توقعات … طفرة سياحية خليجية إلى الإمارات خلال 2014
دبى "المسلة"….. تشير تقديرات سياحية إلى أن عام 2014 سيشهد طفرة في السياحة الخليجية إلى الدولة، خاصة مع معدلات النمو التي تحققت خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، وسط توقعات بأن يصل عدد السياح إلى الدولة من دول الخليج خلال العام إلى ما بين 5٫5 مليون إلى 6 ملايين سائح.وأكدت شركات استشارات فندقية ومسؤولون في شركات السياحة أن الإمارات تمثل الوجهة السياحية الأفضل للزوار من دول الخليج، والبديل الأول للوجهات التقليدية، ولفئات السياح من متوسطي الدخل والأعلى قليلاً، والذين يمثلون ما بين 80% إلى 85% من شرائح السياح الخليجيين.بحسب جريدة الاتحاد
وبينت مجموعة تقارير، أعدتها شركات سياحية واستشارية، من بينها «اس تي آر جلوبال» للدراسات السياحية، ومجموعة «بيلبوس»، وشركات «برونز دون»، و«ام سي أتش» للاستشارات الفندقية، أن السياح الخليجيين أهم رافد سياحي إلى الإمارات في الوقت الحالي، إلى جانب السياحة العربية.
وتقيد تقديرات مؤسسات البحوث السياحية وشركات السفر والسياحة أن شهر يونيو الحالي شهد بدء تدفق السياح من دول الخليج إلى الدولة، وهو ما سيستمر بشكل أقل نسبياً في رمضان، ليعود إلى التحرك بقوة مع عيد الفطر وحتى منتصف سبتمبر، مع نمو الطلب بشكل لافت في هذه الفترة بمتوسط 15% إلى 20%.
وتوقع خبراء ومتخصصون في السياحة أن تستقبل الدولة فيما بين يونيو ومطلع أكتوبر المقبل نحو 2,5 إلى 3 ملايين سائح خليجي ومحلي، لتصبح تلك الفترة أعلى فترة تدفق سياحي خليجي على مدار العام، كما توقعوا أن يكون شهر يونيو وحتى مطلع رمضان من أعلى فترات الإشغال للشقق الفندقية، ومناطق وسط المدن، بينما ستكون الفترة من الأسبوع الأخير من يوليو، وحتى منتصف سبتمبر المقبل فترة السياحة الأكثر حركة.
حجوزات سياحية
وأشاروا إلى تمحور نموذج سياحي جديد في الدولة، حول حجوزات سياحية فردية وعائلية، للإقامة بين عدد من إمارات الدولة، لافتين إلى طلب سياح عرب وأجانب حجوزات بين دبي وأبوظبي والمنطقة الشرقية، أو إضافة بديل آخر، من خلال الحجز للإقامة في أحد فنادق الشواطئ أو النخلة، إلى جانب وسط المدينة.
وتشير التوقعات إلى أن الإشغال الفندقي خلال يونيو الحالي، سيتجاوز 80% ترتفع إلى 90% مع عيد الفطر وحتى قبيل بدء العام الدراسي في النصف الثاني من سبتمبر، لكنه سيقل إلى ما دون 60% خلال رمضان، في الوقت الذي ستركز فيه الفنادق على خدمات الأكل والشراب في رمضان، والخيم الرمضانية.
ويشير ناروز سركيس مدير عام شركة بالحصا للسياحة، إلى أن العام الماضي سجل حوالي 4,5 مليون سائح خليجي في الدولة، إلا أن استمرار تداعيات الأوضاع الإقليمية سيدفع بمزيد من النمو إلى السياحة الداخلية والخليجية، ومن المتوقع ارتفاع الرقم إلى 5,5 أو 6 ملايين سائح مقيم في المنشآت الفندقية.
ولفت إلى أن حركة الطيران وشبكات النقل الجوي الواسعة لـ «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، إلى جانب «فلاى دبي»، أسهمت جميعها في أن تصبح الإمارات مركزاً رئيسياً لسياحة الترانزيت، والسياحة العامة على مدار العام، منوهاً إلى أن وجود طلب لحجوزات نهاية الأسبوع فقط، تلك ظاهرة تتوسع من عام إلى آخر.
وأوضح ناروز أن ما يحدث في الشرق الأوسط دفع القطاع السياحي بكل مكوناته في الإمارات إلى أن يوفر البدائل للسياح من الخليج، والمناطق الأخرى، ومن كل الجنسيات، مشيراً إلى أن السياحة من أوروبا ودول الكومنولث وروسيا تنمو والطلب يتزايد من هذه الأسواق في المرحلة الحالية، لرحلات لا تقتصر على وجهة محلية واحدة، علاوة على حجوزات من دول عربية.
مؤشرات الصيف
وبين رياض الفيصل مدير عام «أصايل» للسياحة، أن مؤشرات الصيف لهذا العام إيجابية جداً، وسط توقعات بأن يكون صيف 2014 أفضل موسم سياحي على مدار السنوات الخمس الأخيرة، لافتاً إلى وجود تكامل في المنتجات السياحية التي توفرها مختلف إمارات الدولة، الأمر الذي يعزز من نمو السياحة بصفة عامة.
وقال إن الإمارات أضحت الوجهة المُفضلة للسائح الخليجي بصفة عامة، ولمسنا طلباً مميزاً منذ بداية الشهر الجاري، خصوصاً من الأفواج السياحية الخليجية، كما أن التوقعات تشير إلى أن أكثر من 60% من حجوزات بعض الفنادق تأتي من السياحة الخليجية والمحلية، خصوصاً العائلات، بل وصلت هذه النسب في فنادق معينة إلى 80% و90%، بناء على طلب من العائلات نفسها.
وتوقع رياض أن تكون الفترة التالية لعيد الفطر الأكبر في حركة سياحة أبناء دول التعاون، خصوصاً السعودية، بل هناك توقعات أن يتم تجاوز الرقم المحقق من السياح الخلجيين في الجولة عام 2013 خلال العام الحالي، بما يزيد على مليون سائح، ونزيل في الفنادق.
من جانبه، نوه محمد خميس مدير عام شركة شعائر للسياحة، إلى أن الطلب على الإمارات كوجهة سياحية أصبح الأكبر بين مختلف الجنسيات الأخرى، وخصوصاً من السعودية التي تحتل المرتبة الأولى في عدد السياح إلى الإمارات، مبيناً أن ذلك يرجع للعديد من الأسباب، على رأسها التنوع في المنتج السياحي، وعوامل الأمن والأمان والسلامة قياساً على وجهات أخرى، بخلاف التنوع في المستويات الفندقية.
ولفت إلى أن 60% من السياحة الخليجية كانت تتجه بشكل رئيسي إلى الوجهات التقليدية العربية، بينما الشرائح العالية من السياح الخليجيين تتوجه إلى مناطق أخرى، وأمام الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وجدت تلك الشريحة في الإمارات البديل الأنسب، خصوصاً مع وجود مقومات متنوعة، متوقعاً استمرار النمو في سياح الخليج إلى الإمارات، وهو ما يتطلب العمل مع مختلف القطاعات المعينة بالسياحة للحفاظ على هذا الزخم.
أسرع وجهة
من جهته، يشير ياسين دياب مدير عام الفيصل للسياحة، إلى أن السياحة إلى الإمارات لم تعد ترتبط بموسم، حيث أضحت على مدار العام، وأصبحت الدولة في السنوات الأخيرة أسهل وأسرع وجهة أمام حركة السياحة الخليجية، مدفوعاً بمقومات سياحية متنوعة، لافتاً إلى أنه وفي مختلف الإجازات الدراسية والصيف يترقب السوق حركة الإقبال الخليجي، بغض النظر عن وجود حجوزات مسبقة من عدمه.