سياحة قطر تطلق فعاليات مهرجان الصيف اليوم
الدوحة "المسلة" ….. ويهدف مهرجان صيف قطر 2014 إلى تشجيع السياحة العائلية وجعل قطر وجهة سياحية عائلية بامتياز. وتقوم الهيئة العامة للسياحة بهذا الدور الترويجي بالشراكة مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية لتسويق المنتجات السياحية للجمهور المحلي والعالمي بشكل يجعل من دولة قطر الوجهة المفضلة للسياحة لدى العائلات.
وقال راشد القريصي، مدير قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة: «نرحب بقدوم جميع المواطنين والمقيمين والزوار من دول المنطقة إلى فعاليات مهرجان صيف قطر، ليستمتعوا بالنشاطات الترفيهية والألعاب والاحتفالات التي ستقدمها الهيئة العامة للسياحة والجهات المشاركة، وتقام هذه الفعاليات في مناطق مختلفة في الدولة وتمتد قرابة الشهرين».
وأضاف: «تحاول الهيئة العامة للسياحة من خلال هذا المهرجان تنشيط المنتجات السياحية المتوافرة حاليا في قطر، والمساعدة في رفع نسبة إشغال الفنادق خلال موسم الصيف المعروف بالبطء. وحرصت الهيئة على ألا تقتصر الفعاليات على الدوحة فقط إنما تمتد إلى مناطق خارجها لتجري فيها فعاليات في مدينتي الوكرة والخور أيضاً، حيث إن الهيئة تعمل على تنشيط السياحة في جميع مناطق قطر». وتتوقع الهيئة قدوم العديد من الزوار إلى قطر بفضل الحملة الترويجية للفعاليات التي أُطلقت عبر وسائل الإعلام المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي برعاية مباشرة من الهيئة العامة للسياحة.
وأكدت لـ العرب على أهمية الفعاليات المصاحبة للمهرجان نظراً لأنها ستقدم للزوار نظرة على ما توفره دولة قطر طوال العام، كما ستظهر للشركاء كيف أن تقديم العروض الخاصة يمكن أن يستقطب اهتماماً قوياً من السياح.
وبحسب القريصي، فإن مهرجان صيف قطر يأتي مباشرة بعد النجاح الباهر الذي حققته الهيئة في فعاليات العيد في قطر خلال إجازة عيد الفطر والذي ستقوم الهيئة بنشر نتائجه خلال الفترة القادمة. ويأتي المهرجان ضمن خطة الهيئة العامة لتفعيل الاسترايتجية الوطنية لقطاع السياحة 2030 الذي أطلقته الهيئة في فبراير الماضي لتكون خارطة طريق لتطوير صناعة السياحة في قطر وإرشاد الهيئة في جهودها لجعل قطر وجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية.
ويتضمن مهرجان صيف قطر على فعاليات مختلفة وهي: مرح العائلة وهي مدينة ترفيهية متكاملة في مركز الدوحة للمعارض وتحتوي على الكثير من الألعاب الترفيهية والمسلية. ومرح النوافير على كورنيش الدوحة مقابل مطعم المرجان الذي يقدم عروضاً لنافورة المياه الراقصة في كل مساء، فيما تجري في الخور فعالية مرح المغامرة؛ حيث يستطيع الزوار الاستمتاع بالنشاطات الخارجية كركوب الدارجات، ورياضة التجديف وغيرها، ويمكن حجز تذاكر الدخول عن طريق الأماكن المخصصة في الخيمة المقامة مقابل مول الخور. ومرح الانتعاش في مدينة الوكرة ستكون على موعد مع الحديقة المائية المنفوخة للعائلات على شاطئ الوكرة العائلي.
مرح التسوق وتنظم الهيئة فعالية مرح التسوق من 17 أغسطس إلى 13 سبتمبر في اللؤلؤة قطر، والمول، وسيتي سنتر، وحياة بلازا، ومول الخور، حيث سيستمتع الجمهور بالتخفيضات المتنوعة والسحوبات على جوائز بقيمة 2.5 مليون ريال، متضمنة 8 سيارات أودي. ويختتم المهرجان بعرض «ديزني على الجليد» في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في شهر سبتمر المقبل. ويُشكل مهرجان صيف قطر، فرصة لزيادة حجم السياحة الوافدة إلى قطر، حيث تعمل الهيئة العامة للسياحة على الترويج للقطاع السياحي من خلال هذا المهرجان الذي يُعدّ فرصة لتقديم المنتجات السياحية التي تتميز بها قطر للمواطنين والمقيمين والزوار.
وتتيح الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي ستجرى خلال المهرجان للزوار إمكانية رؤية جانب آخر من قطر والاستمتاع بتجربة حقيقية تجعلهم يفكرون في العودة مرة أخرى لزيارتها. إلى ذلك شهدت فعاليات العيد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين والسياح الأجانب، حيث شهدت قطر نسبة نمو لعدد السياح على الدوحة %5، وقد قامت هيئة القطرية للسياحة طوال الفترة الماضية بإجراءات لاستقطاب السياح الأجانب. وقال بهاء الدين العلمي إلى أن إقبال الهيئة العامة للسياحة على تنظيم فعاليات مهرجان العيد «يالعايدو» للعام الثالث على التوالي يعتبر مبادرة جيدة.
وأضاف: «فعاليات العيد كانت محدودة في السنوات الماضية، لكن هذا العام تطورت بشكل لافت، حتى إننا لاحظنا إقبالا كبيرا للوافدين على المهرجان من البلدان الخليجية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد السياح بشكل عام». بدوره، قال محمد سامي: هذا العام لاحظنا تحسنا كبيرا على مستوى التنظيم وتنوع الفعاليات الترفيهية، والأهم أن هذه الفعاليات كانت موجهة للأطفال، وقد نجحت في إدخال الفرحة لقلوبهم، ونحن بانتظار فعاليات مهرجان عيد الأضحى القادم ونأمل أن يكون على نفس المستوى من جودة التنظيم والعروض. وأضاف سامي بالقول: «إن فعاليات مهرجان العيد تسهم بشكل مباشر في الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية وفي تنشيط حركة التعاملات بالمراكز التجاري.»
وأكد محمد علي أن هيئة السياحة كانت موفقة إلى مستويات جدية إذا قمنا بعمليات تصنيف وتقييم، معبرا عن رغبته في عدم اقتصار هذه الفعاليات على أيام العيد. وأشاد عبدالرحمن آل إسحاق «مواطن»، بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل الهيئة العامة للسياحة في تنظيم مهرجان «يالعايدو»، منوهاً إلى أن المهرجان شمل عددا كبيرا من الفعاليات التي نظمت في مواقع ترفيهية مختلفة.
وقال إن دولة قطر أصبحت تحتل مكانة مرموقة على خارطة السياحة في المنطقة بفضل التخطيط الاستراتيجي السليم، والذي من شأنه النهوض بالقطاع السياحي على المدى الطويل. ومن جهته قال إبراهيم مصطفى «مواطن»: إن قطر ما زالت بحاجة إلى زيادة الفعاليات والأنشطة الترفيهية بحيث تمتد طوال العام، وأن لا تقتصر على عطلات الأعياد، مؤكداً أن قطر تمتلك المقومات السياحية التي تستطيع من خلالها أن تصبح وجهة سياحية رائدة في المنطقة. وأضاف أن عروض «يالعايدو» استحوذت على اهتمام الأطفال، مشيراً إلى أن فعاليات هيئة السياحة خلال عطلات العيد تمتعت بالتنوع، حيث شمل المهرجان فرقا مختلفة قدمت عروضا تناسب أذوق جميع الجنسيات.
وأوضح أن مهرجان «يالعايدو» يعكس حرص الهيئة العامة للسياحة على تطوير القطاع السياحي والنهوض به. وقال بول هاموند مسؤول مسرحية الجميلة والوحش: إن فعاليات الفرقة تغرس مفاهيم تربوية مهمة في نفوس الأطفال، مشيراً إلى أن الحضور الأكبر للعروض كان من قبل العائلات. وأضاف: «مهرجان «يالعايدو» حقق نتائج قوية بدعم من الفعاليات المميزة التي استضافتها المواقع الترفيهية والتراثية والثقافية في جميع أنحاء دولة قطر، ويعكس مهرجان العيد حرص الجهات المعنية على تطوير القطاع السياحي والنهوض به».