الجزائر "المسلة" ….. انتقدت السفيرة الكندية في الجزائر إيزابيل روا الأحد، فوضى وتأخير موعد رحلات الخطوط الجوية الجزائرية.
وقالت السفيرة في صفحتها الرسمية على موقع “تويتر” إن “تأخر رحلات شركة الطيران الجزائرية المحلية لا يتوقف حيث تأخرت الطائرة إلى باريس أمس ساعة ونصف بينما تأخرت طائرة باريس الجزائر اليوم ساعة أيضا”.
ويُعتقد أن رئيسة البعثة الدبلوماسية الكندية قد تعرضت لموقف مُهين جعلها تعبّر عن أسفها لسوء خدمة الملاحة الجوية في الجزائر، ما يؤشر على تدهور سمعة الشركة الحكومية للطيران التي تحتكر لوحدها قطاع الطيران المدني وتُكبّد سنوياً خزينة الدولة خسائر فادحة بحسب إرم نيوز.
وتشهد مطارات الجزائر وعواصم عالمية، سخطًا عارمًا على نظام تسيير الرحلات الجوية من البلاد وإليها بفعل التأخر الذي صار يلازم طائرات الشركة الحكومية، إضافة إلى ضياع أمتعة كثير من المسافرين الذين يتفاجؤون بعدم العثور على حقائبهم فور بلوغهم إلى الوجهة المقصودة.
من ناحيتهم، علّق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن “وصول الأمر إلى انتقادات مسؤولين أجانب لحال الطيران المدني في البلاد، مؤشر على أن الوضع في المطارات الداخلية أكثر تعفّنًا خصوصًا حين يتعلق الأمر ببسطاء المواطنين الذين يكابدون المعاناة مع التنقل عبر الجو إذ يزداد الإقبال على هذا القطاع خلال موسم الصيف بسبب عودة المغتربين إلى الأهل”.
وقد عجزت الحكومة الجزائرية عن تطيهر قطاع الملاحة الجوية من الفوضى والفساد بعدما رفضت فتحه أمام الاستثمار الخاص، ورغم أن رئيس الوزراء عبد المالك سلال كلّف وزير النقل والأشغال العامة بوجمعة طلعي بالإشراف على مخطط إصلاح هيكلي للشركة الوطنية للنقل الجوي، إلاّ أن استمرار تأخر الرحلات وفوضى التنظيم بالمطارات وسوء التسيير، يضرب مساعي الحكومة في الصميم.
واعترف المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة أن المعطيات الحالية تلزم القائمين على المؤسسة بإعادة النظر في المنظومة إجمالاً من أجل معالجة الاختلالات ذات العلاقة بالعامل البشري أو التقني على حد سواء، قصد بلوغ التسيير المثالي.
وشدد المسؤول ذاته على أن المؤسسة تمرّ في المرحلة الحالية، بفترة حرجة خاصة بالنسبة للمنافسة التي تفرضها المؤسسات الأجنبية المتخصصة في النقل الجوي على حصة السوق، وإرجاع السمعة التجارية الحسنة للمؤسسة على الصعيد المحلي والخارجي، متعهدًا بالعمل على تحسين الأداء وتطويره.