Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

ولى العهد يشيد بجهود المحافظة على تراث (جدة التاريخية)

ولى العهد يشيد بجهود المحافظة على تراث (جدة التاريخية)

 

جدة "المسلة"…. بارك الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، جهود كل القطاعات المعنية للمحافظة على جدة التاريخية وتطويرها بوصفها احد مواقع التراث الحضاري على المستوى الوطني، وأبدى خلال زيارته للمنطقة التاريخية بجدة أمس الأول، إعجابه بما شاهده من تفاعل سكان جدة وزوارها مع المهرجان، وكان في استقباله  لدى وصوله الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وعدد من المسؤولين.

 

وبدأ ولي العهد جولته في مهرجان جدة التاريخية من باب جديد بشارع أبو عنبه، وشاهد المعروضات المصطفة على جنبات الشارع من المأكولات الشعبية الرائجة قديماً بين سكان البلدة، وتذوق سموه بعض الأكلات الشعبية المعدة من الأسر السعودية المنتجة مبديا إعجابه بجودة طعمها وسط تصفيق حار من المواطنين زوار المنطقة التاريخية، وزار سوقا أقيم تزامنا مع مهرجان جدة التاريخية والذي يحاكي الأسواق القديمة، حيث ضم دكاكين شعبية لبيع المنتجات التراثية والشعبية من الملبوسات القديمة والأكلات، حيث شارك مجموعة من الأطفال الذين كانوا ينشدون فرحاً بزيارة والتي جسدت الأبوة الحانية له ولي العهد بمشاركته للأطفال وتأكيدا لما يحظى به المواطنون من رعاية واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و ولي العهد بحسب اليوم.

 

وأثناء الجولة توقف ولي العهد في مركاز السوق والتقى عُمد الحي، وأهالي البلدة وتبادل  معهم بعض الأحاديث التي تحكي قصة البلدة التاريخية بجدة، وتسلم  هدية تذكارية عبارة عن لوحة لجدة قديما، وبعد أن استقل ولي العهد عربة التنقل في المهرجان استكمل مشاهدة الفعاليات المقامة فيه حيث قوبل بتصفيق من المواطنين الذين اصطفوا على جنبات طرق البلدة القديمة ترحيباً وتقديراً لزيارة ، وشاهد خلال الجولة الطراز المعماري الفريد لمباني البلدة مروراً بجامع الشافعي والأسواق الشعبية، واختتم ولي العهد جولته بالتوقف ببيت نصيف أحد أبرز المعالم الأثرية بجدة القديمة، حيث تم تحويله إلى متحف ومركز ثقافي يعرض المقتنيات والصور التاريخية والمخطوطات، وعند دخوله للبيت الثقافي قوبل بالأهازيج الترحيبية الحجازية، وشاهد عددا من الصور القديمة لمنطقة جدة، بعد ذلك غادر سموه المنطقة التاريخية مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

 

رافق ولي العهد في زيارته للمنطقة عدد من  الأمراء وكبار المسؤولين، وتأتي زيارة ولي العهد لمنطقة جدة التاريخية بمناسبة اعتماد لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو تسجيل المنطقة في قائمة التراث العالمي بما يعد اعترافاً بقيمة جدة الحضارية وتميزها العمراني بوصفها نموذجا استثنائيا للطراز العمراني التراثي المتميز، ويعود تاريخ مدينة جدة إلى عصور ما قبل الإسلام ولكنها في بدايات العصر الإسلامي شهدت نقطة تحول كبيرة عندما اتخذها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ميناءً لمكة المكرمة في عام 26 هجرية 647 ميلادية ومن تلك الفترة اكتسبت مدينة جدة بعدها التاريخي الإسلامي وهو الذي جعلها من أهم المدن على ساحل البحر الأحمر، حيث يتمثل فيها بوضوح الطراز العمراني المتميز وتتسم بالعمق التاريخي فيما يسمى حالياً بمنطقة جدة التاريخية والتي تضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية المهمة من أبرزها المساجد التاريخية مثل مسجد عثمان بن عفان وجامع الشافعي وجامع الحنفي ومسجد الباشا ومسجد عكاش ومسجد المعمار وسورها التاريخي، كما يتميز تراثها العمراني في حاراتها التاريخية وأسواقها بطابع خاص جعلها مختلفة عن الأسواق المشابهة في غيرها من المدن.

 

وحظيت جدة التاريخية بمكانة خاصة لدى ولاة الأمر فقد حل بها الملك المؤسس عبدالعزيز "رحمه الله "عام 1344هـ/ 1925م فيما توالت الرعاية الخاصة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" لتنمية وتطوير جدة التاريخية عمرانياً واقتصادياً بما يحافظ على هويتها ويتلاءم مع متطلبات العصر ويكفل المحافظة عليها كتراث وطني من خلال عدد من المشاريع المهمة، ويعد مشروع الملك عبدالعزيز لتنمية وتطوير جدة التاريخية عام 1425هـ بداية للتطور النوعي بها لتتوالى بعد ذلك حزمة من المشاريع الضخمة من قبل الدولة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله