أحمد بلبع يطالب الحكومة بإلغاء ضريبة القيمة المضافة ومعاملة السياحة كقطاع التصدير وتأجيل الضرائب
رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال يحذر تزايد الإنهيارات بالقطاع لعدم وضوح رؤية مستقبلية للسياحة المصرية
المبادرات الشعبية لم تحرك ساكنا .. وتدنى الأسعار والخدمات تقضى على الباقى من لصناعة لسياحة
كتب : سعيد جمال الدين
القاهرة – طالب أحمد بلبع عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة السياحة بضرورة إلغاء ضريبة القيمة المضافة وتطبيق القيمة الصفرية على قطاع السياحة الذى يئن منذ أكثر من خمس سنوات ،ومعاملته بل ومساواته بقطاع التصدير الذى يحظى بمعاملات ضريبية مميزة ، ويحصل على دعم حكومى أيضا رغم الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع .. بالاضافة الى انه لايتم تصدير خاماته بل تستخدم داخل مصر من السائحين الوافدين ،كما انه يقوم بتشغل عمالة كثيفة علاوة على انه القطاع الوحيد القادر على حل مشكلة تدفق العملات الاجنبية وحل مشكلة الدولار الحالية فى حال تعافيه.
كما طالب أيضا بضرورة تأجيل تحصيل الضرائب لمدة أخري حيث انتهت فترة الستة أشهر التي تضمنها قرار رئيس مجلس الوزراء كما تضمنت طلبات القطاع تخفيض رسوم الخدمات الأرضية بالنسبة للطيران الذي يحمل رحلات سياحية للطيران العارض، بالإضافة إلي تخفيض رسوم الهبوط بالنسبة للمناطق السياحية ايضا.
دعا "أحمد بلبع "بتدخل عاجل من الحكومة لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإنقاذ قطاع يلفظ أنفاسه الأخيرة من الانهيار التام بعد أن ارتفعت أعداد الفنادق المغلقة بالمناطق السياحية وتجاوزت الخسائر التى تكبدها القطاع أرقام فلكية خلال 6 سنوات عجاف بالاضافة الى تشريد مايزيد على 50٪ من العاملين بهذا القطاع والذين يتجاوز عددهم 4 ملايين عامل.
أكد عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة السياحة " أن مشكلة انهاء حظر السفر الذى فرضته العديد من الدول الرئيسية المصدرة للسياحة الى مصر ليست هى الأزمة الحقيقية التى تعانى منها السياحة المصرية حاليا ومستقبلا، موضحا أن المشكلة الحقيقية هى التدنى الشديد فى الأسعار وانهيار سمعة مصر سياحيا بعد الضغوط التى بدأ منظمو الرحلات يمارسونها ضد أصحاب الفنادق فى محاولة منهم للحصول على أكبر المكاسب فى هذه الازمة عند بدء استئناف الرحلات مجددا الى المقاصد السياحية المصرية بعد انتهاء أزمة الانحسار السياحى التى تعانى منها مصر حاليا.
قال "بلبع" للأسف الشديد معظم الفنادق أصبحت مهجورة وخاوية نتيجة للانحسار الشديد بل وتوقف الحركة نهائيا الى الكثير منها وأصبحت المدن السياحية مثل مدن الاشباح التى كنا نسمع عنها ..مشيرا الى انهيار معظم البنية الاساسية والاستثمارات التى ضخها المستثمرون فى المدن السياحية والتى تتجاوز 200 مليار جنيه نتيجة توقف أعمال الصيانة والتطوير خلال الخمس سنوات الماضية نظرا للانخفاض الشديد الذى شهدته الايرادات السياحية.
ووفقا لكلام بلبع لاتوجد مياه لرى الزراعات الخاصة بهذه الفنادق بعد توقف محطات الصرف الصحى عن العمل لعدم وجود زبائن بالفنادق والمنتجعات السياحية والارتفاع الجنونى لأسعار المياه حيث وصل متر سعر متر المياه فى السوق الى 22 جنيه حيث تعتبر الزراعات من رأس مال المستثمرين الذى أنفقوه فى أعمال البنية الاساسية، خاصة ان هذه الزراعات وجميع أعمال البنية الاساسية لهذه المنتجعات كلفتنا الكثير ونحتاج الى ملايين من الجنيهات حتى نعيدها الى ماكانت عليه سابقا وتكون جاهزة لاستقبال السائحين.
أعرب بلبع عن حزنه لعدم وجود أية بوادر لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وان الاوضاع تسوء يوما بعد الاخر بسبب عدم وضوح الرؤية السياسية تجاه أزمة فرض حظر السفر الذى فرضته روسيا وبريطانيا على مصر، ولم تنجح أى محاولات حتى الأن فى إثناء هاتين الدولتين عن قرارهما بالرغم من الجهود الحكومية المبذولة فى تأمين المطارات المصرية وتنفيذ جميع الطلبات التى طلبتها الحكومتين الروسية والبريطانية.
أشار رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال أن الأسواق الجديدة التى تم طرقها مؤخرا لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر التى شهدت انحسارا كبيرا خلال الفترة الماضية مثل أسواق الصين والهند مازالت غير كافية لتغطية العجز والنقص الحاد فى الحركة السياحية الوافدة لمصر كما أن مبادرة تشجيع السياحة العربية الوافدة لمصر مازالت نقطة فى بحر .. قائلا انها لن تعوض غياب السياحة الأوروبية وخاصة الروسية والبريطانية.