«الحج» تلزم متعهدي الإعاشة بالتعويض عن أضرار التسمم
مكة المكرمة "المسلة"…. اعتمد الدكتور بندر حجار، وزير الحج، تطبيق العقد الموحد للتغذية لشركات ومؤسسات حجاج الداخل بعد تعديل عدد من بنوده قبل موسم حج هذا العام.
ومن أبرز بنود العقد بدء الإفراج عن الضمان المصرفي المقدم من متعهدي الإعاشة اعتبارا من منتصف شهر ذي الحجة، استنادا إلى عدم الحاجة إليه بعد مدة تنفيذ العقد؛ كما أظهر هذا تعميم موجه من الوزارة إلى الشركات والمؤسسات وحصلت "الاقتصادية" على نسخة منه.
وشددت الوزارة على أنها "لن تقبل أي صيغة أخرى للعقود"، ودعت جميع الشركات إلى الالتزام به والحصول عليه من خلال بوابتها الإلكترونية على الإنترنت.
ويلزم مؤسسات وشركات حجاج الداخل السداد على ثلاث مراحل، الأولى دفعة نسبتها 50 في المائة عند توقيع العقد، والثانية دفعة نسبتها 30 في المائة عند البدء في تقديم الوجبات في المشاعر، والثالثة نسبتها 20 في المائة عند تصفية العقد وانتهاء الأعمال.
كما يلزم متعهد التغذية والإعاشة تقديم ضمان مصرفي قدره 20 في المائة من قيمة العقد يقدم لوزارة الحج وصادر من المصارف المحلية السعودية فقط، ويحق للوزارة تسييل الضمان عند حدوث الحاجة أو الحسم منه.
وحدد العقد الجزاءات والخلافات وفي حالة إخفاق متعهد الإعاشة فإنه يحق لشركات ومؤسسات حجاج الداخل التعاقد مع آخر وأخذ موافقة الوزارة على ذلك. وفي حال حدوث تسمم فإن الطرف الثاني متعهد الإعاشة يتحمل الأضرار المادية والمعنوية التي تنتج عن هذا التسمم، ويتحمل كل النفقات المالية المترتبة على ذلك.
وألزم العقد أيضا شركات الإعاشة بالمحافظة العامة على الأماكن المستلمة في المشاعر وإعادتها على الحالة المستلمة دون أي تأخير.
وقبل أسبوع طالبت وزارة الحج الجهات المعنية بالتقيد بشروط وموعد تسليم مخيمات حجاج الداخل، وهي سداد باقي الضمان المصرفي وأجرة المخيمات كاملة، وذلك في الفترة من 25 شوال إلى 11 ذي القعدة.
وقالت الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل في وزارة الحج، إنها بدأت تسليم الرخصة الموسمية للمنشآت التي سددت ما هو مترتب عليها من ضمانات مصرفية وأجرة مخيمات ومقابل مالي مستحَق للمجلس التنسيقي؛ بدءا من يوم الأحد الماضي.
وشدّدت الإدارة على ضرورة التقيد التام بالتعليمات والاستفادة من تسليم المخيمات المبكر؛ الأمر الذي يحقق للمنشأة احتياجاتها.
وقررت وزارة الحج تخفيض حجاج الداخل لحج هذا العام 50 في المائة، للحد من الكثافات البشرية خلال فترة المشاريع والتوسعات التي يشهدها الحرم المكي، وذلك حتى انتهاء أجزاء كبيرة من المشاريع القائمة في مكة المكرمة.
ويشير المخطط الشامل لمكة المكرمة إلى أن القدرة الاستيعابية للمشاعر المقدسة سترتفع إلى أربعة ملايين حاج في عام 2040م، وهو العام الذي سينتهي فيه تنفيذ المخطط بشكل كامل.
وتكشف خطة التطوير أن عدد الحجاج في المستقبل القريب سيصل إلى الطاقة الاستيعابية الحالية البالغة 2.8 مليون حاج.