تدمير ونهب 8 مواقع اثرية فى جزيرة سقطرى على يد سمسار آثار
سقطرى "المسلة"…. تعرضت ثمانية مواقع أثرية في جزيرة سقطرى مؤخرا لعمليات نبش ونهب وتدمير وسرقة محتوياتها .
وتلقى مدير مكتب هيئة الآثار والمتاحف بالجزيرة احمد سعيد العرقبي بلاغات من مواطنين عن تعرض مواقع أثرية للنهب والتدمير من قبل لصوص قاموا بسرقة محتوياتها وبيعها لشخص زار الجزيرة ويعمل على شراء القطع الأثرية من أبنائها وهو ما دفع البعض إلى التسابق على المواقع وتدمير ونهب بعضها بحسب المؤتمر نت.
وكشف مدير مكتب هيئة الآثار بالجزيرة عن قيام لصوص بنهب وتدمير ثماني مقابر ومدافن أثرية تاريخية في منطقة مومي وتم نهب محتوياتها من التماثيل وبعض النقوش والحلي وأدوات الزينة والأدوات المنزلية التاريخية والفخاريات بأنواعها.
وقال احمد سعيد العرقبي :إن منطقة (مومي) التي تعرضت بعض مواقعها للنهب هي من أغنى المناطق الأثرية بالأرخبيل لوجود عدد كبير من المدافن والمقابر الملكية ذات الامتداد التاريخي القديم ويعد نهبها مؤشر خطير على أن ما قد تتعرض لها بقية المواقع الأثرية في الأرخبيل سيكون أفظع لو استمر الوضع على ما هو عليه ولم يتم ضبط اللصوص واستعادة المسروقات.
واستغرب ظهور هذه الأعمال من بعض أبناء الجزيرة وهي أعمال تتنافى مع القيم والثقافة التي يتعايش بها المجتمع السقطري لكنه (العرقبي) أرجع الأمر إلى شخص زائر من خارج الجزيرة يعمل على شراء القطع الأثرية ويغري بقيمتها بعض ضعفاء النفوس .
وأشار إلى أنه تم إبلاغ الشرطة التي بدورها ما تزال في طور جمع التحريات والاستدلالات ، لكنه أهاب بسرعة تشديد الإجراءات في مطار حديبو وتفتيش جميع المسافرين على جميع الرحلات المدنية والعسكرية .
ونوه بالوضع السيئ لميناء سقطرى وافتقاده لأبسط الإجراءات الأمنية مما يجعل منه نافذة خطيرة لتهريب الآثار .
وقال : لا يوجد ميناء حقيقي يتوفر فيه مقومات العمل الأمني وغيرها من مقومات عمل الميناء عموما .
وأهاب بالجهات المعنية الاهتمام بميزانية وطاقم الآثار في الجزيرة لما لها من أهمية باعتبارها ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي .
من جانبه ناشد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية سرعة التدخل لإنقاذ وحماية المواقع الأثرية في أرخبيل سقطرى عقب نهب وتدمير ثمانية مواقع أثرية في منطقة مومي – شرق الجزيرة.
وأكد الدكتور عوبل أهمية تحرك الوحدات العسكرية لحماية المواقع الأثرية وتسريع إجراءات الأجهزة الأمنية لضبط المعتدين واللصوص وإعادة القطع الأثرية المنهوبة وتشديد الإجراءات على منفذي المطار والميناء في الأرخبيل اللذين يتم من خلالهما تهريب القطع الأثرية .
وأهاب وزير الثقافة بتضافر جهود كافة المؤسسات والمنظمات في الأرخبيل لوضع حد لما يشهده في الآونة الأخيرة من نهب وتدمير للمواقع الأثرية بحثا عن الكنوز .
ونقلت وكالة سبأ عن عوبل القول : تمثل حماية أرخبيل سقطرى من لصوص الآثار تحد كبير للوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية التي يفترض أن تساند جهود بقية المؤسسات في حماية المواقع وتعقب المعتدين واللصوص .