البترا "المسلة"….. كرمت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي (20 مكتبا) سياحيا تعد الأكثر استقطابا للسياحة القادمة لزيارة مدينة البترا ، وذلك خلال حفل بالفعاليات السياحية أقامته السلطة أمس برعاية وزيرة السياحة والآثار لينا عناب.
وأكدت عناب الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع السياحي باعتباره أحد روافد الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أهمية التركيز على القطاع الخاص والمجتمعات المحلية في الشراكة بدعم مسيرة السياحة الوطنية.
ودعت وزيرة السياحة، إلى أهمية ربط المواقع السياحية القريبة ببعضها البعض، لإثراء تجربة الزائر وتفعيل دور هذه المناطق في استقطاب السياحة. وقالت عناب، ان البترا تحظى بخصوصية سياحية خاصة نظرا للأهمية التي تشكلها، وأن الوزارة حريصة على الاستماع لملاحظات ومقترحات القطاع السياحي فيها من أجل دراستها والأخذ بها بما يفيد مصلحة القطاع بحسب الرأى.
وأضافت، أنه آن الأوان للعمل بتوجيه الحكومة السابق للدوائر والمؤسسات الرسمية بعقد مؤتمراتها ونشاطاتها في البترا، وأنه يجب على الجميع العمل لدعوة الزوار لإكتشاف ما لا يعرفونه عن البترا التي تقدر مساحة محميتها الأثرية بنحو (264 كلم).
واستمعت وزيرة السياحة والآثار خلال اللقاء، إلى أبرز التحديات التي يعيشها القطاع السياحي ومقترحات ومطالب العاملين في القطاع، والتي تركزت بالمطالبة بتعزيز جهود الترويج السياح بغير الطرق التقليدية واللجوء إلى طرق مبدعة ومبتكرة وطرق أسواق جديدة.
كما دعا ممثلو القطاع، إلى إعادة النظر بالقرارات التي أضرت بالسياحة ومن ضمنها فيزا المعبر، وإعادة النظر بتسويق برنامج الأردن أحلى الذي لم يحقق الأهداف المرجوة منه بعد، إضافة إلى دعم القطاع وإقامة صندوق للمخاطر.
وأكدت عناب، أن من مهام الوزارة هو مراجعة الأنظمة لتتأقلم مع المتغيرات، وكون أن الأنظمة وضعت لخدمة القطاع، إلى جانب أن الوزارة حريصة على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتطوير القطاع.
ودعا رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا الدكتور محمد عباس النوافلة، إلى الخروج من نمطية ترويج السياحة وتجاوز الخلافات بين القطاع من أجل تحقيق المصلحة العليا للسياحة.
واستعرض الدكتور النوافلة، أبرز المشروعات التي تعمل السلطة على تنفيذها بهدف تنمية البترا وتطويرها وتنويع المنتج السياحي فيها.
وثمن رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان التكريم الذي استهدف المكاتب السياحية الأكثر استقطابا للسياحة، مؤكدا حرص وكلاء السياحة على تنفيذ مبادرات من شأنها خدمة السياحة وزيادة أعداد الزوار.
وبين حمدان، أن وكلاء السياحة والسفر شريكون أساسيون في القطاع وفي تقديم أفكار ومقترحات إيجابية لخدمة البترا والسياحة الوطنية.
واستعرض نائب رئيس إقليم البترا مفوض المحمية الأثرية والسياحة الدكتور عماد حجازين، أبرز انجازات السلطة والتحديات التي تواجهها وخصوصا في مجال السياحة وإدارة الموقع الأثري.
وكشف حجازين، عن أن ما يقارب من (80-85%) من سياحة البترا هي ضمن اليوم الواحد ولا تبيت في الفنادق، وأن المدينة لم تسجل منذ تسعينيات القرن الماضي أي استثمار حقيقي في قطاع السياحة، مؤكدا أن السلطة تعول على مشروعاتها وتوجهاتها الجديدة لجذب الاستثمار وتنويع المنتج السياحي.
وتحدث مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، عن جهود الهيئة، وعن خطتها الجديدة في استهداف الأسواق الجديدة ومنها السوق العربي والتي ستبدأ نتائجها بالظهور في شهر آب القادم، مؤكدا أنه سيتم إعادة النظر بالمشاركة في المعارض الخارجية، إضافة إلى تنويع طرق وأساليب الترويج السياحي.
ودار حوار بين الوزيرة ووكلاء السياحة وسلطة الإقليم، شدد على ضرورة انقاذ السياحة من حالة التراجع التي تعيشها، وضرورة اتخاذ إجراءات تسهم بتنشيطها والنهوض بها.
