Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

حول لقاء الرئيس عباس بعدد من الصحفيين والكتاب المصريين مساء اليوم .. بقلم ادهم ابوسلمية

حول لقاء الرئيس عباس بعدد من الصحفيين والكتاب المصريين مساء اليوم
 


 بقلم – أدهم أبو سلمية
ناشط سياسي – غزة

  # حديث عباس مساء اليوم خلال لقائه بعدد من الصحفيين والكتاب المصريين كان يحتوي الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي تعبر عن حالة الصدمة التي يعيشها الرجل من انتصار خيار المقاومة وانهزام وتراجع خيار التسوية والمفاوضات.
 

عباس هو جزء من التحالف الاستراتيجي الذي افتخر به # نتنياهو خلال الحرب في أكثر من مناسبة، ولذلك ليس غريب أن يضع عباس شرطا جديدا لاتمام المصالحة مع # حماس عندما يقول (أنه يشترط للمصالحة مع حماس أن يكون السلاح تحت يد الدولة الفلسطينية وقرار الحرب والسلام لا بد أن واحدا يكون).
 

والمتابع بدقة يعلم أن هذا الشرط هو ذاته الذي فشلت "اسرائيل" في تحقيقه خلال الحرب، بإن إن "اسرائيل" شنت الحرب على # غزة لتحقيق هذا الشرط !!!!!!!! ويبدو أن ما عجز عنه الاحتلال خلال المعركة العسكرية والسياسية أسند تحقيقه للضابط محمد عباس "لحد".
 

كلام عباس كان يحمل الكثير من الغيظ والقهر من تطور أداء المقاومة، والواضح أن عباس كان يريد أن يدخل الجيش الصهيوني لغزة وأن يطئ الجندي الصهيوني بقدمه رقاب أهل غزة دون أن ترد المقاومة لأن رد المقاومة وانتصارها أزعج "تحالف اسرائيل والعرب" وهذا كان واضح عندما تسائل # عباس في لقائه وقال: (كيف تقول حماس أنها فوجئت بالحرب رغم أنها خطفت وقتلت وضربت صواريخ)، والواضح أن عباس لا يريد من المقاومة لا أن تخطف ولا أن تطلق الصواريخ.
 

ثم يكذب عباس كعادته عندما يقول "إذا كانت حماس لا تقبل بدولة فلسطينية واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، فلا شراكة بيننا وبينهم .. هذه شروطنا ولا تراجع عنها".

والواقع يقول أن عباس و # فتح هم من انقلبوا على نتائج الانتخابات التشريعية التي أنتجت سلطة واحده، وهم بفلتانهم الأمني ​​من جعلوها سلطتان، وعندما توحدنا في إبريل الماضي هم من تنكروا للوحدة الوطنية ورفضوها !!!! ثم أي سلاح موحد يقصد عباس إذا كان يقصد توحيد السلاح في مواجهة العدو فأهلا وسهلا، وإذا كان يقصد السلاح الذي يطارد المقاومة والشباب ويلاحق النساء ويقمع المظاهرات فلا أهلا ولا سهلا.
 

خلاصة الأمر، يبدو أن عباس في حالة صدمة من ارتفاع شعبية المقاومة، وفي حالة ذهول من صمودها الاسطوري بعد أن صور لنفسه ولحلفه الاستراتيجي خلاف ذلك، ويبدو أنه يشعر أنه وفريقه وبرنامجه السياسي في طريقه للعزلة والاندثار بعد أن خيب أمال حلفائه مرة أخرى.
 

ستبقى غزة عظيمة قوية شامخة، واللعنة تطارد الاحتلال وأعوانهم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله