Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الغموض يحيط بكارثة طائرة مالطا وأسئلة بلا أجوبة!

 

مالطا "المسلة" ….. أثار تحطم طائرة استطلاع فرنسية في مطار مالطا الدولي يوم الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول، أسئلة غير مريحة بالنسبة لباريس، ستبقى، كما يبدو، بلا جواب.

 

واكتنف الغموض ملابسات الكارثة منذ البداية، بعد أن أعلنت سلطات المطار عن مقتل 5 أشخاص في تحطم طائرة فرنسية لم تحمل أي علامات رسمية، بعد فترة وجيزة على إقلاعها من المطار. وفور سقوطها انفجرت الطائرة واحترقت بالكامل. وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أن سبب الكارثة يعود، على الأرجح، إلى خطأ الطيار أو إلى عطل فني، مستبعدا فرضية وجود قنبلة على متن الطائرة.

 

وفي البداية تحدثت التقارير الإعلامية عن كون الطائرة تابعة لوكالة ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ "ﻓﺮﻭﻧﺘﻜﺲ" وعن توجهها إلى مصراتة الليبية.

 

لكن وزارة الدفاع الفرنسية أكدت لاحقا أن القتلى هم 3 من العاملين في الوزارة واثنان من المقاولين المتعاونين معها. ولم تكشف باريس أي تفاصيل عن العملية الاستطلاعية التي كان على الطائرة القيام بها. لكن وسائل إعلام فرنسية تحدثت عن انتماء القتلى إلى المديرية العامة للأمن الخارجي– وهي وكالة استخبارات خارجية تابعة لوزارة الدفاع الفرنسية تقوم بمهام مماثلة لـ CIA و MI5.

 

وكان رئيس وزراء مالطا قد نفى في تصريحات له أمام أعضاء البرلمان، أن تكون الطائرة المنكوبة متجهة إلى لبيبا، وأصر على أن مهمة الطائرة كانت تتعلق بالإجراءات الجمركية، وبمراقبة تحركات الناس ومنع تهريب المخدرات أو الأسلحة في المياه حول مالطا، مضيفا أن الفريق الفرنسي كان يعمل بموافقة سلطات حكومة مالطا.

 

لكن باريس لم تؤكد هذه الفرضية، واصفة 3 من ضحايا الكارثة بأنهم عاملون في وزارة الدفاع، مضيفة أنهم كانوا يتولون "مهمة استطلاعية في المتوسط"، ودون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل عن هذه المهمة.

 

وبالإضافة إلى هؤلاء الثلاثة، قتل في الكارثة طيارا الطائرة اللذان كانا يعملان لصالح شركة " CAE Aviation "، وهي شركة طيران خاصة تتخذ من لوكسمبرغ مقرا لها وتتولى مهمات الرقابة الجوية وتتعاون مع القوات الأوروبية المشتركة.

 

وامتنعت الشرطة بدورها عن الكشف عن أي تفاصيل حول مهام الطائرة المنكوبة، وذكرت أن قائدي الطائرة كانا من ذوي الخبرة الكبيرة، وتابعت أنه لم يتم تسجيل أي عطل فني في أجهزة الطائرة خلال التحليقات السابقة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا لا تزال تلعب دورا ملحوظا في الأحداث بليبيا منذ قيادتها  العملية العسكرية  التي أدلت إلى إسقاط نظام معمر القذافي في عام 2011.

 

وفي يوليو/تموز الماضي، أكدت الحكومة الفرنسية أن قوات فرنسية خاصة تعمل داخل الأراضي الليبية، وأعلنت عن مقتل 3 من أفراد تلك القوات بتحطم مروحية.

 

ار تى – وكالات

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله