السياحة البحرية .. الغائب الأكبر في المدن الساحلية السعودية
جدة "المسلة"…. مع كل موسم إجازات سواء طويلة أو قصيرة تختفي فعاليات السياحة البحرية في المدن الساحلية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى وجود سياحة بحرية من الأساس. تشد الرحال مع كل موسم إلى مدن منطقتي الغربية والشرقية للتمتع بالمناخ المعتدل نسبياً، وللفوز ببرامج سياحية تختلف عن مدن الوسط والشمال.
وتقدم أهالي جدة بالذات ببرامج خجولة لا ترقى للمستوى المأمول، على الرغم من الكثافة السكانية في منطقة مكة المكرمة وحجم الزائرين إليها من داخل السعودية وخارجها.
وشكى عدد من زوار جدة ارتفاع أسعار الرحلات البحرية لأكثر من 500 ريال في الساعة. وأوضح عدد من العاملين في نشاط القوارب البحرية، أنهم تلقوا تعليمات من أصحاب المنتجعات والشاليهات التي يعملون بها، لرفع الأسعار خلال موسم إجازة عيد الفطر المبارك بحسب الاقتصادية.
وأشار حسام، مالك عدد من الأبوات والقطع البحرية، إلى أن أصحاب المنتجعات والقرى السياحية التي يعملون بها طلبوا من العاملين في مجال تأجير القطع البحرية رفع أسعارهم نظراً لزيادة أعداد المتنزهين.
وأشار حسام إلى أن المركب الذي يحمل 12 شخصا ومزودا بغرفة ودورة مياه زاد سعرها من 300 ريال للساعة إلى 500 و600 ريال، فيما زاد سعر قارب النزهة من 200 ريال إلى 300 ريال في الساعة، وكذلك الحال مع الـ"جيت" الذي أصبح سعره في الساعة 500 ريال بعد أن كان 300. وأكد عاملون في النشاط أن الطلب كبير من الزوار رغم زيادة الأسعار، حيث تعتبر النزهة البحرية من أهم الأنشطة للعديد من الأسر في العيد.
كما شهد الطلب على الـ"جيت"، زيادة ملحوظة خلال إجازة العيد، ويستحوذ الـ"جيت" على نسبة عالية من الطلبات خلال معظم فترات السنة، ولكن يشهد إقبالا أكبر خلال المواسم، لذلك من الطبيعي أن تشهد الأسعار زيادة خلال هذه الفترة، خاصة أن العديد من العاملين في النشاط، يعملون بصورة غير نظامية، ويستحوذون على نسبة عالية من القطع البحرية.
وطالب العديد من المتنزهين بتنظيم النشاط بصورة أفضل، وإنشاء سقالات منظمة للنشاط، وعدم ترك العمل في النشاط للعديد من المخالفين بصورة غير نظامية، مشيرين إلى أهمية النشاط، وأهمية التنظيم واتخاذ إجراءات السلامة، للتحوط من الحوادث والإصابات لقائدي القوارب والمتنزهين.
وطالب عدد من المتنزهين بفرض مزيد من الرقابة على الأسعار لحماية المستهلكين، وتشجييع السياحة الداخلية من جهة أخرى.