Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مهرجانات لبنان في انتظار السياح العرب

مهرجانات لبنان في انتظار السياح العرب

 

بيروت " المسلة " … بدأت الاستعدادات على أوجها في مختلف المناطق اللبنانية، رغم المخاوف الأمنية، لاستقبال السياح العرب المنتظر أن يتوافدوا إليه قريبا. فبدءا من العاصمة بيروت مرورا بالساحل على امتداده ووصولا إلى الجبل، راح أصحاب المطاعم والفنادق ومنظمو رحلات السياحة الداخلية في القيام بالتحضيرات اللازمة لضيوفهم.

أما القائمون على تنظيم المهرجانات الفنية في بعلبك وجبيل وجونيه وبيروت وغيرها، فقد أخذوا بعين الاعتبار متطلبات أهل الخليج العربي في هذا الصدد ولونوا برامجهم بحفلات فنية ترضي أهواءهم وأذواقهم.

 

فحسب ما صرح به وزير السياحة في لبنان ميشال فرعون، فإنه من المتوقع أن يشهد لبنان هذا الصيف حركة سياحية نشيطة وذلك بفضل قرار رفع حظر سفر الرعايا السعوديين إلى لبنان، الذي أعلنته حكومة المملكة العربية السعودية. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «مما لا شك فيه أن القرار الذي اتخذته المملكة بهذا الشأن انعكس إيجابا على لبنان، وعلى باقي الحكومات في الخليج العربي الذين عدوا قرار المملكة العربية السعودية بادرة خير طمأنت رعاياهم الذين يرغبون في السفر أيضا إلى لبنان». وتابع: «لقد وصل لبنان في الشهرين المنصرمين 4000 سعودي، و14000 عراقي و7000 آلاف أردني، وهو مؤشر إيجابي جدا لنا، إذ نتوقع وصول الآلاف منهم بعد انقضاء شهر رمضان للاحتفال بعيد الفطر في الربوع اللبنانية».

 

ورأى الوزير اللبناني أن الحجوزات في الفنادق حتى الآن تعد جيدة، وأن شهر أغسطس (آب) المقبل سيحمل الأفضل في هذا الصدد حسب اطلاعه. وكان قد لوحظ وجود سياح عرب حاليا وسط بيروت، ولو بصورة خجولة جاءوا لبنان من أجل تمضية بعض الوقت فيه قبيل البدء بفترة الصوم المبارك.

 

وأشار نقيب أصحاب الفنادق بول عريس في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن أجواء من التفاؤل عمت مجالات الخدمات العامة في لبنان بأكمله بسبب رفع حظر سفر الرعايا السعوديين إلى لبنان.

 

وراحت المناطق اللبنانية وبخاصة تلك التي تشكل مقصدا لأهل الخليج كبحمدون وحمانا وصوفر وعاليه، المباشرة في الاستعداد لموسم السياحة هذا الصيف، بحيث أخذ قسما منها يقوم بعمليات الترميم والتجديد، فيما راحت نسبة أخرى تبحث عن اليد العاملة الإضافية لمقاهيها ومطاعمها، فتلبي حاجة السوق إليها في ظل التوقعات الإيجابية المنتظرة.

 

وأكد نسيب الحاوي، أحد أصحاب المقاهي في بلدة بحمدون أن الأعمال الترميمية في مقهاه على أشدها، بعد أن شهدت الحركة السياحية العام الماضي انتكاسة كبيرة. وقال إن «أهالي الخليج العربي وخصوصا السعوديون منهم يحبون هذه المنطقة بالذات، حتى إن بعضهم اشترى فيها مسكنا دائما ليتسنى له تمضية أوقات مسلية ومريحة مع أصدقائه في أجواء طقس بارد وجميل في عز الصيف».

 

وكانت وزارة السياحة في لبنان قد أطلقت منذ فترة قصيرة، رزمات سياحية خاصة وبأسعار مدروسة، تفتح أمام السائح فرصة اكتشاف أجمل المناطق في لبنان من شماله إلى جنوبه وبتكلفة مدروسة. ومن بين هذه الرزمات تلك الموجهة لمحبي السباحة والبحر، وأخرى لمحبي الطبيعة وغيرها لهواة الاطلاع على المعالم الثقافية والآثارية، ولهواة المهرجانات الفنية التي تقام في لبنان في فترة الصيف.

 

فكما هناك حفلتان غنائيتان لكاظم الساهر وماجدة الرومي في مهرجانات بيت الدين، كذلك هناك حفلات أخرى لإليسا وجورج وسوف ضمن مهرجانات أعياد بيروت، ولعاصي الحلاني في مهرجانات بيت الدين، إضافة إلى حفلات أخرى تستقطب الشباب العربي بينها من نوع العربي الأصيل كالتي يقيمها الفنان مارسال خليفة ضمن مهرجانات بيبلوس، وأخرى غربية كالتي يحييها نجوم برنامج «ستار أكاديمي» في فرنسا ضمن مهرجانات جونيه، وكذلك عازف البيانو العالمي لانغ لانغ والفنان الفرنسي ستروما وجون ستون وكاتي ميلو في مهرجانات بعلبك وبيت الدين.

 

أما الرزمات السياحية التي ستكون بمتناول من يرغب في تمضية أوقات مسلية ومرحة في عطلة الصيف (كلفتها لا تتعدى 1000 دولار)، فهي تشمل إضافة إلى اكتشاف عمق جبال لبنان ودروبها، جولات على المعالم الأثرية ورحلات إلى الشواطئ وسهرات في بيروت وممارسة رياضات عدة وبينها الـ«غولف».

 

* رزمة محبي الطبيعة

 

* تتنوع هذه الرزمة لتشمل أكثر من موقع ومكان واخترنا واحدة منها التي تنظم تحت عنوان «التوغل في منطقة الشوف وجزين وغرب البقاع».

 

ينطلق السائح الراغب بهذه الرزمة من بيروت. فيمضي الليلة الأولى في أحد فنادقها ويتناول طعام العشاء في أحد مطاعمها المتنوعة والتي إضافة إلى المطبخ اللبناني تتضمن مطابخ عالمية أخرى كالهندية والإيطالية والصينية والفرنسية وغيرها.

 

وفي اليوم الثاني يشارك في جولة بيروتية بامتياز إذ يزور متحف بيروت الوطني لينتقل بعدها إلى وسط العاصمة، ويتعرف إلى الآثار الرومانية فيها والسرايا الكبير والمسجد العمري. بعدها وبواسطة وسائل نقل خاصة ينطلق إلى منطقة الشوف، هناك يزور بلدة دير القمر التاريخية وقصر بيت الدين التراثي، وليمضي ليلته في «بيت الضيوف» الواقع في المنطقة. وفي اليوم الثالث في استطاعة الزائر ممارسة رياضة المشي على دروب بلدة معاصر الشوف وليتوقف عند سوق الحياكين في بلدة بعدران. بعدها يكمل رياضته في السير على الأقدام لمسافة خمسة كيلومترات ليعود إلى «بيت الضيافة».

 

اما  في اليوم الرابع، فالجولة السياحية التي في انتظاره، تأخذه إلى قلعة «شقيف أرنون» في بلدة نيحا، وإلى بلدة جزين الشهيرة بأعمالها اليدوية من سكاكين وأدوات أخرى مرصعة بأحجار كريمة ثم يزور السائح قصر كمال جنبلاط في المختارة ويكتشف معالم مغارة «عين وزين» الشوفية ويرجع أدراجه إلى «بيت الضيافة» الشوفي.

 

وفي اليوم الخامس، تنطلق إلى منطقة البقاع وبالتحديد إلى واديها الفسيح، حيث تكون المحطة الأولى في بلدة كفريا والثانية في بلدة «عميق» فيزور «سد العميق» و«مزرعة دير تعنايل» للألبان والطيور، ثم عودة إلى بيروت، ليستقل في اليوم السادس طائرته من مطار بيروت.

 

* رزمة محبي الشواطئ والسباحة

 

* الليلة الأولى يمضيها السائح في أحد فنادق بيروت. وفي اليوم الثاني تكون الانطلاقة إلى مدينة جبيل الأثرية ومنها إلى مرفأ جونيه ومغارة جعيتا، ولتختتم في جلسة على العشاء على شاطئ جبيل.

 

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الثالث، يمارس السائح رياضة صيد السمك مع أشخاص خبيرين فيها على شاطئ جبيل، بعدها يقوم بممارسة رياضة الغطس في بحر بلدات حالات والبربارة وعمشيت، ولمن لا يرغب في الغطس يمارس جولة استكشافية لتلك المنطقة وخوابيها وبيوتها القديمة ومقاهيها التي تقدم أطباق السمك الطازج، ثم يعود ليمضي ليلته في فندق في مدينة جبيل.

 

في اليوم الرابع ستسنح له الفرصة للقيام برحلة على طول الساحل الشمالي من البترون إلى شكا، بعدها يتعرف الزوار إلى أسواق البترون القديمة وأزقتها التراثية، وليمارسوا هوايتهم في التجديف أو التزلج المائي في بحرها. كما في إمكان الزوار تمضية يوم كامل على الشاطئ بالاسترخاء تحت أشعة الشمس، في أحد المنتجعات الموجودة في المنطقة أو على الشاطئ الذهبي لبلدة شكا. وتكون المغادرة في اليوم الخامس من بيروت بيوت.

 

هذان النوعان من الرزمات ليسا سوى مثالين عما ينتظر السائح الذي يختار لبنان وجهة له، إذ إن هناك رزمات أخرى تتضمن التجول في أسواق بيروت وأماكن السهر فيها (في مناطق الحمرا والجميزة ومارمخايل وغيرها)، وكذلك رحلات إلى مدن زحلة وصيدا وصور وطرابلس وغيرها.
 

الشرق الاوسط

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله