بهدف استقطاب الزوار وتنشيط الاستثمارات في القطاع
مسقط "المسلة" ….. تسعى وزارة السياحة بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات الصلة إلى العمل على تنمية وتطوير القطاع السياحي في السلطنة باعتباره أحد أهم القطاعات الحيوية الخمسة التي تم اختيارها لتحقيق التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية الجارية.
وتمثل الاستراتيجية السياحية الرؤية المستقبلية للقطاع السياحي، وتهدف إلى جعل السلطنة وجهة سياحية عالمية بجانب العمل على رفع نسبة مساهمة القطاع في الناتج الإجمالي المحلي، وذلك من خلال تطبيق استراتيجية تنمية وتطوير القطاع التي تضع في اعتبارها عدة مبادئ رئيسية أهمها المحافظة على الإرث التاريخي والحضاري والثقافي للمجتمع العماني والحفاظ على البيئة والمقومات الطبيعية للسلطنة والتطوير الدائم للبنى الأساسية للمواقع السياحية وإيجاد سياحة نوعية منتقاة، إضافة إلى زيادة معدل الوعي السياحي ودعم المشروعات السياحية المتوسطة والصغيرة وتشجيع السياحة الداخلية وجذب الاستثمارات الخارجية.
وفي سبيل تحقيقها للرؤية المستقبلية للقطاع السياحي تعمل وزارة السياحة على مشروعات استثمارية كبرى على أراض سياحية حكومية بنظام حق الانتفاع، وتهدف هذه المشروعات إلى تنشيط الحركة السياحة في السلطنة وتنشيط الاستثمارات السياحية وأهم هذه المشروعات:
منتجع شاطئ النخيل في ولاية بركاء، وسيضم المنتجع 3 فنادق و500 وحدة سكنية، ومركزا تجاريا ومارينا.
ومشروع منتجع رأس الحد والذي يقع بنيابة رأس الحد بولاية صور، ويتكون المشروع من فندقين بسعة 700 وحدة سكنية، ومحلات تجارية ومطاعم، ومركز للأحياء المائية.
ومشروع أوماجن السياحي والذي يقع بشمال الحيل بولاية السيب، ويتكون المشروع من فندقين ووحدات سكنية ومرسى للقوارب ومحلات تجارية ومطاعم ومرافق ترفيهية.
ومجمع سياحي ترفيهي بولاية السيب يضم مجمعا تجاريا وفندقا بسعة 350 غرفة فندقية.
ومنتجع نسيم الصباح وهو عبارة عن مجمع سياحي متكامل بولاية السيب يتكون من فندقين بسعة 400 غرفة و 400 غرفة سكنية ومارينا.
ومنتجع قريات وهو عبارة عن مجمع سياحي متكامل سيضم 3 فنادق بسعة 750 غرفة، وملعبا للجولف ووحدات سكنية.
ومنتجع جبل السيفة والذي يضم 4 فنادق بسعة 500 غرفة و150 شقة فندقية، ومارينا و1000 وحدة سكنية، ومرافق ترفيهية.
ومنتجع جنوت (مجمع سياحي متكامل) والذي يقام في ولاية شليم وجزر الحلانيات، وسيضم المنتجع فندقا بسعة 200 غرفة ووحدات سكنية ومرافق ترفيهية وخدمية.
ومنتجع شاطئ صلالة والذي يقع في ولاية طاقة ويتكون من 3 فنادق تحتوي على 700 غرفة، و1000 وحدة سكنية، ومرسى بحري، وملعب جولف و186شقة فندقية، وتم افتتاح المرحلة الأولى منه.
ومنتجع تجاري سياحي (بالم مول) بولاية السيب، والذي يتكون من مجمع تجاري و70 شقة فندقية، اكواريم، ومدينة ترفيهية، وقد قطعت الأعمال الإنشائية فيه شوطا كبيرا.
طموحات الاستراتيجية
وتأمل وزارة السياحة ان يسهم تنفيذ استراتيجية السياحة في زيادة عدد الوظائف المرتبطة بالقطاع حتى عام 2040م لتصل إلى أكثر من 500 ألف فرصة عمل، وزيادة حجم الاستثمارات المتوقعة في الفترة من 2016 إلى 2040 لتصل إلى 19 مليار ريال عماني 12% منها استثمارات من القطاع العام، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي كحد أدنى 6 % بحلول عام 2040م، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد المحلي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصل إلى 1200 مؤسسة حتى عام 2040م، حيث يبلغ عددها حاليا 99 مؤسسة، وتحسين نوعية الحياة لمستقبل أفضل وتقوية الاعتزاز بالهوية العمانية.
وتم تلخيص رسالة السياحة العمانية في تنوع الاقتصاد وإيجاد فرص عمل من خلال تقديم تجارب سياحية ثرية بطابع عماني، وأن تصبح السلطنة في عام 2040م من أهم المقاصد السياحية التي يزورها السائح لقضاء الإجازات، وللاستكشاف والاجتماعات؛ وأن تجذب 11 مليون سائح دولي ومحلي على أقل تقدير، ومن المبادئ التوجيهية للتطوير السياحي في السلطنة تحسين نوعية حياة المواطنين العمانيين، وترسيخ ثقافة السلطنة وتراثها وتقاليدها، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها بحسب عمان.
وتستند الرؤية السياحية للاستراتيجية التي تسترشد بها وزارة السياحة في عملية التنمية السياحية التي تشهدها السلطنة على مرتكزين أساسين وهما مجموعة من المرافق السياحية في موقع واحد والتجارب السياحية المميزة.
وفي هذا الإطار تم تحديد 14 تجمعا من هذه الفئة تغطي كافة محافظات السلطنة ويعرف التجمع على انه منطقة جغرافية تحتضن العديد من مشروعات الجذب السياحي بهدف استقطاب السياح لقضاء عدد من الأيام في كل من هذه المناطق الجغرافية. وتطوير وإدارة هذه المجمعات (المشروعات) هي مسؤولية كل الجهات المعنية بها وتتطلب التنسيق بينها في هذا المسعى. أما المرتكز الثاني فهو مفهوم التجارب السياحية المميزة حيث تدعو الاستراتيجية العمانية الجديدة الى تقديم تجارب فريدة ومميزة والتي تظل في ذهن الزائر لفترة طويلة عند عودته الى مقر إقامته.
هذه التجارب المحددة والتي ستكون فريدة في السلطنة سوف تضمن ان هذه الزيارات ستؤدي الى إيجاد انطباع إيجابي وصور ذهنية إيجابية عن السلطنة والتي سوف ينقلها الزائر للآخرين وتستمر في جذب أعداد متزايدة من السياح.