اليونسكو تُقر خطة طارئة لحماية الممتلكات الثقافية والآثارية العراقية
بغداد" المسلة " … قالت وزارة الثقافة أمس الأحد، أن منظمة اليونسكو أقرا خطة طارئة لحماية الممتلكات الثقافية والآثارية العراقية، مبينة أنها ستساعد العراق كثيراً في تسهيل الإستجابة لطلباته العديدة للدول التي توجد فيها آثاره وممتلكاته الثقافية المهربة. وذكر بيان للوزارة اليوم أن وفد موحدا من وزارتي الثقافة والسياحة والآثار شارك في إجتماعات اللجنة الفرعية للدول الأعضاء الموقعة على إتفاقية عام 1970، والخاصة بإعادة الممتلكات الثقافية الى بلدانها الأصيلة، الذي أقامته منظمة اليونسكو في باريس مؤخراً.
وبينت أن المشاركة جاءت بناءً على الدعوة الموجهة للوزارتين لبحث آلية تنفيذ الإتفاقية المذكورة، "حيث تمت قراءة الفقرات التي تضمنتها، وقدمت الوفود المشاركة تعليقاتها ومواقفها ومداخلاتها، وكان الوفد العراقي من الوفود السباقة في أكثر من مداخلة جاءت بالنفع في إسترداد العراق لممتلكاته الثقافية مستقبلاً، وإستناداً الى ذلك فقد وضعت المنظمة خطة تتضمن دعم العراق لوجستياً لحماية تراثه الثقافي". وأضافت "تم تداول الفقرات التي خضعت للمناقشة المستفيضة، والتي آلت بالنتيجة الى صيغة نهائية ستقوم هيئة رئاسة المنظمة تهيئتها بموجب فقرات مبوبة، وإرسالها الى الدول الاعضاء لغرض إقرارها والعمل بموجبها".
وقالت "أزاء ذلك فإن إقرار آلية تنفيذ الاتفاقية سيساعد العراق كثيراً في تسهيل الإستجابة لطلباته العديدة للدول التي توجد فيها آثاره وممتلكاته الثقافية المهربة، وخاصة تلك التي صادقت على بنودها، والذي يشكل نجاحاً لمساعي الوفد المشارك في تفعيل إتفاقيات المنظمة بهذا الشأن".
وأشارت أن العمل بموجب الاتفاقية سيجري من خلال دراسة مسودة الإرشادات العملية لتنفيذ إتفاقية اليونسكو لعام 1970 وفق فقرتها الـ(18)، وقراءة تقرير عن تقييم دائرة الرقابة الداخلية للعمل ولوضع معايير لقطاع الثقافة بناءً على ماجاء في الفقرة التاسعة، وقراءة التقرير المفصل عن أنشطة الأمانة من عام 2007 ولغاية حزيران 2012، ووثيقة تتضمن الإستراتيجيات المقترحة الهادفة الى تحسين تنفيذ تلك الإتفاقية، وتحديث في الأنشطة المتصلة بإستراتيجية بناء القدرات القانونية.
وذكر البيان أن الوفد تطرق في مداخلة مركزة بشأن حماية التراث الثقافي والمواقع الآثارية والسياحية والتراثية والدينية، بضوء من التطورات الأخيرة، خصوصاً الإستهداف المنظم لها، والخطر الكبير تجاهها، التي نالت بدورها إستحسان الوفود المشاركة، وإستناداً الى ذلك فقد وضعت المنظمة خطة طموح بالتعاون مع الجانب العراقي لتجاوز حالة النيل من أرث العراق وحضارته.
وتاعب "من هذا المنطلق تسعى وزارتا الثقافة والسياحة والآثار الى التواصل مع منظمة اليونسكو بجهد عراقي وطني مشترك عن طريق الإتصال والعمل مع اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم، وممثلية العراق في اليونسكو للحصول على الصيغة النهائية للآلية المقترحة لتنفيذ اتفاقية عام 1970 لسرعة إسترداد الممتلكات العراقية في الخارج، وإستمرار التنسيق مع اليونسكو لمتابعة الطلب الذي قدمه الوفد الموحد للوزارتين، والمتضمن تدخل المنظمة الفوري من أجل حماية الممتلكات الثقافية العراقية في المناطق الساخنة في البلاد، والعمل الجاد والدؤوب لتنفيذ اية مقترحات وآليات ودراسات بهذا الميدان، وضرورة حضور الوفود العراقية المتخصصة بقوة في هكذا مؤتمرات دولية تنظمها اليونسكو والذي يشكل إنعطافة مهمة تؤدي الى تواصله مع آخر المستجدات الثقافية والعلمية والفنية ، فضلاً عن تمكنه من إيصال صوته الثقافي والحضاري والمعرفي الى العالم أجمع".
أصوات العراق