مسقط "المسلة"…. أعلن المتحف الوطني عن فتح أبوابه لعموم الزوار بدءًا من يوم السبت 30 من يوليو الجاري وعلى مدى أربعة أيام في الأسبوع، من السبت وحتى الثلاثاء، ويستمر حتى 30 سبتمبر المقبل.
وقال جمال بن حسن الموسوي القائم بأعمال مدير عام المتحف الوطني في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن رسوم دخول المتحف للمواطنين، ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ريال عُماني واحد لكل فرد وللأجانب المقيمين بالسلطنة ريالان عُمانيان وللأجانب غير المقيمين بالسلطنة خمسة ريالات عُمانية.
وأضاف الموسوي أنه سوف يعفى من رسوم زيارة المتحف الوطني طلاب المدارس إلى سن (25) عامًا، أيا كانت جنسيتهم، سواء أكانت الزيارة بشكل فردي أم ضمن مجموعات، وكذلك ذوو الإعاقة والمواطنون، ومواطنو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ممن بلغوا سن (60) عامًا بحسب العمانية.
وبين الموسوي أن ساعات العمل خلال المرحلة الأولى من تشغيل المتحف الوطني لعموم الزوار من الساعة تبدأ من الساعة (9) صباحًا، وحتى الساعة (3) ظهرًا، في الفترة من 30 يوليو 2016م وحتى 30 سبتمبر 2016م مضيفا أن آخر موعد لشراء التذاكر يكون في تمام الساعة (2:30) ظهرًا.
وأوضح أن المتحف الوطني أنشئ بموجب المرسوم السلطاني رقم (62/2013م) الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ) الموافق (20 من نوفمبر 2013م) وهو يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي.
وأشار جمال بن حسن الموسوي القائم بأعمال مدير عام المتحف الوطني إلى أن رؤية المتحف تقوم على تقديم الرؤية والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة، وبما يحقق نقلة نوعية للقطاع المتحفي تماشيًا مع أفضل المعايير والممارسات المتحفية في العالم.
وذكر الموسوي أن أهداف المتحف الارتقاء بالوعي العام وتفعيل انتماء المواطن، والمقيم، والزائر لعُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها والحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ وتراث وثقافة وفنون عُمان بكافة تجلياتها وإبراز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لعُمان وتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات الإدارة المتحفية، وإدارة المقتنيات، والعرض، والمعروضات، والمعارض، والأنشطة الخاصة، وخدمة الزوار، والتربية المتحفية، والبحوث، والإصدارات، والعلاقات العامة، والتسويق وممارساته، ونظم الأمن المتحفي.
الجدير بالذكر أن المتحف الوطني يضم (14) قاعة للعرض المتحفي الثابت تغطي مساحة (4000) مترمربع، من أصل مساحة البناء التي تبلغ (13700) متر مربع وتم توزيع محتوياتها وفق السياقين الزماني والموضوعي، والقاعات هي: قاعة الأرض والإنسان وقاعة التاريخ البحري وقاعة السلاح وقاعة المنجز الحضاري وقاعة الأفلاج وقاعة العملات وقاعة ما قبل التاريخ والعصور القديمة /بات والخطم والعين/ وقاعة ما قبل التاريخ والعصور القديمة: /أرض اللبان وقاعة ما قبل التاريخ/ والعصور القديمة: /ما قبل الـتأريخ، وحضارة مجان، والعصر الحديدي/ وقاعة عظمة الإسلام وقاعة عُمان والعالم
وقاعة عصر النهضة وقاعة التراث غير المادي وقاعة المقتنيات (منظومة المخازن المفتوحة).
كما توجد قاعة مخصصة للمعارض المؤقتة بمساحة (376) مترًا مربعًا تم تصميمها وفق الضوابط والمعايير المتبعة عالميا لهذا النوع من المنشآت.
ويضم المتحف أيضًا أول مركز للتعلم المتحفي في السلطنة، وأول مرافق للحفظ والصون الوقائي صممت وفق المعايير الموضوعة من قبل المجلس الدولي للمتاحف، إضافة إلى بنية تحتية تكاملية للفئات الخاصة، مثل رموز لغة (بريل) بالعربية في سياق التفسير المتحفي الثابت.
ويستطيع الزائر أن يشاهد ويعايش المراحل التي تمر بها اللقى المتحفية من جرد، وتوثيق، وفحص مبدئي وحفظ وصون، وصولًا إلى مرحلة حفظها بالشكل المؤقت في منظومة المخازن المفتوحة، إذ إن ما كان سابقًا يتم خلف الكواليس سيكون متاحًا للمشاهدة بشكل ثابت ومتواصل بالمتحف الوطني.
ويبلغ إجمالي عدد اللقى في القاعات المتحفية /٥٤٦٦/ وإجمالي عدد اللقى في المخازن /٧١١٧/ بمجموع /١٢٥٨٣/.
وركز المتحف الوطني جهوده على تنفيذ برنامج الحفظ والصون لتأهيل المقتنيات المتحفية التي تم انتقاؤها وفق قصة السرد المتحفي بدءًا من عام ٢٠١٠م.