السياحة والاثار العراقية تقترح تخصيص 1000 شرطي خيال لحماية المواقع الاثرية
بغداد " المسلة " … اقترحت وزارة السياحة والاثار العراقية، الاثنين، تخصيص 1000 شرطي خيال لحماية المواقع الاثرية في العراق، مطالبة بتفعيل مشروع المراقبة الجوية للمواقع الاثارية من خلال الاستعانة بالقوة الجوية عن طريق القيام بدوريات جوية لرصد وحماية تلك المواقع.
وقال وزير السياحة لواء سميسم في بيان صدر على هامش لقاءه باللجنة الخاصة بسرقة الاثار واستردادها المتمثلة بمديرية حماية الاثار ودائرة الانتربول ودائرة الجريمة الاقتصادية في وزارة الداخلية، ان "هناك مقترحا يتضمن تخصيص 1000 شرطي خيال لحماية المواقع الاثرية في العراق"، مشيرا الى ان هناك 12000 موقع اثري في العراق".
وأضاف سميسم ان "الحماية ستشمل ايضا مواقع المتاحف الاثرية"، مشددا على ضرورة "توفير اجهزة فحص الحقائب كمتطلب امني لاسيما وان الوزارة على ابواب افتتاح المتحف الوطني". وطالب سميسم بـ"تفعيل مشروع المراقبة الجوية للمواقع الاثارية من خلال الاستعانة بالقوة الجوية عن طريق القيام بدوريات جوية لرصد وحماية تلك المواقع".
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني في ولاية نيويورك كانت سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.
يذكر ان الحكومة العراقية قد طالبت في مناسبات عدة، المنظمات المدنية والدولية بإعادة الآثار العراقية المسروقة عند التعرف عليها في أي مكان في العالم، إذ بادرت العديد من الدول بإعادة القطع الأثرية المسروقة من العراق.