Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

زعزوع المفترى عليه وحرب نون النسوة على حقيبته ” السياحة المصرية”

زعزوع المفترى عليه وحرب نون النسوة على  حقيبته " السياحة المصرية"

 

بقلم – اشرف الجداوى 

 

ما تردد من انباء حول اختيار السيدة امانى  الترجمان رئيس مجموعة ترافكو للسياحة اكبر شركات سياحة فى مصر لتولى وزارة السياحة فى العهد الجديد كارثة بكل المقاييس يا سيادة رئيس الوزراء المكلف من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى .. اذ هل من المعقول ان يتم تكليف هذه السيدة التى تدير مجموعة ترافكو لصاحبها ومالكها حامد الشيتى الذى اثر السلامة عقب احداث 25 يناير 2011 وسافر الى المانيا تاركا وراءه الف علامة استفهام خوفا من بطش من امسكوا بزمام الامور فى حينه  ، وحتى" لا تجر رجله" فى قضايا الوزير المهنى زهير جرانه والخاصة بتخصيص الاراضى للتنمية السياحية ، والذى سوف تثبت الايام القادمة برائته من تلك البلاغات التى تحولت لقضايا كبرى مازال الرجل يدفع ثمنا لاجتهاده ومهنيته ولعل الارقام التى تحققت فى اخر عهده من حركة سياحية وفدت الى مصر والتى لامست ال 15 مليون سائحا تخرس السنة الذين تربصوا بالرجل لمجرد انه حسب على نظام الرئيس المتنحى " مبارك " 

 

 

هذه السيدة الترجمان لها كل الاحترام والتقدير كسيدة مصرية مجتهدة فى عملها ولاغبار فى ذلك " وايضا لكل نون النسوة قاطبة  ،ولكن ما لا يعرفه رئيس وزراء المرحلة وجمهور شوارع مصر الجديدة التى يعدنا بها الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى "  انها لم تمتلك عصا سحرية فى يوما من الايام لتدير بها مجموعة ترافكو اكبر شركة فى مصر اليوم ومن ثم كيف يفكر المهندس محلب رئيس الوزراء فى الاستعانة بها لادارة السياحة المصرية ..؟! ولكنها و"حامدها الشيتى"  الذى فر خارج البلاد ولم يعد حتى اليوم بالرغم من تسوية كافة مشكلاته ،و اخذه لمواثيق مغلظة من الحكومات السابقة بعدم التعرض له ورفع اسمه من كشوف الترقب والوصول ويسأل فى هذا الوزير الفاخر المحترم منير فخرى عبدالنور ابان توليه حقيبة السياحة فى زمن الفوضى والعبث … كانا ولايزالا مجرد اداة  مصرية لتنفيذ سياسات وخطط الماكينة الالمانية " توى " الاكبر و الاقوى والاشرس فى عالم السياحة الاوروبية والدولية .

 

 

 ولعل اكبر دليل على انها لاتمتلك عصا سحرية تجلب بها الحركة السياحية من الخارج ، تراجع الحركة بشدة خلال الفترة الماضية من قبل الشركة المصونة بعد ما قررت الشركة الكفيل لها فى المانيا " توى " تحويل وجهة السياح الى اماكن اخرى بديلة  لمصر بعد ما استشرى وباء الفوضى فى مفاصل الدولة المصرية فى زمن الاخوان زمن اللاامن ، لان الحقيقة التى لايعلمها الا المعنيين بالقطاع السياحى المصرى واهله " ان ترافكو مجرد وجهة مصرية لهذا الكيان الالمانى الضخم ،والذى اشتراه الاخير فى التسعينيات من القرن الفائت  بنسبة تتجاوز ال90 فى المائة لكى يتبث اركان الماكينة  الالمانية السياحية  فى المقصد السياحى المصرى الذى كان يعد من اهم الاسواق بالنسبة للسائح الالمانى فى تلك الحقبة ، وللتذكر كان  السوق الالمانى  اول سوقا يتجاوز باعداده المليون سائحا فى حينه ..!

 

 

لم تنجح" مجموعة ترافكو  و توى الكبرى"  بما  لها من صلات قوية بالحكومة الالمانية  ان ترفع الحظر من على مصر كمقصد سياحى خلال الفترة الماضية وانهارت الحركة الالمانية تحت دعاوى ان مصر تحت حكم الانقلاب عقب خلع الجماعة ورئيسها رئيس الاهل والعشيرة .. فلماذا اذن الاصرار على تولى " الترجمان " السياحة المصرية وهى لم تسعى جديا ورئيس المجموعة" الشيتى" الذى يدير المجموعة عبر الهاتف والايميل والاسكيب  من الخارج  فى انهاء ازمة السياحة المصرية والكل يعلم علم اليقين من ابناء القطاع والشارع السياحى ان مجموعة " توى " تستطيع ذلك عبر كيانها الضخم ، وقادرة على جلب حركة سياحية من اوربا لمصر تعوض من فقدته خلال الفترة الماضية …؟!

 

 

    وهل قصر الوزير الشاب المجتهد المهنى "ابن القطاع " الذى كان يصل الليل بالنهار فى عمل دائم ورحلات مكوكية الى كافة دول العالم محاولا استعادة الصورة الجميلة لمصر المقصد السياحى التى شوهت تارة من ثوار الفضائيات وتارة اخرى من جماعة  الاهل والعشيرة  التى حكمت المحروسة فى غفل من الجميع ولا اقول الزمن لان الزمن شاهد علينا نحن وما اقترفته ايدينا فى حق مصر..!

 

 

 فكر وطموح وامل واستراتيجية غير تقليدية " عن زعزوع المفترى عليه اتحدث " وقدرة على الاجتهاد مع عدم اليأس ولا التواكل فى منظومة لاستعادة الحركة السياحية ، وفتح باب الاستثمار السياحى والتنمية السياحية على مصراعيه للجادين والراغبين فى العودة مرة اخرى للاستثمار فى القطاع السياحى المصرى بعد ان اغلقت فضائيات الليل الباب فى وجه كل من يحلم بالاستثمار فى مصر ، فقد بات مصيره محتوم اما السجن او الفرار بجلده من ارض مصر .. 

 

 

وبالرغم من حجم الكوارث والعقبات التى احاطت بالسياحة المصرية خلال الفترة الماضية ، لم  يضعف "زعزوع"  للحظة ولم يفكر فى الهروب من المسئولية والاستحقاق الوطنى لبلده بل كان قويا وصلدا امام كافة الازمات يسعى لحلها وتفتييت العقبات امام الشارع السياحى ليهيأ المناخ لعودة السائح، والعامل الذى فقد عمله ، والوكيل السياحى ، وصاحب المنشأ الفندقية، والمرشد ، كان يأمل فى جنى ثمار ما بذله من جهد خلال ثلاثة سنوات عجاف اكلت الاخضر واليابس فى حقول السياحة المصرية …

 

 

 هل هكذا يعامل الوزير الكفء يا سيادة رئيس الوزراء "هل بالفعل اخرخدمة الغز علقة "  لماذا الافتراء على جندى شرس لم يهادن ولم يقبل الانحناء للاهل والعشيرة عندما قاموا بتسمية ارهابى محافظا للاقصر المدينة السياحية،  بل ثار فى زمن الاخوان عليهم ولم يتردد لحظة فى تقديم استقالته من منصبه لو لم تتراجع حكومة الاهل والعشيرة عن هذا القرار الكارثى ،وكان له ما اراد … هل هذا هو ما يستحقه" زعزوع المفترى عليه "  فى مصر الجديدة التى يتحدث عنها عبدالفتاح السيسى  .. اشك فى ذلك .. لله الامر من قبل ومن بعد ؟!

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله