اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يطالب بإحياء الطرق الدينية بسيناء لتنشيط دخول 20 مليون سائح سنوياً

خبير آثار يطالب بإحياء الطرق الدينية بسيناء لتنشيط دخول 20 مليون سائح سنوياً
 

القاهرة "المسلة" …. خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان يطالب بإحياء ثلاثة طرق دينية بسيناء تمثل قيمة وملتقى حضارى للأديان على أرض الفيروز  ويقدم خطة علمية عملية متكاملة لكيفية إحياء هذه الطرق للوصول بسيناء إلى 20 مليون سائح سنوياً علاوة على السياحة الداخلية والتى تمثل قيمة وطنية كبرى تعزز الانتماء لهذه الأرض المباركة.

 


 

ويضيف بأن الطريق الأقدم هو طريق خروج بنى إسرائيل من مصر والذى يمثل قيمة دينية حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى عدة سور بالقرآن الكريم ولقد كرّم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس  {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين} والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين جبل الطور بسيناء والبلد الأمين مكة المكرّمة  ولهذا الطريق مكانة خاصة فى المسيحية لارتباط بناء الأديرة والكنائس بسيناء بمحطات هذا الطريق تبركاً بها وخصوصاً أشهرها وهو دير سانت كاترين أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان لبنائه فى حضن الشجرة المقدسة (شجرة العليقة) وهو نبات خاص لم يوجد فى أى بقعة بسيناء وفشلت محاولة إنباته فى أى مكان بالعالم  كما بنى المسلمون مسجداً داخل الدير فى العصر الفاطمى تبركاً بهذا المكان المقدس فتلاقت الأديان فى بقعة واحدة .

 

ويتابع د. ريحان بأن محطات هذا الطريق تشمل عيون موسى 35كم جنوب شرق السويس وطور سيناء  280كم جنوب السويس وهى مدينة ساحلية عبدوا فيها العجل الذى صنعه السامرى ومنطقة الجبل المقدس (سانت كاترين حالياً) وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى يتجمع فيها عدة جبال مرتفعة منها جبل موسى 2242م  ويضع ملامح لتطويرها بالكشف عن بقية عيون مصر الإثنى عشر بأجهزة الاستشعار عن بعد وعمل مشروع صوت وضوء فى الوادى المقدس يحكى قصة الخروج وما تمثله من قيمة لكل الأديان  وعمل شبكة تيليفريك لربط الجبال بعضها ببعض ورؤية الوادى المقدس من أعلى للإستمتاع بجمال وجلال هذه المنطقة وعمل قاعة للمؤتمرات مجهزة لاستضافة مؤتمرات عالمية أثرية وسياحية مستفيدين بقيمة الموقع وشهرته عالمياً .

 

ويؤكد د. ريحان أن هناك طريقان مشهوران للرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء وهما طريق شرقى وطريق غربى و الطريق الشرقى هو للمسيحيين القادمين من القدس إلى جبل موسى ويبدأ من القدس إلى أيلة (العقبة حالياً) إلى النقب ثم عدة أودية إلى وادى حجاج وبه تلال من حجر رملى بها نقوش صخرية للمقدّسين المسيحيين يونانية وأرمينية حتى يصل إلى جبل موسى بطول 200كم  والطريق الغربى للقادمين من القدس عبر شمال سيناء يبدأ من رافيا (رفح) ، رينوكورورا (العريش) ، أوستراسينى (الفلوسيات) ، كاسيوم (القلس) ، بيلوزيوم (الفرما) ، سرابيوم (الإسماعيلية) ، القلزم (السويس) ، عيون موسى ، وادى غرندل  وادى المغارة ، وادى المكتّب إلى  وادى فيران ومنها لجبل موسى بطول 375كم.

 

ويطالب د. ريحان بمنشئات سياحية بهذا الطريق مستوحاة من العمارة البيزنطية خصوصاً وأن خامات البناء متوفرة بسيناء من أحجار جرانيتية ورملية وجيرية وعمل منتجات خاصة مرتبطة بهذا الطريق ولها أصول تاريخية وتمثل قيمة دينية لرواد هذا الطريق مثل قنانى الحجاج أو قنانى القديس أبومينا وهى أوانى خاصة كانت تصنع من الفخار فى منطقة أبو مينا وعليها صورة القديس بارزة  وكان يحملها المقدّسين المسيحيين فى رحلتهم  ممتلئة من بئر بالمنطقة كما يمكن عمل نماذج للأدوات والملابس الخاصة المستخدمة فى القداس داخل الكنائس واللوحات الفنية والأيقونات.

 

ويشير د. ريحان للطريق الثالث وهو درب الحج القديم إلى مكة المكرمة عبر سيناء والذى شهد قمة ازدهاره منذ عام 665هـ -1267م حتى عام 1885م  حين تحول للطريق البحرى وكان طريقاً لحجاج مصر والمغرب والسودان وأفريقيا والأندلس ومن محطاته بسيناء قلعة نخل بوسط سيناء  (130كم شرق السويس) التى بناها السلطان الغورى 922هـ -1516م ومن قلعة نخل يسير الركب نحو الشرق فيقطع فروع وادى العريش إلى بئر التمد إلى دبة البغلة (200كم شرق السويس) وبها نقش خاص على صخرة من الحجر الجيرى تمثل أهم علامات هذا الطريق تشمل رنك (رمز) للسلطان الغورى ونقش خاص له عن إعمار طريق الحج بسيناء والعقبة والحجاز  ومن دبة البغلة إلى منطقة النقب ومنها إلى سطح العقبة حتى يصل لقلعة العقبة التى بناها الغورى ومنها عبر الأراضى الحجازية إلى مكة المكرمة.

 

ويتابع بأن إحياء الطريق يتمثل فى تحويل محطاته بوسط سيناء لمحطات تجارية كبرى لتجميع منتجات السعودية والأردن وسيناء من تمور وفاكهة وزيتون وإنتاج ملابس الإحرام والهدايا الخاصة بالرحلة المقدسة وقد كانت منطقة نخل منطقة عامرة بالمنتجات ومصادر المياه المختلفة ومركزاً  لتموين الحجاج العابرين للطريق وكذلك عمل منتجات مرتبطة بروح هذا الطريق من ملابس ونماذج لمكة المكرمة وأشكال المحمل الشريف والأمور الشعبية المصاحبة لموكب الحج منذ الاستعداد لها ثم خروجها من منطقة بركة الحاج بالقاهرة حالياً وطريق رحلتهم عبر الصحراء .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled