أحمد بن سعيد: نهدف بالوصول بدبي إلى المركز العالمي المفضل للطيران
دبى "المسلة"….. أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي أن «التميز» في قلب استراتيجية دبي لتصبح مركز الطيران المفضل في العالم.
وقال بكلمته في عدد شهر يونيو من نشرة «عبر دبي» التي تصدرها هيئة دبي للطيران إن صناعة الطيران في دبي حققت إنجازات إضافية في شهر مايو الماضي باستضافتها فعاليات معرض المطارات 2014، والحدثان المهمان اللذان اقيما على هامشه وهما معرض تموين المطارات ومؤتمر قيادات المطارات العالمية، إلى جانب المؤتمر الذي نظمته مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية لأول مرة على مستوى الشرق الاوسط تحت عنوان «التحول الرقمي لإدارة بيانات الملاحة الجوية»، مما يرسخ أهمية دبي كمركز دولي لهذه الصناعة التي تشهد تحولات جذرية وتقف بوجهها تحديات كبيرة على جميع الأصعدة.
وأفاد تقرير أعدته النشرة أن عدد حالات الشغب والسلوكيات غير المنضبطة المسجلة في الرحلات الجوية خلال الفترة بين عامي 2007 – 2013، بلغ أكثر من 28 ألف حالة، وذلك وفقاً لتبادل المعلومات وتقييم وتحليل سلامة الطيران التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد أن الموضوعات التي تم بحثها في مؤتمر قيادات المطارات الدولية، كانت مثيرة للاهتمام وجديدة وسلطت الاضواء على التحديات التي تواجه الصناعة حتى العام 2020، منها التحديات الامنية في ظل معدلات النمو الكبيرة بأعداد المسافرين، «وبالتالي جنوح مشغلي المطارات إلى المزيد من التشدد بالنسبة للموضوع الامني في التدقيق على المسافرين، ومن هنا كان الجواب على هذا التحدي هو التطويع الذكي لتقنية المعلومات لخدمة التوجه العالمي بتسهيل اجراءات تدفق المسافرين داخل مباني المطارات حول العالم».
ومن جانبه، أكد محمد عبدالله اهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني أن قطاع الطيران يعد قاطرة للنمو الاقتصادي في الدولة، وبدونه لا يمكن أن تزدهر قطاعات السياحة والتجارة، لافتاً إلى أن الإمارات تواصل تبوؤ موقعها الريادي في تطوير صناعة الطيران، وتضرب مثالا فريدا في النجاح، تتطلع كثير من الدول لاستنساخه.
ولفت بكلمته في نشرة «عبر دبي» إلى أن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لقطاع الطيران ومدى مساهمته في إجمالي الناتج المحلي، مرشح للزيادة خلال السنوات القليلة المقبلة، ليس فقط في دبي أو الإمارات وإنما في دول الخليج العربي جمعاء، بفضل الاستثمارات الضخمة في مشاريع تطوير المطارات وخطط توسيع حجم أساطيل شركات الطيران بحسب الاتحاد.
وأشار إلى أن دبي توفر كل الإمكانيات لقطاع الطيران كي يرتفع حجم مساهمته في إجمالي الناتج المحلي من 28% في عام 2011 إلى 32% بحلول عام 2020.
واضاف اهلي أن الإمارات ومن خلال مشاريع عملاقة لتحديث المطارات وتوسيع حجم أساطيل شركات الطيران، تتولى قيادة نهضة قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط التي ستشهد مطاراتها استقبال 450 مليون مسافر بحلول عام 2020، ومن المتوقع أيضا أن تستثمر هذه الشركات 450 مليار دولار لشراء 2525 طائرة جديدة بحلول عام 2030، وهو ما يعني زيادة حجم الأساطيل بنسبة 160% بالمقارنة مع حجمها الحالي.
بدورها قالت حنان المازمي، مديرة الاتصال المؤسسي بهيئة دبي للطيران المدني إن نجاح المؤتمرات الدولية يرسخ سمعة دبي كمركز دولي للطيران، التدريب المتواصل يسهم في تمكين الموظفين من تحقيق رؤية واستراتيجية الهيئة، وضمان قدرة هذه الكوادر على الإبداع والابتكار في تطوير علاقات الهيئة مع مختلف الدوائر الحكومية والشركاء الاستراتيجيين.
واضافت أن التنسيق القوي مع الشركاء الاستراتيجيين لهيئة دبي للطيران المدني يعد واحداً من أسرار قصة نجاح قطاع الطيران في دبي، مؤكدة أن تجميع الموارد والقدرات التنظيمية والتخطيطية لأقسام الاتصال المؤسسي لدى شركاء الهيئة الاستراتيجيين، يسهم بقوة في نجاح الفعليات الجماعية التي تنظم على مستوى دبي.
ويتناول العدد الجديد من النشرة التوصيات التي اقرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» لمواجهة ظاهرة السلوكيات غير المسؤولة للمسافرين المشاغبين التي تمثل تحديا خطيرا يهدد سلامة الطيران وتعرض شركات الطيران لخسائر فادحة.
وتشير ورقة قدمها الاتحاد الدولي للنقل الجوي والمنظمة الدولية للطيران المدني إلى أن السلوكيات غير المنضبطة للمسافرين المشاغبين في تزايد حول العالم، وفي كثير من الاحيان لا يكون المسافر على علم بالعواقب القانونية لسلوكياته، ومنع هذه السلوكيات يحتاج لتطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية وسد الثغرات الموجودة في الاطار القانوني.
وتساند الإمارات بقوة مراجعة التشريعات الدولية الخاصة بالسلوكيات غير المنضبطة للمسافرين المشاغبين والتوسع في عمليات وحملات تثقيف وتوعية المسافرين كإجراء وقائي.
وأفادت النشرة بارتفاع حركة مناولة البضائع عبر مطار آل مكتوم الدولي، إلى 76816 طنا خلال الربع الاول من العام 2014 بزيادة نسبتها 43% مقارنة مع 53974 طنا في الفترة المناظرة من العام 2013.
وأشارت إلى حصول «دناتا» وبدعم من الدائرة الأمنية في مجموعة الإمارات على شهادة الاعتماد الأوروبية «ايه سي سي 3» لتصبح بذلك أول مزود للخدمات الجوية على مستوى المنطقة يحصل على مثل هذا الاعتماد الذي يؤهلها لتنظيم وتوثيق صلاحية إجراءات أمن الطيران على الرحلات المتجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي من مطار بلد ثالث.