الإمارات تتصدر دول المنطقة بأحدث الأنظمة الأمنية في المطارات والمناطق السياحية والأماكن العامة
دبى "المسلة" …. تصدرت الإمارات، دول المنطقة في الاستثمار لاقتناء أحدث الأنظمة الأمنية في المطارات والمناطق السياحية والأماكن العامة، وبنمو 25% سنوياً حتى عام 2020، مدفوعة بالاستعدادات لاستضافة فعاليات معرض «إكسبو 2020» في دبي، وفقاً لبيانات شركة «أكسيس» العالمية المتخصصة في أنظمة كاميرات المراقبة.
وأفاد مروان خوري، مدير التسويق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى الشركة لـ«الاتحاد»، بأن الإمارات من أوائل الدول في الاستثمار في استخدامات التقنية الحديثة في شبكات المراقبة الأمنية، انطلاقاً من أهميتها في مجال تعزيز الاستثمارات وتوفير المناخ الآمن للمستثمرين، مؤكداً أن عنصر توافر الأمن أحد عناصر تعزيز استقطاب الاستثمارات من أنحاء العالم.
ولفت إلى أن الاستثمار في تأمين الشبكات الرقمية ليس مجرد تركيب كاميرات، والتي لا تمثل سوى 25% فقط من كلفة الاستثمارات الكلية في شبكات المراقبة، مشيراً إلى أن الدراسات المتخصصة التي أعدها «معهد الأبحاث التسويقية الأميركي»، تفيد بأن حجم السوق العالمي بقطاع شبكات المراقبة الرقمية وحلول فيديو المراقبة بنظام الدائرة المغلقة سيصل إلى 23,2 مليار دولار، بحلول عام 2017، فيما تشهد دول الشرق الأوسط نمواً، خصوصاً دول الخليج 25%.
ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى تحقيق نمو يفوق 25% في الإمارات، في ضوء الفوز بتنظيم معرض «إكسبو 2020»، وفي ظل التوجهات المحلية بتعزيز مفاهيم الأمن في المطارات ومراكز التسوق، والمنشآت العامة والشوارع، منوهاً بأن النمو في الإمارات والمنطقة يفوق النمو في أوروبا والعديد من المناطق العالمية التي لا تتجاوز 19%، فيما عدا شمال أفريقيا التي تحقق 50% نمواً نظراً لحداثة الاهتمام بهذا المجال بحسب الاتحاد.
وأوضح خوري، أن الاهتمام بالاستثمار في مجال أمن شبكات المراقبة الرقمية يأتي من القطاعين الحكومي والخاص، وإن كانت الدولة هي الأكثر إنفاقاً في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالبنى التحتية والمناطق العامة والموانئ، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بتنفيذ شبكات المراقبة الرقمية في العديد من المشروعات الرئيسية في الدولة.
ووفقاً لإحصائيات الشركة، فإن الإمارات هي الأولى في منطقة الشرق، بضخ الاستثمارات في أنظمة المراقبة الرقمية، كما تأتي على قائمة الدول التي تقوم بتحديث أنظمتها.
وكشف خوري أن الشركة تتولي حالياً تركيب أحدث كاميرات وأنظمة المراقبة الرقمية في مطار أبوظبي الدولي، ومبنى «الكونورس د» في مطار دبي الدولي.
وأفاد خوري، بأن شركة «أكسيس» تتولي حالياً تحديث مشروع جديد في مطار دبي، يتعلق بتحديث أنظمة المراقبة الرقمية في المبنى رقم 1 القديم بمطار دبي، باستبدال نظام المراقبة القديم بواحد من أحدث النظم في العالم، ضمن توجهات مؤسسة مطارات دبي بتحديث أنظمة المراقبة لتواكب التطورات العالمية في هذا المجال.
وتشير بيانات وتقديرات عالمية إلى أن الإمارات أهم الأسواق وأعلاها من حيث الاستهلاك والاستثمار على قطاع تكنولوجيا المراقبة الأمنية، وتستحوذ على نحو 25% من إجمالي إنفاق الشرق الأوسط في هذا القطاع، والذي بلغ في عام 2013 نحو 734 مليون درهم، كما أن السوق الإماراتي حافظ على مدى السنوات الأربع من عام 2011 إلى عام 2014، على مركزه الأعلى إنفاقاً على أنظمة المراقبة الأمنية الرقمية.
وبينت الأرقام أن الكاميرات تمثل ما بين 25% إلى 30% من التكاليف العامة للاستثمارات في مجال المراقبة الأمنية الرقمية، كما أنها الأكثر استخداماً في تغطية المنشآت السياحية والمواصلات وقطاع التجزئة، مع الاهتمام باقتناء الأجود منها.
وأوضح خوري، أن الإمارات من أوائل الدول التي بدأت مبكراً في تطوير أنظمة المراقبة الرقمية في منشآتها العامة، بما في ذلك المطارات والطرق والأماكن العامة ومحطات الكهرباء ومحطات ومواقع النفط والغاز، لافتاً إلى أن قطاع النفط والغاز من أهم القطاعات التي تشهد تطورات في متطلبات المراقبة الأمنية، منوهاً بأن «أكسيس» المتخصصة في أنظمة كاميرات المراقبة على تواصل مستمر مع شركائها في الإمارات والمنطقة لتحديث وابتكار أنظمة المراقبة الرقمية لقطاع النفط والغاز.
ونوه بأنه من بين عوامل النمو في اقتناء أحدث نظم المراقبة في الدولة، كما أن الحكومة الاتحادية شددت مؤخراً على اقتناء أحدث النظم الرقمية للمراقبة في المدارس والمستشفيات والمطاعم والبنوك، لافتاً إلى أن أنظمة «أكسيس» المنافس الرئيسي في توفير هذه الأنظمة.
وبين أن أبوظبي سوق رئيسي بالنسبة لتقنيات المراقبة الرقمية، نظراً لما تتمتع به من فرص واعدة، ومشروعات تعمل بها الشركات العالمية.
وأوضح أن أبوظبي تعمل على أن تصبح مركزاً عالمياً للسياحة الثقافية، ما يتطلب أنظمة مراقبة أمنية دقيقة للمواقع السياحية، في مختلف مناطق الإمارة، علاوة على مشروعات تتعلق بتغطية الشوارع بكاميرات رقمية، ضمن حملة مكافحة تجاوز السرعات في الشوارع، للحد من حوادث الطرق.
وأفاد مروان خوري بأن معظم المطارات الحديثة في العالم تتبع نظام المراقبة الرقمية بالكاميرات، وقامت «أكسيس» بتركيب هذه الأنظمة في تلك المطارات، ومن بينها مطارات في دول المنطقة، فبخلاف مطارات أبوظبي ودبي والعين وآل مكتوم، نفذت الشركة مشروعات المراقبة في مطارات القاهرة واليمن والعراق وتركيا، إضافة إلى مطارات مثل هيثرو والبرازيل، وغيرها.
وذكر أن الاستثمار في تطوير الكاميرات الرقمية وأنظمة المراقبة، يأتي على قائمة أولويات «أكسيس»، فكل شهر تقريباً يتم ابتكار منتج جديد، وسنوياً يتم طرح ما بين 30 و40 كاميرا متخصصة في المراقبة.
وفي مايو الماضي، تم طرح 5 كاميرات جديدة، ونعمل على توفير المنتجات التي تخدم كل قطاع، كما أن متطلبات قطاع النفط والغاز تتطلب تكنولوجيا خاصة، فيما بدأ طلب نوعي من القطاع التعليمي والسياحي.
وأشار إلى أن أنظمة المراقبة أضحت عنصراً رئيسياً في قطاع الطيران، لافتاً إلى أن طيران الإمارات على سبيل المثال لا تستخدم أي مطار في العالم إلا بعد التأكد من استخدامه أنظمة مراقبة دقيقة وذات جودة عالية، وتتأكد بنفسها من ذلك من خلال التواصل مع الشركات والمؤسسات المعنية بهذا الأمر، منوهاً بأن الشركة ترتبط بنحو 65 ألف شريك في 179 دولة حول العالم، ولديها موزعون في 70 دولة، ومكاتب وموظفون في 40 دولة.