Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

رحلة إلى كعبة الشيطان ..! الصحفى عادل سعد يكشف النقاب عن عالم اليزيديون

رحلة إلى كعبة الشيطان ..! 

 

بعد مهاجمتهم من داعش وقصف الطائرات الأمريكية لحمايتهم

اليزيديون ..   يقدسون إبليس ..و "مصحف رش" و "بيت عذرى"

 

بقلم الكاتب الصحفى / عادل سعد


 القاهرة – المسلة- على أطراف شمال غرب العراق، ساقت ميليشيات داعش، آلاف الحاسرات من سنجار، ومعظمهن مراهقات شديدات الجمال، بوصفهن سبايا حروب، ومن حق المقاتلين التسري بهن، أما الرجال فقد خيروهم بين دفع الجزية أو إشهار إسلامهم، ولما رفضوا قطعوا أعناقهم في محاكمة علنية.


 

 

 

 


الأقلية اليزيدية تسكن العراق بمعتقداتها الغرائبية منذ سقوط دولة بني أمية، ولديهم هناك مزارات مقدسة وبيت حرام (بيت عذرى) وبئر زمزم ومنى وعرفات، ومصحف رش (الكتاب الأسود) ويقدسون الطاووس الذهبي (إبليس) وقد خرجت الطائرات الأمريكية لتقصف مواقع داعش لتحميهم كأقلية لا يزيد عددها عن نصف مليون.



ومازلت أتذكر زيارتي ل "لالش" مكانهم المقدس بين الجبال، في أواخر السبعينات، وتلك الطقوس العديدة للاحتفال بالنار، وصعودهم للجبل وهم يحملون على ظهورهم الأخشاب، لإشعالها لإرضاء إبليس سيد النار.



ولا ينكر اليزيديون يوم البعث والحساب، لكنهم يرتبون أحداث يوم الحشر، وفقا لمعتقداتهم، ويحددون إحدى قراهم بوصفها المكان المحدد لقيام الساعة، وبعد الموت لا جنة ولا نار، بل هناك مندوب عن اليزيديون ينتظرهم ليأخذهم للجنة، دونا عن الخلق أجمعين، وهم يؤمنون بالله في الحياة الدنيا، لكن الله – سبحانه وتعالى عما يصفون – في السماء، و لا يهتم بما يجري على الأرض، لذلك يعبدون إبليس، اتقاء لشره، لأنه على عكس الله يضر وينفع، وأقاموا من أجله كعبة يحجون إليها في شمال العراق، ومنى وعرفات، وشطبوا كل آيات لعن إبليس في القرآن الكريم، لأنها وفقا لمعتقداتهم محرفة، لأن إبليس – كبير الملائكة – وأجملهم، رفض الانحناء لغير الله والسجود لآدم، وهو بذلك يستحق الخلود.


 

 

 

 


الأفكار والمعتقدات اليزيدية، بدأت عقب معركة كربلاء في عهد يزيد بن معاوية ثاني خلفاء بني أمية، والتي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه، وعشرات من رجال آل بيت النبي، وبعدها أخذ الشيعة يلعنون يزيد على المنابرويتهمونه بالزندقة وشرب الخمر.



وبعد زوال ملك الدولة الأموية، بعد صلب الإمام زيد بن علي، في عهد هشام بن عبد الملك، زحفت الدولة العباسية، واسقطت الامويين في الشرق، واستخرجوا خلفاء بني أمية من أكفانهم وجلدوهم وأحرقوهم بالنار انتقاما لآل البيت، وبلغت الرغبة في الدم ذروتها في عهد الخليفة العباسي السفاح، الذي كان يبكي عندما يجلس سماط الطعام، ويركله بقدمه متذكرا ما جرى لآل بيت النبوة، ولا يهدأ إلا بعد أن يساق أمامه عشرات من شباب أمراء بني أمية ويطعنونهم بالخناجر والسيوف، ويلقونهم بين حشرجة الموت، ويمدون فوقهم مائدة من الطعام، فيبتسم السفاح ويهنأ بالطعام. على حب يزيد
ووسط كل هذا العنف بدأت اليزيدية على شكل حركة سياسية مناهضة لاستباحة دماء المسلمين انتقاما لما فعله يزيد وخلفاء بني أمية.


 

 

 

 

 


ليس هذا فقط بل أعلن اليزيديون الذين ينتمي معظمهم لجند معاوية المخلصين في بلاد الشام – الذين خاضوا معه حروبا دامية ضد علي ابن أبي طالب واستباحوا مدينة رسول الله ثلاثة أيام في زمن فتنة ابن الزبير وضربوا الكعبة بالمنجنيق – عن حبهم ليزيد واستنكروا لعنه خاصة، ثم استنكروا اللعن عموما، ولما وقفوا في حيرة أمام مشكلة لعن إبليس في القرآن استنكروا ذلك أيضا، وعكفوا على كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمة فيها لعن أو شيطان أو استعاذة بحجة أن ذلك لم يكن موجودا في أصل القرآن، وأن تلك الآيات من صنع المسلمين.


 

 

 

 


بعدها أخذوا يقدسون إبليس الملعون في القرآن، ويرجع تقديسهم لعزازيل – إبليس – للأسباب التالية:
لأنه رفض أن يسجد لآدم، وهو أمر يحسب له لا عليه، لأنه بذلك – في نظرهم – أول من دافع عن وحدانية الله، ولم ينس وصية الرب بعدم السجود لغيره، بينما انصاع بقية الملائكة وخروا لآدم ساجدين.



ومشهد أمر السجود لمخلوقات الله المصنوعة من النورلآدم المصنوع من الطين، كان مجرد اختبار، وقد نجح إبليس وحده بجدارة في هذا الاختبار، ودافع عن وحدانية الله وكان أول الموحدين، وقد كافأه الله على ذلك بأن جعله طاووس الملائكة، ورئيسا عليهم.



واليزيدون يقدسون إبليس كذلك خوفا من جبروته، لأنه قوي لدرجة أنه تصدى للإله وتجرأ على معصية أوامره، كما يقدسونه تمجيدا لبطولته في العصيان والتمرد، ذلك أن أحدا من المخلوقات لم يتجرأ على أن يقول لله (جل وعلا) لا حتى قالها إبليس.



وقد أغوى إبليس آدم بتحريض من الله ليأكل من الشجرة المحرمة فانتفخت بطنه بالخراء والقاذورات فأخرجه الله من الجنة.


أما إبليس فلم يطرد من الجنة، بل نزل الأرض باختياره من أجل رعاية الطائفة اليزيدية على الأرض.

 

 

 

 

 


مصحف رش


إبليس طاووس الملائكة، ولذلك يقدس اليزيديون تمثال طاووس ذهبي على شكل ديك بحجم الكف المضمومة، ويطوفون بهذا التمثال على القرى لجمع أموال الزكاة.
وتتناثر قرى اليزيديون بالقرب من وادي "لالش" شمال غرب العراق، وسط جبال شاهقة، مكسوة بأشجار البلوط والجوز، ويعتبرون تلك المنطقة مكان مقدس، يسمى: بيت عذرى.


وتعد "المرجة" في وادي لالش بقعة مقدسة، وفي الجزء الشرقي منها يقع جبل عرفات الطائفة اليزيدية ونبع زمزم، حيث يلهجون ب "مصحف رش" (الكتاب الأسود) وفيه تعاليم الطائفة.


جدير بالذكر أن لاليش كلمة كردية تعني الخميرة، وهي الخميرة التي أودعها الله في الأرض عندما كانت ماء حتى حولتها من حالة السيولة إلى اليابسة ومن هنا جاء تقديس الإيزيدية لهذا المكان، بل واعتبروه مركز الكون جريا على عادة الكثير من أهل المعتقدات الدينية حيث يعتبر كل معتقد بيت عبادته مركز الكون الأوحد للتدليل على قدسيته


وتتضمن طقوسهم الإيمانية شهادة: أشهد واحد الله، سلطان يزيد حبيب الله.


والصوم ثلاثة أيام من كل سنة تصادف عيد ميلاد يزيد بن معاوية.


وفي يوم العاشر من ذي الحجة من كل عام يقفون على جبل عرفات في المرجة النورانية في لالش.


ويصلون مرة واحدة في ليلة منتصف شعبان، وهي صلاة تعوضهم عن صلاة سنة كاملة.

 

 

 

 

 


يوم الحساب


يؤمن اليزيديون بالحشر والنشر، لكن يوم البعث بعد الموت سيكون في قرية "باطط" في جبل سنجار، حيث توضع الموازين بين يدي الشيخ عدي الذي سيحاسب الناس جميعا، وسوف يأخذ جماعته من المؤمنين ويدخلهم الجنة.


ويقسم اليزيديون بطوق سلطان يزيد وهو طرف الثوب.


ويترددون على المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي والشيخ شمس الدين والشيخ عبد القادر الجيلاني، ولكل مرقد خدم.


ويحرمون التزاوج بين الطبقات، ويجوز لليزيدي أن يعدد الزواج إلى ست زوجات.


ولا يكون الزواج شرعيا إلا بخطف العروس أولا من قبل العريس، ثم يأتي الأهل لتسوية الأمر.


ويحرمون اللون الأزرق لأنه من أبرز ألوان الطاووس، كما يحرمون أكل الخس والكرنب والقرع والفاصوليا والسمك والغزلان ولحوم الديكة وعلى رأسها بالطبع لحم الطاووس.


ومن المحرمات حلق الشارب، ويرسلونه طويلا بشكل ملحوظ.


وإذا رسمت دائرة على الأرض حول اليزيدي فإنه لا يخرج من هذه الدائرة حتى تمحو قسما منها اعتقادا بأن الشيطان هو الذي أمرك بذلك.


الكتب المقدسة


يحرم اليزيديون القراءة والكتابة تحريما دينيا، لأنهم يعتمدون على علم الصدر، وهم من أكثر الفئات التي يتفشى بداخلها الجهل والأمية.
ولديهم كتابان مقدسان: "الجلوة" الذي يتحدث عن صفات الإله ووصاياه، والآخر "مصحف رش" أو الكتاب الأسود الذي يشرح خلق الكون والملائكة وتاريخ نشأة اليزيدية.


واليزيدي يدعو متوجها نحو الشمس عند شروقها وعند غروبها ثم يلثم الأرض ويعفر بها وجهه، وله دعاء قبل النوم ..


ولهم أعياد خاصة كعيد رأس السنة الميلادية وعيد المربعانية وعيد القربان وعيد الجماعة وعيد يزيد وعيد خضر الياس وعيد بلندة، ولهم ليلة تسمى الليلة السوداء "شفرشك" حيث يطفئون الأنوار ويستحلون فيها المحارم والخمور ..


وهم ديانة باطنية، لا تشرح مكوناتها للأغراب، ولا يسمحون لغيرهم بالانضمام لطائفتهم، ويقولون في كتبهم: "أطيعوا وأصغوا إلى خدامي بما يلقنونكم به ولا تبوحوا به قدام الأجانب كاليهود والنصارى والمسلمين لأنهم لا يدرون ما هو تعليمي، ولا تعطوهم من كتبكم لئلا يغيروها عليكم وأنتم لا تعلمون ".


الشيخ المؤسس


يبلغ عدد الأزيديون، ومعقلهم منطقة سنجار (475) كيلومتر شمال غرب بغداد حوالي نصف مليون وفقا لمصادرهم، إلا أن هناك تقديرات أخرى تؤكد أن هذا العدد يشمل الأزيديون في العراق والدول الأخرى.


وتعود جذور تلك الطائفة الباطنية للقرن الثاني عشر عندما أسسها الشيخ عدي بن مصطفى الأموي المولود في دمشق وتوفي في لالش على بعد عشرة كيلومترات من شيخان في شمال غرب العراق.


اتصل عدي بن مسافر بالشيخ عبد القادر الجيلاني المتصوف، وقالوا بالحلول والتناسخ ووحدة الوجود، وقولهم في إبليس يشبه قول الحلاج الذي اعتبره إمام الموحدين
وينقسم الأزيديون الذين يرفضون قبول أتباع جدد في طائفتهم إلى ست طبقات: الأمير والشيخ والسيناتور والوعاظ والنساك والمؤمنين، والطائفة الأخيرة تشكل 70 بالمائة من أبناء الطائفة.


والزواج بين أفراد هذه الطبقات ممنوع كليا


ويتزعم الطائفة الأمير بابا شيخ الذي يترأس المجلس الروحاني
وهذا المجلس الروحاني هو أعلى سلطة أو مرجعية دينية، وهو يضم جميع شرائح المجتمع الأزدي من المريدين والشمسانية والأدانية والقاتانية.


ويجتمع هذا المجلس عند حدوث طاريء، ويتشاور الأمير مع أعضاء المجلس ورؤساء العشائر لاتخاذ قرار جماعي.


ولهم مكتب رسمي مصرح به وهو المكتب الأموي للدعوة العربية في شارع الرشيد ببغداد
وللطائفة مقعد واحد في البرلمان العراقي الحالي على لائحة التحالف الكردستاني، بينما كان لديها ثلاثة مقاعد في الجمعية الوطنية التي أنشئت بعد سقوط صدام حسين كما يمثل نائبان الطائفة في برلمان إقليم كردستان


وقد أخذ اليزيديون عن الشيعة "البراءة" وهي كرة مصنوعة من تراب مأخوذة من زاوية الشيخ عدي يحملها كل يزيدي في جيبه للتبرك بها، وذلك على غرار التربة التي يحملها أفراد الشيعة الجعفرية من النجف حيث مقام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وإذا مات اليزيدي توضع في فمه هذه التربة وإلا مات كافرا.


وزائر الشيخ عدي يحاذر أن لا تطأ قدماه عتبة المعبد لأنها كما في بعض المعتقدات الدينية الأخرى ترمز إلى الحدود بين الدين والدنيا، ويعبرون عليها بأدب واحترام معتقدين أن الآلهة تحرسهم. وهذا ما كان يتبع في طقوس الآشوريين القدماء. لهذا يقوم الزائر بتقبيل العتبة، وكذا جانبي البوابة، إضافة إلى تقبيل الحجر الذي يجلسه عليه السادن الذي يتولى جمع أموال التبرعات، وحتى الأطفال يتم تعويدهم على الدخول إلى المكان دون وطء العتبة.


وكل إيزيدي يزور بيت لالش بيت الشيخ عدي عليه السلام، يزور منطقة الزمزم، حتى يتعمد بهذا الماء، بمعنى هو حج بيت لالش. ويطلب من الله ومن الشيخ عدي أن يغسله من كل شيء ومن كل إثم، بمائه المقدس ومائه المطهر.


بعد الانتهاء من زمزم يصعد الزائر إلى القاعة الأكثر قداسة و تحوي قبر الشيخ عدي نفسه، ويقوم الزائر بالطواف ثلاث مرات حول القبر، وبعدها يدخل إلى القاعة المقابلة التي تحفظ فيها جرار الزيت الخاص بشعل الفتائل لإضاءة المعبد، ومن هناك يدلف الزائر إلى غرفة خاصة وهي الأقدم في المعبد وتحوي أشياء كان يلبسها الشيخ عدي، وهي عبارة عن قطع سوداء من الصوف وكان شرطا أن تغزلها أيدي صبايا عذارى


وعند الانتهاء من الزيارة يقوم الزوار وخاصة النساء بعقد أطراف القماش المعلقة على الأعمدة في القاعة الرئيسة وذلك إعلانا بأن لدى الزائر مشكلة ما، وتتساءل هل هذا الطقس من بقايا ما كان يعرف بالنفاثات في العقد قديما


ولا يفوت الزائر أن يعرج على عين البيضاء التي يسمونها كاني يسقي للتبرك بمياهها، وهي عين ماء تنبع من الجبل المقابل لجبل عرفات، حيث يعمد الإيزيديون أطفالهم عند ميلادهم فيها، ويعتقد الإيزيديون أن العين البيضاء هذه كانت قبلة الملائكة قبل خلق الإنسان، وأنه لما فاض الطوفان كان الماء أسود إلا ماء العين البيضاء أبيض كالقطن، ولهذا يقدسون ماءها ويتبركون فيه، ومن الطقوس التي تمارس باستمرار إشعال 366 فتيلة زيت في جميع أركان المعبد، في كل يوم أربعاء لقدسية اليوم، باعتباره رأس السنة الإيزيدية التي تبدأ في أول يوم أربعاء من شهر نيسان وفقا للتقويم اليولياني الروماني والذي يزيد 13 يوما عن التقويم المتعارف عليه حاليا، ويقولون إن إشعال الفتائل هو للتدليل على أن نور الله في كل مكان وتقديس يوم الأربعاء هو طقس مأخوذ عن البابليين أيضا كما يعتقدون أنه اليوم الذي كرم الله فيه ابليس عندما رفض السجود لآدم.

 

 

 

 


ويعد عيد الجماعة وذبح الثور أهم الأعياد اليزيدية وأكثرها قداسة، ويقع هذا العيد في الثالث والعشرين من أيلول من كل عام وفق التقويم الشرقي اليولياني، وتستمر احتفالات هذا العيد 7 أيام وتبدأ بطقس احتفالي يؤديه عدد من رجال الدين حيث يطوفون ببطء شديد حول شعلة من الزيت تحت وقع دق الطبول وعزف الناي
وفي يوم الخامس من عيد الجماعة يمارس طقس يطلق عليه: قبابان بحيث يتسلق بعض الأفراد قمة جبل عرفات المشرف على مزار الشيخ عدي وعلى الأسوار المحيطة بالمعبد، ويبدؤون بإطلاق النار من بنادقهم إيذانا ببدء الحفل، يصاحبه دق الدفوف والمزامير إشارة إلى آلة الحرب وأن الشمس لا تقهر ، بعدها يحملون التخت الإله آيزيد إشارة لعجلة إله الشمس وهو عبارة عن إطار مستطيل له أربعة مقابض وبداخله حلقات من النحاس الأصفر مترابطة لتشكل التخت، ويرافق ذلك ضرب الدفوف والشبابة. يعتقد الإيزيديون أن سر بقاء هذا المعتقد حتى اليوم رغم ما تعرضوا له من اضطهاد على مر الأيام يعود إلى محافظتهم على عدم الاختلاط والزواج مع الغير، وأنه لا يحق للإيزيدي أو الإيزيدية أن تتزوج من خارج الطائفة وحتى أنه حرام عليهم التزاوج فيما بين الطبقات الدينية التي يتوزع إليها الإيزيديون.


ويتوجه الإيزيديون للشمس ثلاث مرات كل يوم للصلاة لله، في الصباح عند بزوغ الشمس وفي الضحى وعند المغيب، والصلاة عندهم فردية ولا وجود للصلاة الجماعية،


ويعتبر الإيزيديون أنفسهم أول الموحدين وأن توحيدهم الله الخالق الواحد الأحد ابتدأ بإبراهيم الخليل عليه السلام، بعد أن كان الناس حينها يعبدون مظاهر الطبيعة ويقدسونها اتقاء لشرها، لكنهم لا يعتبرون أنفسهم من أتباع النبي إبراهيم عليه السلام ويقولون أنه لا نبي لهم رغم احترامهم كل الأنبياء.


والواقع أن تلك المنطقة التي انتشروا فيها يصعب الحديث عنها جميعا لأنها تعج بالديانات المختلفة كالزرادشتيه وعبدة الأوثان، وعبدة القوى الطبيعية، وبعضهم مرتبط بآلهة آشور وبابل وسومر، وقد أثرت هذه الحضارات وأميتهم على معتقداتهم
مما زاد في درجة انحرافهم عن الإسلام الصحيح

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله