الامارات استقبلت 2.5 مليون زائر خلال الصيف
دبى "المسلة"…. استحوذ عدد الزوار ونزلاء الفنادق من دول مجلس التعاون على نسبة تتفاوت بين60% و 70% من الإشغال العام لفنادق الدولة، خلال شهور الصيف التي تبدأ من يونيو حتى أغسطس، إذ شهدت أكثر من 2,5 مليون سائح معظمهم جاء في الفترة الممتدة من عيد الفطر الماضي، وذلك حسب تقارير لفنادق وعلامات سياحية في الدولة.
وأكدت تلك التقارير أن نسب إشغال زوار «دول التعاون» لفنادق الدولة لم تقل عن 30% في أي حال من الأحوال خلال الفترة المذكورة.
وحقق الموسم السياحي لصيف 2014 في الدولة نتائج قياسية، وخصوصاً من زوار من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب حركة السياحة الداخلية، التي لعبت دوراً محورياً في الإشغال الفندقي على مدى شهور الصيف رغم تقاطعها مع شهر رمضان.
وسجلت السياحة والزوار من دول مجلس التعاون النسبة الأكبر في هذه الفترة من السنة، والتي شهدت كثافة من السياحة الإقليمية، وسط تركيز من حملات الترويج والعروض الخاصة بدول الخليج والمنطقة العربية، إلى جانب بعض الدول التي تمثل موسماً تصديرياً للسياحة في شهور الصيف، فيما بدأت حركة السياحة الأوروبية والروسية تتحرك من بداية الشهر الجاري، فيما جاءت السياحة المحلية محدودة، ولم تتجاوز في أحسن الأحوال 15%، خصوصاً مع كثافة حركة السياحة للخارج.
وأشار جيمس كوراتزوبولس المدير العام لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي إلى أن الفعاليات الترفيهية والتسويقية وعروض الإقامة خلال الصيف ساهمت في تحسين استقطاب السياح من كافة أنحاء العالم، مما يرفع من نسبة الإشغال ويزيد الإقبال على الفنادق في دول الإمارات.
وأفاد أن الإقبال جاء أكثر حضورا من عائلات دول مجلس التعاون الخليجي، الذين بلغت نسبتهم خلال فترة الصيف الحاليّة ما يعادل 60% من نسبة الإشغال الكليّة بفنادق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، والتي كانت مقبولة ومتوقعة خلال هذه الفترة من السنة، حيث تعتبر دبي الوجهة الأساسية للعديد من أبناء الدول الخليجية وخصوصاً القادمون من السعودية.
وأضاف جيمس أن المجموعة وتزامناً مع فترة الصيف أطلقت عروضاً لتشجيع العائلات للإقامة، حيث تم تخصيص حسومات لصيف هذا العام حسومات على الإقامة وصلت إلى 25% في فنادق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي وكروان بلازا دبي فستيفال سيتي.
وبين أن الحملة تضمّنت «أطفال مهمون جداً» التي استمتع خلالها الأطفال من دون سن الثانية عشرة بإقامة مجانية في فندقي إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي وكراون بلازا دبي فستيفال سيتي.
من جانبه أفاد ستيفان «فاندن آويل» المدير العام لفندق وأبراج شيراتون خور دبي أن دول مجلس التعاون تشكل جزءا كبيراً من حركة النزلاء، موضحاً أن حوالي ثلث الزوار «بنسبة تزيد على 33%» يأتون من دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة الممتدة من بعد رمضان، وحتى بداية سبتمبر، وخصوصا السعودية، ويأتي بعدها الزوار من الإمارات، والكويت، وإيران.
بدوره قال «بيل كيفير» مدير عام فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي إن نسبة الإشغال المتوسطة بالفندق فاقت 80%، على مستوى الغرف البالغ عددها حتى الآن 1500 غرفة، فيما سجلت زيادة 7,2% في عائدات الغرف المتاحة، وتعتبر هذه النتائج بارزة نظراً إلى ارتفاع عدد الفنادق في السوق.
وأضاف أن مجموعة الإمارات صممت فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي من أجل تلبية طلب سوق الاجتماعات والمؤتمرات للمجموعات الكبيرة، وذلك بهدف وضع دبي على الخارطة كإحدى الوجهات الرائدة للمؤتمرات والفعاليات واسعة النطاق والمساهمة في إيصال عدد الزوار إلى 20 مليون زائر مع حلول عام 2020.
ووفر الفندق 804 غرف مع افتتاح البرج الأول في 2013، ومع افتتاح البرج الثاني يستفيد فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي من 804 غرف إضافية ليصبح عدد غرف الفندق 1608 غرف عند تشغيله بالكامل، ونظراً للعدد الكبير للغرف والأجنحة، يجري افتتاح البرج الثاني على ثلاث مراحل على أن تسلّم الغرف المتبقية في الأول من أكتوبر 2014.
وكانت المرحلة الأولى من غرف البرج الثاني قد افتتحت كما هو مقرر في فبراير وبسبب الطلب المتزايد ارتفع عدد الغرف من 804 إلى أكثر من 1100 غرفة بدل 1056 غرفة كما كان مقرراً، وفي يونيو تم افتتاح 444 غرفة بدلا من 258 غرفة ليصل العدد إلى 1500 غرفة، مع استكمال الافتتاحات حتى أكتوبر المقبل.
وبين سمير أرورا المدير العام لفندق رمادا داون تاون دبي أن الاشغال خلال هذا الصيف كان أقل مما كان متوقعاً، ففي شهر يونيو كان هادئا، بالاضافة لفترة شهر رمضان، مشيراً إلى أن الحركة بدأت بالتحسن في أغسطس الماضي وما تلاه.
وأكد أن سوق مجلس التعاون الخليجي كان دائما واحدا من أهم الأسواق للفندق، حيث بلغت حصته 55٪.
وأوضح أن التدفق الشامل من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دبي كان أقل مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب عدم توافر مقاعد في شركات الطيران، وتم خفض رحلات شركات الطيران بسبب تجديد مدرجي مطار دبي، وعلاوة على ذلك، لافتاً إلى أن الضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي اختاروا هذا الموسم السفر إلى وجهات اقتصادية أو أحدث وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وتركيا بسبب سهولة الحصول على تأشيرات وبأسعار مماثلة إذا لم تكن أرخص للإقامة في الفنادق.
وقال وائل البهي مدير عام «هاوثورن للاجنحة الفندقية – ويندهام»، لقد كنت أعتقد ان نتائج موسم الصيف إيجابية، وما تحقق في أول موسم صيف للفندق، تعتبر نتائج مبشرة بشكل عام للمستقبل، ولقد حقق 71% نسبة إشغال عن شهر يونيو و35% في شهر يوليو على الرغم من كونه فترة شهر رمضان، ليرتفع إلى 75% في أغسطس.
ولفت إلى أن الجنسية الأولى في النزلاء كانت السعودية، وتلتها باقي الجنسيات الخليجية، اما الإمارات فتأتي في المرتبة الثامنة من الجنسيات التي أقامت في الفندق، ونظرا لأن 2014 أول عام للفندق وبالتالي ليس له تاريخ مسبق للمقارنة، الا أن نسبة الإشغال في المنطقة هنا هذا العام هي أقل بنسبة 8 % إلى 10% عن العام السابق.
Ads by Trust Media Viewer×ونوه البهي إلى أن متوسط الإقامة للسوق الخليجي هي 3 ليالي، مشيرا إلى أن العروض خلال شهور موسم الصيف تتم وفق اسس ترويجية للغرف ومبنية على العرض والطلب متضمنة الوجبات وهي مطروحة من خلال العديد من قنوات الحجز المختلفة وأسعارنا تتراوح ما بين 480 الى 530 درهما وغير شاملة الضرائب، لافتا إلى ان أغلب الفنادق حققت نتائج طيبة هذا الصيف ما عدا فترة شهر رمضان وفعاليات كأس العالم حيث تأثرت نسبة الإشغال نظرا لذهاب العديد من السياح للبرازيل.
ومن جهته بين «دانيل ماثيو» المدير العام لفندق ميلينيوم بلازا دبي أن الفندق شهد نسبة ارتفاع جيدة في الحجوزات خلال موسم الصيف بلغت 19% مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي، حيث شهد شهرا يوليو وأغسطس إقبالا بنسبة كبيرة من سياح دول مجلس التعاون الخليجي والسياحة الداخلية.
وأوضح أن حركة السياحة الخليجية والداخلية شكلت حوالي 51% من مجمل الحجوزات سيطر سوق السعودية، على النسبة الأكبر منها والتي بلغت 23%، ومن سوق الإمارات 13%، متوقعا استمرار ارتفاع نسبة الحجوزات خلال الفترة القادمة مع بدء موسم الأعياد والعطلات.
إلى ذلك قال «ألبر كان بلكم» المدير العام لفندق «رمادا بلازا جي بي آر»: على الرغم من أن التحدي كان كبيرا على مستوى الحجوزات الفندقية خلال هذا العامن إلا أن الفندق حقق معدل حجوزات مرتفعا مقارنة بنفس الفترة خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي.
واضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي شكلت نسبة 70% من الحجوزات، وهي النسبة الأكبر من بين الأسواق الأخرى، ومن المتوقع ارتفاع معدلات الحجوزات خلال الفترة المقبلة بنسبة أكبر مع بدء موسم الأعياد ومهرجانات التسوق.
أوضح افتخار حمداني مدير عام فندق واجنحة رمادا عجمان لـ الاتحاد أن نسبة الاشغال في الفندق خلال فترة الصيف بلغت 75% ، حيث بلغت نسبة نزلاء الفندق من دول مجلس التعاون الخليجي 11%، ومن السوق الإماراتي 12%، منوهاً إلى أن نسبة الاشغال في العام الماضي كانت 79% وعليه فإن النسبة انخفضت 4% لهذه السنة.
وأشار إلى أن فترة الإقامة بالنسبة لمواطني مجلس التعاون الخليجي لا تقل عن 4 ايام، بينما يبلغ معدل الإقامة بالنسبة لنزلاء السوق الاماراتي يومين، لافتا إلى أن العروض التي أطلقها الفندق ساهمت في نمو عدد النزلاء، حيث حددت العروض سعر الغرفة للسوق الداخلي بنحو 300 درهم شاملة الثلاث وجبات، اما بالنسبة لمعدل سعر الغرفة اليومي فكان 220 درهما خلال موسم الصيف.
ونوه إلى أن الإشغال تأثر سلبا خلال شهر رمضان الذي تقاطع مع يوليو، اما بالنسبة ليونيو فقد كان الإقبال جيداً ليصل ذروته في اغسطس مع نسبة اشغال وصلت إلى 90%، لافتاً إلى أن الفندق بدأ باستلام طلب حجوزات من شركات السياحة ابتداء من سبتمبر، مما سيسمح بتغطية الميزانية لبقية السنة.
من جانبه قال «جان بيير سيمون» المدير الاقليمي لفنادق ومنتجعات كورال في الامارات أن الفترة التالية لعيد الفطر وحتى مطلع الشهر الجاري شهدت تحسناً في معدلات الاشغال خصوصاً من العائلات الخليجية، إلى جانب عائلات من داخل الدولة، والتي لم تتمكن من السفر إلى الخارج، والذي شهد هذا العام حركة عالية من السياحة من الداخل إلى الخارج.
ونوه إلى وجود طلب كبير على الحجوزات عبر الانترنت، والتي تمثل اليوم أكثر من 45% من الحجوزات المؤكدة، في الوقت الذي وصل الإشغال إلى أكثر من 75% في الاسابيع الستة من عيد الفطر وحتى الاسبوع الماضي، وسجل الخليجيون نسبة رئيسية، تلتها الجنسيات الروسية ومن دول الكومنولث، فيما جاء في المركز الأخير السياحة المحلية.
وقال فيرجال بارسيل المدير العام لفندق ومنتجع القصر عجمان إن الفترة الأخيرة من أواخر يوليو وطيلة أغسطس شهدت نشاطاً ملموساً في السياحة، خصوصا من دول مجلس التعاون، والتي مثلت المحور الرئيسي للسياحة في موسم الصيف، مدعومة بالعروض التي أطلقتها الفنادق للخليجين بشكل رئيسي.
ونوه إلى أن فندق ومنتجع القصر عجمان سينظم أكبر معرض للزفاف في الإمارات الشمالية تحت عنوان «مسرح زفاف فندق ومنتجع القصر عجمان» يومي 12 و13 فبراير 2015، وسيجلب أكثر من 50 علامة تجارية رائدة للمصممين المختصين في فساتين الزفاف والاكسسوارات في إطار تنشيط الحركة السياحة، عبر توفير عروضا وخدمات متكاملة.
1،7 مليون شخص زاروا دبي نصفهم خليجيون
أفادت بيانات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب أن عدد زوار دبي في الفترة التالية لعيد الفطر وحتى منتصف أغسطس بلغ 1,7 مليون شخص، منهم 519 ألف زائر عربي، نصفهم خليجيون بعدد 263 ألف زائر.
وبلغ عدد السعوديين من زوار دبي 122 ألف زائر، تلاهم العمانيون 62 ألف زائر، ثم الكويتيون 52 ألفا، خلال نفس الفترة وتشير التقديرات إلى أن العدد الكلي منذ نهاية يوليو أي من عيد الفطر وحتى نهاية أغسطس اقترب من مليوني زائر.
وتنوع الزوار من مختلف الجنسيات الأوروبية وسجل الزوار البريطانيون 132 الف زائر و41 ألف أسترالي و22 ألف ألماني، وهو ما يؤشر إلى أن الإمارات أصبحت نقطة جذب هامة وعالمية للسياحة، حيث قامت الإدارة وفي غضون أقل من شهر بإصدار 1,8 مليون تأشيرة سياحية غير تأشيرات زيارة الأقارب والعمل والإقامات.
وبيّنت تقارير مجموعة دبي لمراكز التسوق أن المراكز التجارية تسجل زيادة في عدد الزوار بنسبة 10% عبر 27 مركزا فقط تحت مظلة المجموعة، فيما أفادت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أن عالم مدهش شهد زيادة في أعداد الزوار بلغ 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
6,2 مليار درهم حصة دبي من
سياحة المؤتمرات
قال حمد بن مجرن، المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إن قطاع فعاليات الأعمال يعتبر من أبرز مجالات التركيز في رؤية حكومة دبي السياحية 2020، وفي إطار استراتيجية النمو التي تعتمدها الدائرة، تعمل على وضع الإمارة على الخارطة العالمية كمقصد للفعاليات والمؤتمرات العالمية وهو ما تحقق في الفترة الماضية، وهو ما يعكس تزايد أهمية دبي على المستوى العالمي.
ويشكّل قطاع المؤتمرات والإجتماعات والفعاليات 10 إلى 12% من إجمالي قطاع السياحة وتبلغ عائداته 2,3 مليار دولار، وتستحوذ دبي على 1,7 مليار دولار «6,2 مليار درهم» أي 2,1% من الناتج المحلي الإجمالي والسياحة 20% من الناتج المحلي الإجمالي وتبلغ حصة سياحة الأعمال 20% من إجمالي قطاع السياحة، منوها إلى أنه وعلى المستوى العالمي، يشكّل قطاع الاجتماعات حوإلى 5% من نسب السياح ولكن 11 إلى 12% من إجمالي الإنفاق.