30 % ارتفاع فى أسعار الحج هذا العام بالامارات
أبوظبى "المسلة" ….أعلنت معظم حملات الحج في أبوظبي عن إغلاق باب الحجوزات لديها للتسجيل لأداء شعائر الحج لموسم العام الحالي، وأشار عدد من مسؤولي هذه الحملات إلى تلقيهم الكثير من الاتصالات للراغبين بالتسجيل للحج يومياً، ما يضطرهم للاعتذار من المتصلين وإبلاغهم عن عدم توفر شاغر في حملاتهم، إذ يبلغ العدد المقرر لحجاج الدولة هذا العام 4982 حاجّاً .
وأكد عدد من مسؤولي حملات الحج المعتمدة من قبل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ل"الخليج"، أن السبب الرئيسي في نفاد الحجوزات لدى 70% من الحملات، مرجعه توسعة الحرم التي بدأت منذ عامين في المملكة العربية السعودية، وما تبع ذلك من تخفيض عدد الحجاج بنسبة 20%، منعاً للازدحام الخانق في الحرم في ظل التوسعات .
وأشاروا إلى أن تقييد عدد الحجاج لهذا العام، ومحدودية تصاريح الحج الممنوحة من قبل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لمكاتب الحج، أدى إلى رفع التكاليف التي يتحملها الراغبون بأداء الفريضة لهذا العام بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي لتغطية نفقات الحملات .
وقال أحمد محسن مسؤول إحدى حملات الحج في أبوظبي، إن تخصيص 25 تصريح حج فقط لكل حملة أدى إلى تحمل الحجاج الزيادة في النفقات الناجمة عن حجوزات الطيران والمواصلات والسكن، إذ كانت الحملة تتقاضى من الحاج 23 ألف درهم، وأصبحت تتقاضى 28 ألف درهم هذا الموسم، في حين كانت هذه النفقات تتوزع على عدد كبير من الحجاج، ما يخفف من الأعباء المادية التي يتحملونها، لافتاً إلى أنه ليس بمقدور أي حملة قبول أعداد زائدة عن الرقم المحدد لها، لأن من شأن ذلك أن يخضعها لعقوبات وغرامات هي بغنى عنها .
وأضاف أن البرنامج العادي للحج تتراوح تكلفته الوسطية بين 25 إلى 35 ألف درهم، في حين يرتفع هذا المبلغ ليصل إلى 70 أو 90 ألف درهم حسب البرامج الإضافية التي تنفذها الحملات بناءً على طلبات المسجلين لديها، والتي تشتمل على السكن في الأبراج وفنادق 5 نجوم القريبة من الحرم، بالإضافة إلى التنقلات والزيارات في المدينة المنورة ما قبل فترة المشاعر، مشيراً إلى أن حجوزات الطيران ونوع الدرجة التي يسافر عليها الحاج، بالإضافة إلى اسم شركة الطيران التي تتعامل معها الحملة، كلها عوامل تؤدي إلى رفع تكلفة الحج، فضلاً عن خدمات VIP التي تختلف من حملة إلى أخرى، حيث تتوفر خدمة استقبال الحاج من سلم الطائرة لتقوم سيارة بنقله مباشرة إلى مكان الإقامة ب2000 درهم، بالإضافة إلى أن طلب الزبون لنوع محدد من السيارات لتقله من المطار، له سعر آخر يضاف إلى فاتورة النفقات .
وأشار إسماعيل محمد مدير إحدى حملات في أبوظبي، إلى أن حاجة الحجاج من الوافدين إلى تأشيرة للذهاب إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، يسهم في رفع التكلفة عليهم، إذ يبدأ السعر الوسطي للحج بالنسبة للوافدين من 50 ألف درهم، مضيفاً أن توفير الحملة لحافلات حديثة لنقل الحجاج في المشاعر يزيد كذلك من المبالغ المالية المستحق دفعها من قبل الحجاج، نظراً إلى أن هذه الحافلات توفر عليهم مشقة التنقلات، بالإضافة إلى إراحتهم من تحمل الازدحام الخانق في قطار المشاعر، فضلاً عن أن قرب الفندق الذي يقيم فيه الحاج أو بعده عن الحرم، يلعب دوراً أساسياً في تحديد تكلفة الإقامة في كل ليلة يقضيها هناك، إلى جانب اختلاف الأسعار بحسب عدد الأشخاص الذين سينزلون في الغرفة الواحدة .
وأشار محمد جمعة سكرتير إحدى الحملات في أبوظبي، إلى أن معظم الحملات بدأت منذ منتصف رمضان الماضي الإعلان عن اكتمال عدد الحجاج ونفاد التصاريح لديها، الأمر الذي أثار استياء الكثير من الراغبين في أداء مناسك الحج، الذين تنهال اتصالاتهم يومياً على مسؤولي الحملات بحثاً عن مكان شاغرٍ في إحداها، إذ إن أغلبية هؤلاء كانوا بانتظار انقضاء شهر رمضان المبارك من أجل التفرغ للتسجيل في حملات الحج، لافتاً إلى أن محدودية تصاريح الحج المتبقية لدى بعض المكاتب أدت إلى رفع الأسعار نظراً للظروف الاضطرارية التي يمر بها الراغبون في أداء الفريضة، واستغلال البعض لها .
