سياحة قطر تكشف النقاب عن استراتيجيتها للقطاع لعام 2030
الدوحة "المسلة"…. أطلقت الهيئة العامة للسياحة القطرية مؤخراً، مرحلة جديدة في قطاع السياحة في قطر مع إطلاق «استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030»، والتي ستكون خارطة طريق لتطوير القطاع خلال السنوات المقبلة. وتعمل الهيئة على عرض مقومات قطر بتعزيز مكانة هذا البلد على خارطة السياحة العالمية كمقصد مميّز تتوافر فيه مرافق الأعمال والتجارب الأصيلة والترفيه العائلي.بحسب جريدة الوسط
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى ترسيخ قطر كوجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية»، ووضع الدولة على خارطة السياحة العالمية، وإتاحة الفرصة لكل شعوب العالم للتعرف على وتقدير ما تقدمه قطر من خلال ثقافتها وتراثها المتميز.
وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة في قطر عيسى بن محمد المهندي مؤخراً، عن الاستراتيجة وذلك في حفل أقيم في الحي الثقافي «كتارا».
وبهذه المناسبة قال المهندي: «إن السياحة هي ركيزة أساسية في جهود قطر للتطور والتنمية، ومحرك رئيسي للنمو الاجتماعي – الاقتصادي في البلاد. وتسعى هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة بشكل كامل من المقومات السياحية، وتجسيد تطلعات الشعب القطري لمستقبل هذه البلاد. كما تساعد على تعزيز مكانة قطر الإقليمية والدولية كوجهة رئيسية توفر للزوار فرصة خوض تجارب أصيلة تتفرد بها، بالاضافة إلى مرافق الأعمال، والترفيه العائلي، وفي الوقت ذاته التوسيع والترويج لما تقدمه البلاد في مجال الرياضة والصحة والاستجمام والطبيعة والسياحة التعليمية».
وتهدف الاستراتيجية إلى تنمية الاقتصاد وزيادة أعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ريادة الأعمال، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد.
وبحلول العام 2030 يُتوقع أن تزيد هذه الاستراتيجية مساهمة قطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي وتزيد المبلغ الإجمالي الذي ينفقه السياح في قطر إلى نحو 10.7 مليارات دولار، وتحقق توازناً أكبر في قطاعات السياح الذين يزورون دولة قطر من حيث السوق الأصلي والغرض من الزيارة. كما تتضمن الاستراتيجية أكثر من 60 مبادرة جديدة في مجال السياحة سيتم تم إطلاقها أولها قريباً.
بدوره، قال مدير التطوير الإستراتيجي في الهيئة العامة للسياحة حسن الإبراهيم: «إن هدفنا هو زيادة مساهمة قطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي من 2.6 في المئة حالياً إلى 5.1 في المئة بحلول 2030. وستتحول هذه الرؤية إلى حقيقة بفضل استثمارات الحكومة والقطاع الخاص البالغة 40 – 45 مليار دولار».
وقد بلغ عدد زوار قطر عام 2012 نحو 1.2 مليون شخص معظمهم من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وأكد الإبراهيم: «إن هدفنا هو اجتذاب 7 ملايين زائر إلى قطر من جميع أنحاء العالم بحلول 2030. ولتحقيق هذا الهدف افتتحت الهيئة العامة للسياحة مكتبين في لندن وباريس، وتعتزم افتتاح ثمانية مكاتب أخرى في المستقبل في عدد من الأسواق الرئيسية».
سياحة قطر بأرقام
أظهرت الإحصاءات أنه في العام 2013 استقبلت قطر أكثر من 1.3 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم مقارنة مع 1.2 مليون زائر في الفترة نفسها من العام الذي سبق. وزادت أعداد الزوار من المنطقة بنسبة 14.4 في المئة كانت غالبيتهم العظمى من السعودية تليها الإمارات، فيما واصلت أعداد الزوار من الكويت تسجيل نسبة عالية من النمو حيث ارتفعت بأكثر من 35 في المئة عن أعدادهم في الربع الأخير من العام 2012.
وزاد عدد الزوار من باقي أنحاء العالم بنسبة 9 في المئة حيث ارتفع عدد الزوار القادمين من آسيا لأغراض الأعمال بنسبة 14 في المئة.
ولاتزال منطقة دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر مصدر للزوار القادمين إلى قطر حيث بلغ عددهم 1,090,239 زائراً، تليها منطقة آسيا (152,476 زائراً)، وأوروبا (35,861 زائراً) والدول العربية من خارج منطقة مجلس التعاون الخليجي (34,093 زائراً)، وإفريقيا (4,045 زائراً) قادمون بتأشيرة سياحية أو تأشيرة زيارة عمل.
وقد أسهم انتعاش الاقتصاد العالمي وتدفق الشركات التي تدعم تطوير البنية التحتية في قطر على البلاد في دفع قطاع السياحة إلى الأمام في 2013.
كما أسهمت المجموعة المتنوعة من الفعاليات والنشاطات التي شهدتها قطر وزيادة الحملات الترويجية في المنطقة والعالم خلال العام 2013 في نمو قطاع الترفيه.
ومن بين الفعاليات التي تم تنظيمها في هذا القطاع المهرجانات الموسمية، والعروض الموسيقية العالمية، والفعاليات الترفيهية العائلية، والمعارض الدولية والإقليمية إضافة إلى الفعاليات الرياضية التي أقيمت في قطر.
وتلعب الهيئة العامة للسياحة دوراً كبيراً في تنسيق تطوير قطاع سياحة مستدام في قطر وزيادة مساهمة السياحة في تنويع الاقتصاد الوطني.
والأجواء مهيئة الآن في قطر لمواصلة النمو حيث إن البنى التحتية الجديدة جاهزة لتسريع النمو في قطاع السياحة خلال العام 2014 وما بعده.
ويجري التخطيط حالياً لبناء 124 منشأة فندقية ما يضيف 21,402 غرفة وجناح ووحدة فندقية جديدة إلى تلك المتوافرة حالياً في السوق. كما يجري العمل حالياً على بناء مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات الجديد، كما أنه من المتوقع أيضاً افتتاح مطار حمد الدولي في 2014.
ومن الركائز المهمة في تحقيق النمو المتواصل لقطاع السياحة، التعاون مع الجهات المعنية في القطاعين الخاص والعام لتحقيق أهداف «استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030».
ومن خلال مجموعة من الفعاليات والشراكات والحملات الترويجية، فإن الهيئة العامة للسياحة والجهات المعنية تبذل الجهود المستمرة لخدمة القطاع بشكل عام بما يحقق القيمة التي تسهم في استدامة ونضوج قطاع السياحة في قطر.
متحف قطر الإسلامي
يعتبر متحف قطر الإسلامي الأول عالميا يهتم بالتراث الإسلامي، إذ مزج بناء المتحف بين عبقرية إبداع البناء الهندسي الغربي وأصالة وروح الأفكار المعمارية الإسلامية، ما رفع المعايير الهندسية لمنطقة الخليج التي تتسابق بلدانها إلى ثراء وفخامة الهندسة المعمارية.
وتميز المتحف يعود إلى أنه مستقى من مراكز العمارة للحضارة الإسلامية، ومصمم المتحف هو أحد عظماء التصميم الهندسي للمتاحف في العالم. وخلافاً للمصمين فقد قام المصمم أي إم بي وهو أميركي من أصل صيني ولمدة ستة أشهر بدراسة العمارة الإسلامية.
واستقرت فكرة بناء المتحف بتصميمه على شكل مكعبات السبيل أو مكان الوضوء في مسجد ابن طولون مستخدماً طراز الأحجار التي كان المماليك والمهندسون العثمانيون يستخدمونها.
ويتكون المتحف من سبعة طوابق اثنان منها على شكل قبو تحت الماء. وتضم الطوابق السبعة قاعات المعارض الدائمة وقاعات خاصة للعرض ومطعماً رفيع المستوى وطابق الإدارة الخاصة بالمتحف.
«مشيرب العقارية»
«مشيرب العقارية» هي شركة تطوير تابعة لـ «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع». و قد تم تأسيسها لدعم أهداف المؤسسة والمساهمة في تحقيق «رؤية قطر الوطنية 2030.
تتمثل مهمة الشركة بالعمل على إحداث تغيير في مفاهيم وأنماط الحياة في البيئات الحضرية، وذلك من خلال الابتكار وتشجيع التواصل والتناغم الاجتماعي ومراعاة الاعتبارات الثقافية والبيئية.
يرمز اسم الشركة «مشيرب» إلى: «المكان المخصص لشرب المياه»، وهو الاسم الذي عرفت به منطقة وسط مدينة الدوحة عبر التاريخ، وقد كانت الشركة حريصة على إبراز هذه الجوانب في علامتها وهويتها التجارية، حيث يمثل شعارها بئراً قديماً ونافذة على مستقبل واعد متأصل في التراث القطري.