95 % من المسافرين يفضلون قضاء العطلة الصيفية بعد رمضان… وفنادق شرم الشيخ كاملة العدد
"المسلة"…. يؤجل الكثير من المسافرين – مواطنين ومقيمين – قضاء عطلة الصيف إلى بعد انقضاء شهر رمضان المبارك, حيث تُظهر ارقام حجوزات مكاتب السفر ان 95 % من المسافرين خصوصا الكويتيين يُفضلون الاستمتاع بالعطلة مع بداية عيد الفطر راغبين في قضاء الشهر الفضيل داخل البلاد منهم من استعد للسفر وأتم حجزه للانطلاق مع أول أيام العيد, على صعيد آخر تشهد عمرة رمضان خلال العام تراجعا ملحوظا نظرا لانعكاسات انتشار مرض "كورونا", حيث آثر الكثير التريث والانتظار تفاديا من الاصابة بهذا المرض.
ومن واقع آراء مسؤولي وموظفي مكاتب السفر تستعيد بعض الوجهات عافيتها مجددا مثل شرم الشيخ وتركيا, حيث تؤكد المكاتب ان عاصمة السياحة المصرية شهدت طلبا كبيرا ومازالت, لاسيما مع الاستقرار النسبي الذي رافق الأوضاع السياسية أخيرا بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد. كما ان تركيا تعتبر مقصدا للكثير من الكويتيين, لاسيما الذين يتملكون عقارات هناك.
ويقول مسؤولو شركات السفر, ان دبي تبقى الوجهة الرئيسية والأساسية التي يقصدها الكويتيون, فيما تظل لندن الوجهة الأولى كالعادة, إضافة إلى النمسا وألمانيا وبرشلونة وفينسيا حيث تعد من أقوى الوجهات طلبا إضافة إلى دول ومدن جنوب شرق آسيا مثل بانكوك وماليزيا بحسب السياسة.
يرى مدير شركة مير للسياحة أحمد سعد, أن عطلة الصيف الحالي تتزامن مع بدء شهر رمضان وبالتالي سينطلق موسم السفر بعد انقضاء الشهر الفضيل أواخر يوليو المقبل, حيث يفضل نسبة تصل إلى 95 % من المسافرين قضاء العطلة بعد انتهاء رمضان إذ ان هناك من استعد لذلك بالحجز المبكر.
وحول الوجهات التي شهدت إقبالا غير متوقعاً أشار سعد إلى شرم الشيخ قائلا: أنها بدأت تتعافى بشكل كبير واستعادت نسبة 60 % مما فقدته خلال العامين الماضيين بسبب الأوضاع السياسية, حيث تؤكد الحجوزات خلال الفترة القليلة الماضية تزايد الاقبال على عاصمة السياحة المصرية, لاسيما بعد استقرار الأوضاع السياسية في البلاد وهو ما انعكس على النواحي الأمنية التي كانت تعد مثار قلق لدى كثير من المسافرين, إلا انها الآن باتت أكثر طمأنينة.
وأضاف سعد: علاوة على ذلك يجد كثير من المواطنين في شرم الوجهة التي اعتادوا عليها ويستمتعون فيها بما تتميز به من جو وبحر وما تحويه من مميزات أخرى مثل مراكز الغطس العالمية.
وأكد ان تركيا تأتي في مقدمة الدول التي يقصدها شريحة كبيرة من المسافرين خلال عطلة العام الحالي, حيث يتزايد الطلب عليها ربما بسبب تملك الكثير للعقارات هناك, كما ان لندن التي تعتبر مدينة الكويتيون هي وجهة كل عام كالعادة, موضحا ان هناك نشاطا ملحوظا في حجوزات السفر قبل شهر رمضان المبارك وبعده.
وبين ان اسعار التذاكر تختلف في الفترة قبل الشهر الفضيل وبعده حيث ترتفع أسعار التذاكر بعد رمضان إلى الضعف.
ويؤكد الرأي السابق مدير السياحة في شركة وندر للسفريات, علي أحمد, فيقول: تركيا ولندن والنمسا وألمانيا وبرشلونة وفينسيا من أقوى الوجهات طلبا إضافة إلى دول ومدن جنوب شرق آسيا مثل بانكوك وماليزيا, غير انه لفت إلى ان دبي تعتبر المحطة الرئيسية لدى الكويتيين فهي حاضرة على مدار العام وليس فقط عطلة الصيف.
وبشأن دول المنطقة قال علي احمد: رغم تراجع العديد من المحطات التي كانت وجهات أساسية يقبل عليها المواطنين مثل لبنان والقاهرة بسبب عدم الاستقرار الأمني فيهما إلا ان الطلب عليهما بدأ في التحرك.
وقال ان الطلب على الولايات المتحدة يبدو في ارتفاع حيث ينقسم المسافرين إليها إلى شريحتين فمنهم من يلجأ إليها لقضاء العطلة والسياحة آخرون يمثلها طلاب العلم, كما ان هناك محطات باتت مطلبا لدى البعض مثل البرازيل واستراليا وهولندا وسلوفينيا.
وذكر احمد ان الأسعار رغم ارتفاعها, إلا ان شركته تقدم عروضا خاصة إلى تركيا لمدة ثماني أيام في اسطنبول بسعر 489 ديناراً, ودبي لمدة 3 ايام تبدأ من 133 إلى 199 ديناراً حسب نوعية الفندق.
من جانبه أشار مدير السياحة في شركة الفصول الأربعة للسفريات, إسلام عبدالصبور, إلى الطلب على شرم الشيخ هو الأكثر هذه الأيام وكذلك تركيا التي ارتفع الطلب عليها, حيث تعد مقصدا رئيسيا للكويتيين.
وفيما يخص عمرة رمضان, قال ان العمرة هذا العام ستشهد إقبالا محدودا نظرا لانتشار مرض "كورونا", الذي أدى إلى حالة هلع لدى الكثير مما أحجم قطاع عريض عن الاعتمار العام الحالي, إلا ان حركة السفر عموما تزيد بعد انتهاء الشهر الكريم.
إلا أنه نوه إلى بعض المشكلات التي تواجههم كما تواجهه المسافرين تتعلق بالتأشيرات إلى بعض الدول الأوروبية لاسيما "شنغن" بسبب التشدد في إجراءاتها الأمر الذي يستوجب البدء في الاجراءات قبلها بفترة طويلة, داعيا إلى ضرورة التدخل من الجهات المعنية لتخفيف معاناة المسافرين بشأن إجراءات "شنغن", حيث تشكل عائقا كبيرا وتؤثر على حركة السفر, وهو ما ينعكس سلبا على مكاتب السفر.
ودعا المسافرون إلى العمل على استخراج التأشيرات في وقت مبكر قبيل الحجز,تفاديا للازدحام خلال الموسم على طلبات التأشيرات في السفارات.
وقال عبدالصبور, إن انتهاء المدارس في شهر يونيو سيؤدي إلى تأخر خروج الناس من الكويت فضلا عن ان رمضان سيهل في الشهر نفسه, على ان يبدأ السفر نهاية الشهر الفضيل, محذرا المسافرين من الحجز عبر شبكة الانترنت, إذ ان هناك مواقع غير آمنة من الممكن ان تتلاعب بهم, داعيا إياهم إلى اللجوء إلى مكاتب السفر الأكثر آمانا لهم وتتيح خيارات تغيير الوجهات أو الفنادق التي ينزلون فيها, فضلا عن العمولات البسيطة التي يحصل عليها المكاتب, لافتا إلى إن أكثرية الطلب خلال الصيف المقبل تتجه نحو أوروبا وتأتي ألمانيا والنمسا في المقام الأول إلى جانب ميلانو وجنيف ولندن وباريس, إضافة إلى برشلونة.
وأشار إلى أن دول شرق آسيا تأتي في المرتبة الثانية من حيث الطلب مثل كوالالمبور, والهند, لافتا إلى ان بعضها يناسب العائلات.
وبشأن الأسعار, أفاد عبدالصبور, ان شركة الفصول الاربعة تقدم عرضا خاصا إلى الغردقة لمدة ثلاثة أيام للفرد الواحد ب¯ 175 ديناراً شاملا فندق 5 نجوم مع افطار وعشاء, إضافة إلى عرض إلى شرم الشيخ بالتعاون مع مصر للطيران تبدأ من 280 وتنتهي ب¯ 390 دينارا للفرد.
وقال مدير مكتب " المدير للعطلات " يعقوب بوربيع ان الأسعار خلال الموسم ستكون مرتفعة خلال العطلة نظرا لأن الطلب على السفر يأتي بعد عيد الفطر, مؤكدا وجود ضغط كبير على الحجوزات خلال هذه الفترة وهو ما يؤكد ارتفاع الاسعار بسبب ضيق الفترة, حيث تتراوح الأسعار بين 4 آلاف و 5 آلاف دينار للعائلة ويتوقف ذلك على نوعية الوجهات والفنادق, فيما يصل سعر تذكرة الشخص الواحد بين 500 و600 دينار.
ووجه النصح إلى المسافرين بضرورة الحجز قبل الدخول في ذروة الموسم وذلك للهروب من ارتفاع الاسعار, وأشار إلى ان دول أوروبا أكثر الدول إقبالا من قبل الكويتيين نتيجة المشكلات التي تشهدها الدول العربية, وما زالت لندن وباريس أكثر الأماكن المفضلة لديهم, مشيرا إلى أن فرنسا وإيطاليا بدأت تفرض ضرائب جديدة على الفنادق بما يسمى ضريبة المدينة.