بمفهوم المدن الذكية، وكذلك بحث موضوع نقل المعتمرين إلى المملكة وتسهيل عودتهم لبلدانهم على النحو الذي يحول دون تعطلهم أو تخلفهم، وإلزام الجهات المعنية بنقلهم بالوفاء بالتزاماتها تجاههم بحسب الشرق الاوسط.
وتناول اجتماع اللجنة العليا، الوضع الصحي العام لموسم حج هذا العام والإجراءات المتخذة حيال مواجهة وباء «الإيبولا» ومنع انتقاله إلى السعودية من خلال الحجاج المصابين بهذا الوباء سعيا إلى تحقيق موسم حج خال من الأوبئة والأمراض، وفق ما تحقق في مواسم الحج الماضية، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بشؤون الحج والحجاج، حيث اتخذت اللجنة حيالها التوصيات المناسبة.
من جهة أخرى، رعى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في مكتبه بالوزارة في الرياض أمس، مراسم تدشين كرسي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز للدراسات الأمنية بجامعة حائل.