السعودية تقدم لأول مرة عرضا عن سياحتها في «سوق السياحة العالمية» نوفمبر المقبل
الرياض "المسلة"…. تقدم السعودية، للمرة الأولى، عرضا عن خططها وبرامجها السياحية، وذلك في معرض "سوق السياحة العالمية"، الذي يعد الحدث العالمي البارز لصناعة السياحة والسفر، كما تكشف السعودية خططا حول الاستثمار بصورة مكثفة في قطاع السياحة في المملكة على مدى العقد المقبل.
ووفقا لموقع "e TN Global Travel Industry News"، يجري تقديم العرض من الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى جانب شركة الخطوط السعودية، و"فلاي ناس"، أبرز شركة طيران سعودية للتذاكر الاقتصادية، التي تسير رحلات إلى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. وسيقام المعرض من 3 إلى 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.
وعمل المعرض في السنة الماضية على تسهيل صفقات تزيد قيمتها عن 2.2 مليار جنيه استرليني، حيث استفاد العارضون من الشرق الأوسط وحصلوا على أعمال بقيمة 144 مليون جنيه. وتم توليد هذه المبالغ من خلال عقود تم توقيعها مع أعضاء نادي المشترين في معرض السياحة العالمية، والتي جرت أثناء فترة المعرض أو بعد مفاوضات لاحقة، والتي تختتم قبل بداية معرض عام 2014.
وتقتضي خطة الحكومة السعودية إنفاق ما يزيد عن 18 مليار جنيه استرليني في السياحة من عام 2013 حتى عام 2023، والتي جرى الإبلاغ عنها في مؤتمر للسياحة والضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من قبل مؤسسة أرانكا لاستشارات الأبحاث. والأهداف الرئيسة للخطة هي تقديم فرص توظيف لكثير من الخريجين السعوديين والتكيف مع الأعداد المتزايدة من الزوار، الذين تشير التقديرات إلى أن أعدادهم ستزداد بنسبة سنوية مركبة تبلغ 2 في المائة ليصل العدد إلى 21.3 مليون زائر على مدى العقد القادم.
وقد أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن خطة بقيمة 1.85 مليون جنيه استرليني لإنشاء مراكز معلومات للزوار عبر المملكة، بحيث تقدم معلومات حول المناسبات المحلية.
يشار إلى أن مدن المملكة المختلفة أقامت عدة مناسبات واحتفالات خلال شهر رمضان المبارك، حيث شهدت السعودية ارتفاعا في السياحة الداخلية. وأبلغت الهيئة عن زيادة في الرحلات الداخلية في المملكة من 19 مليون رحلة في عام 2012 إلى 23.8 مليون رحلة جرت في العام الماضي.
وقال حمد الشيخ، نائب الرئيس للتسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والآثار، في معرض تعليقه على الأسباب الرئيسة لحضور مناسبة السوق العالمية للسياحة للمرة الأولى هذا العام "تهدف السعودية إلى إبراز الإمكانات التاريخية للمملكة، التي تقع على مفترق الحضارات، حيث ستعرض أجزاء من تاريخها وتراثها وإنجازاتها وإمكاناتها السياحية من خلال المواد المطبوعة والتواصل المباشر."
وأضاف لـ الاقتصادية: "نعتزم إبراز وإدخال الاستثمارات السياحية الحالية في المملكة في مستويات مختلفة، خصوصا في قطاع المعارض واللقاءات، وقطاع الضيافة، إلى جانب مجالات السياحة والاستثمار".
وقال سايمون بريس، مدير معرض سوق السياحة العالمية، "يسعدني أن نرى السعودية وهي تشارك في هذا الحدث في العام الحالي للمرة الأولى. إنه لأمر رائع أن الحكومة تركز على السياحة داخل المملكة، ونستطيع أن نرى الإمكانات الهائلة والمنافع الكبيرة التي يرجح أن تجنيها المملكة من وراء ذلك".
وأضاف "أنا على ثقة من أن مناسبة هذا العام ستساعد السعودية على تحقيق خططها الطموحة، وتضمن عددا كبيرا من اللقاءات وصفقات الأعمال التي يتم تسهيلها على مدى الأيام الأربعة التي هي مدة المناسبة".