«دبي العالمية»: مشروع قناة السويس يدعم منظومة التجارة العالمية وينعكس إيجاباً على عمليات الشركة
دبى "ادارة التحرير" …. رحبت شركة موانئ دبي العالمية بإطلاق مشروع قناة سويس جديدة موازية للمجري الملاحي الحالي في مصر، مؤكدة أن المشروع يدعم منظومة التجارة العالمية وينعكس بشكل إيجابي على محفظة أعمال موانئ دبي العالمية، التي تضم 65 ميناء ومحطة بحرية موزعة على قارات العالم الست.
وقال محمد شرف، المدير التنفيذي للشركة في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن مشروع قناة السويس الجديد الذي أطلقته مصر مؤخراً يحظى بأهمية استراتيجية بالغة، حيث يوفر المشروع السعات اللازمة لتيسير حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس.
وأكد شرف أن شركة موانئ دبي العالمية مهتمة بالمشروع المصري لتطوير قناة سويس جديدة موازية للقناة القائمة، لافتاً إلى أن الشركة تترقب معرفة المزيد من التفاصيل الخاصة بهذا المشروع الضخم لدراسة الفرص الاستثمارية التي يمكن أن يوفرها على المديين المتوسط والبعيد.
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأسبوع الماضي، عن إنشاء قناة سويس جديدة موازية للمجري الملاحي الحالي بتكلفة 30 مليار درهم «8,2 مليار دولار»، ويبلغ طول قناة السويس الجديدة 72 كيلو متر منها 35 مترًا حفر جاف و37 مترًا توسعة وتعميق.
وقال شرف أن 70% من سفن الحاويات التي تعمل على الخطوط الملاحية بين شرق آسيا وأوروبا، مروراً بقناة السويس «سفن عملاقة» تتراوح سعتها بين 10 و18 ألف حاوية نمطية سعة 20 قدم مربعة، وهو الأمر الذي يعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع الذي يسهم في استيعاب المجرى الملاحي، بقناة السويس لهذا النوع من السفن التي تحتاج إلى أعماق بحرية كبيرة بالممرات الملاحية.
وأوضح، أن مشروع قناة السويس الجديدة يصب في صالح المنظومة اللوجستية بالمنطقة ودولة الإمارات التي تتركز معظم عملياتها عبر الخطوط الملاحية التي تربط قارتي آسيا وأوربا مرورا بالمجرى الملاحي لقناة السويس.
ولفت شرف إلى أن التجربة العملية بمنطقة الشرق الأوسط أثبتت أن تنفيذ أية خطط تنموية بالقطاع البحري في أية دولة يصب في صالح باقي دول المنطقة، حيث تسهم هذه التوسعات في إنعاش حركة التجارة وتوفير الطاقات الاستيعابية اللازمة.
وبحسب البيانات التي أعلنت خلال عملية الإعلان عن قناة السويس الجديدة، سيحتاج المشروع لرفع ما يقرب من 250 مليون متر مكعب من الرمال بتكلفة 1,5 مليار دولار، وذلك وفقاً لخريطة المشروع التي تبدأ حفر المشروع شمال طريق الإسماعيلية حتى 3كم، وشرق قناة السويس الحالية بـ900 متر، بدءا من منطقة الملاح شمالا ومنطقة الدفرسوار جنوبا بعرض 300 متر وعمق 24 مترا.
وستكون القناة الجديدة الموازية للقناة الحالية، بطول 72 كيلو مترا وستتكلف أربعة مليارات دولار وتأتي في إطار مشروع للتنمية في منطقة القناة الحالية ولم يعلن رسميا إلى الآن عن التحالف الذي سينفذ المشروع المتوقع أن يستغرق عاماً واحد. ويبلغ طول قناة السويس نحو 190 كيلو مترا الأمر الذي يجعل القناة الجديدة فرعا للقناة الأصلية بطول 72 كيلو مترا. وسيتيح المشروع مليون فرصة عمل للمصريين وإن تحالفات شركات محلية وأجنبية ومكاتب خبرة عالمية ستشارك في تنفيذه.
وتشرف على إنشاء المشروع لجنة وزارية يرأسها رئيس مجلس الوزراء الحالي المهندس إبراهيم محلب.
وتعد قناة السويس أقصر ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا وتدر إيرادات تبلغ نحو خمسة مليارات دولار سنويا مما يجعلها مصدرا حيويا للعملة الصعبة.
وذكر شرف، أن المشروعات والتوسعات الجديدة التي تم تنفيذها مؤخرا بالمنطقة، وفي مقدمتها افتتاح ميناء خليفة والتوسعات بميناء صلالة بسلطة عمان وغيرها من المشروعات قلصت من عمليات التكدس وساهمت بدورها في إنعاش حركة التجارة، بالمنطقة.
وتعتبر مناولة الحاويات النشاط الأساسي لشركة موانئ دبي، حيث يساهم بأكثر من ثلاثة أرباع عائداتها.
وقامت الشركة، بمناولة 55 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً في عام 2013، ومن المتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية لموانئ دبي العالمية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول العام 2020 تماشياً مع متطلبات السوق.