مطار حمد الدولي نقلة نوعية لقطاع الطيران في قطر
الدوحة " المسلة " … أشادت نشرة ميد العالمية بمطار حمد الدولي الجديد واعتبرته خطوةً عملاقةً في مجال النقل الجوي وأكدت النشرة أنه سوف يعزز التنمية بشكل قوي وفعّال. وأشارت النشرة إلى أن افتتاح مطار حمد الدولي خطوة كبرى في تطوير صناعة الطيران في دولة قطر، حيث تؤكد معظم التقارير أنه سيدعم التوسع السريع للناقل الوطني المحلي ممثلًا بالخطوط الجوية القطرية التي في الأساس حصدت مكانة عالمية بين خطوط الطيران العديدة منذ إطلاقها حيث حققت نموًا متواصلًا وباتت تسيّر أسطولًا حديثًا مكونًا من 134 طائرة إلى 138 وجهة رئيسية للعمل والسياحة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والأمريكيتين.
وأضافت النشرة الاقتصادية الأبرز في العالم إلى أنه خلال الفترة التي امتدت لعدة أسابيع بدءًا من الثلاثين من أبريل دشن مطار حمد الدولي عملياته التجارية بانتقال العديد من شركات الطيران إلى هناك. ويعد المطار ثاني مطار تأسيسي (مطار جديد بني من الصفر في موقع جديد لأن المطار السابق كان غير قادر على تلبية الاحتياجات المتوقعة في حركة المرور) يفتتح في منطقة الخليج العربي ويعزز مكانة المنطقة في كونها تقف في طليعة دول صناعة الطيران العالمية.
وبلغت تكلفة الإنشاء لمطار حمد الدولي حوالي 15.5 مليار دولار، وتبلغ الطاقة الاستيعابية الابتدائية للمطار 30 مليون راكب سنويًا وتقريبًا ضعف السعة الاستيعابية لمطار الدوحة الدولي الذي أحيل إلى التقاعد والذي لا يبعد عنه المطار الجديد سوى مسافة أربعة كيلومترات. وتم افتتاح المرحلة الأولى من المطار والتي تعمل حاليًا بكامل طاقتها للركاب والبضائع، ومع إنجاز كامل مشاريع التوسعة يتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 160 مليون مسافر و12 مليون طن شحن سنويًا.
ويُعتبر مطار حمد الدولي من أضخم المشاريع التنموية العملاقة لدولة قطر والذي يمكن الدولة من لعب دور فاعل في دعم حركة النقل الجوي وتعزيز مكانتها على خريطة قطاع السفر الجوي العالمي.. لذلك عملت الدولة على أن يتميز طرازه المعماري بجمال البناء الحديث والتقليدي ووفرت له شبكة أنظمة أمنية وتكنولوجيا معلومات واتصالات متطورة تتيح كفاءة عالية من السلامة والتكنولوجيا في مجالات الملاحة الجوية وراحة المسافرين.
وحرصت الدولة في تصميمها لمطار حمد الدولي أن تتوفر له كافة الإمكانيات التي تؤهله لدعم وتطوير السياحة في قطر من خلال استيعاب أعداد كبيرة من العابرين والقادمين علاوة على استيعابه عددًا هائلًا من شركات الطيران العالمية التي تقوم بنقل الركاب من وإلى جميع أنحاء العالم.
كما أن مطار حمد الدولي صمم على مساحة ضخمة توازي ربع مساحة مدينة الدوحة القديمة لتعزيز حركة التجارة ولعب دور محوري في خدمة الاقتصاد القطري حيث يتحمل مطار حمد الدولي 50 مليون مسافر سنويًا و2 مليون طن من الشحن و320,000 عملية إقلاع وهبوط وهو بذلك يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية الوطنية في دولة قطر التي تواكب رؤية قطر الوطنية 2030 وسعي قطر الحثيث لتكون ملتقى الشرق والغرب.
ويعد مطار حمد الدولي من أكبر مطارات العالم حيث شيد على مساحة إجمالية تجاوزت الـ24 ميلًا مربعًا، كما أن مساحة المبنى الرئيسي للمطار تتعدى الـ350,000 متر مربع، ما يجعله أكبر مبنى في الدوحة، إضافة إلى أن مناطق تسجيل الدخول للسفر والسوق الحرة تتضاعف 12 مرة عن تلك الموجودة في المطار الحالي.
ويتميز مطار حمد الدولي عن غيره من المطارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي بأنه سيصبح مركزًا مهمًا لحركة الشحن الجوي العالمية ومركزًا لصيانة الطائرات فضلًا عن تمتعه بشبكة أنظمة أمنية وتكنولوجيا معلومات واتصالات سلكية ولاسلكية متطورة، إضافة إلى احتوائه على واحد من أطول المدرجات في العالم.
ويضم مطار حمد الدولي 96 نافذة (كاونتر) للجوازات و29 بوابة إلكترونية للدخول والخروج وصمم على مساحه توازي ربع مساحة الدوحة القديمة يستوعب 50 مليون مسافر و2 مليون طن شحن سنويًا ويعتمد على تكنولوجيا متطورة تؤدي إلى اختفاء ظاهرة ركوب الباصات وظاهرة انتظار الحقائب كما يوفر أجهزة حديثة تساهم في كشف أي ممنوعات تشكل خطرًا على أمن المطارات وسلامة المسافرين كما تم اعتماد زي جديد لرجال أمن المطار مختلف عن الزي التقليدي لرجال الشرطة بالإضافة إلى تدريب 635 فرد أمن لمطار حمد الدولي ليكون قادرًا على المحافظة على سلامة المسافرين.