تونس "المسلة" …. يشارك الأردن في الاجتماع المشترك بين رؤساء أجهزة امن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية المنعقد اليوم الخميس بتونس في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بحضور ممثلين عن الدول العربية الأعضاء وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ويمثل العقيد عفاش الزبن المملكة في الاجتماع الذي يندرج انعقاده في سياق حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على إقامة شراكة فعالة بين الأجهزة الأمنية وسائر الأجهزة العاملة في الدولة خاصة جهاز الجمارك الذي يعول عليه كثيرا في حماية الدول العربية من التهديدات التي تترصدها على مختلف الأصعدة الأمنية والاقتصادية والصحية .
وبين الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته ان هذا الاجتماع يعد أول مناسبة للتعاون بين الأجهزة الأمنية وبين أجهزة الجمارك في الدول العربية، ليكون محطة بارزة على درب التعاون بين هذين القطاعين اللذين تربطهما علاقة تكامل واللذين يعملان في نفس المناطق ويتشاركان الأهداف النبيلة ذاتها.
وذكر كومان بالاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وأجهزة الجمارك العربية الذي انعقد قبل عشر سنوات وكان مناسبة لتعزيز التعاون بين الجانبين في مواجهة هذه الآفة الخطيرة والحد من ترويجها وتهريبها إلى الدول العربية بحسب بترا.
وقال ان هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الدول العربية والتي تشهد تفاقماً غير مسبوق للأعمال الإرهابية وانتشاراً خطيراً للأسلحة والذخائر وازدياداً مقلقاً لترويج المخدرات والاتجار بالبشر وأعضائهم والهجرة غير الشرعية وتهريب السلع والبضائع ، تستوجب ان ينتظم هذا الاجتماع بصورة دورية بحيث يكون منتدى لتبادل الأفكار والتجارب والممارسات الفضلى في تعضيد العلاقة التكاملية بين هذين الجهازين الهامين.
ويناقش الاجتماع دور التعاون بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ودور الهيئات الجمركية في حماية وإدارة الحدود، ومشروع دليل تقييمي للأجهزة والمعدات المستخدمة لدى الدول الأعضاء لضبط وتنظيم دخول البضائع.
وكان الأردن شارك في المؤتمر العربي الثالث عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ الذي افتتح يوم الأربعاء وناقش العديد من القضايا الهامة من بينها مشروع الاستراتيجية العربية الشاملة لمكافحة جرائم لقرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن، ونشرة إحصائية عن جرائم القرصنة البحرية في المنطقة العربية.
وسترفع الأمانة العامة النتائج التي سيسفر عنها المؤتمر والاجتماع المشترك إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ مايراه مناسبا بشأنها.