الإمارات : 25 % نمو سياحة الأعمال في الدولة
يصل إنفاق السائح من الدولة سواء المواطن أو المقيم الى 18 الف درهم للرحلات الاقليمية و38168 درهما للرحلات الدولية.وتشير دراسة صادرة عن مؤسسة فروست اند سوليفان وشركة انسايت بالتعاون مع اماديوس أن الامارات تعد واحدة من اكثر دول المنطقة انفاقا على السفر بالنسبة للسائح سواء سياحة الترفيه أو العمل التي تحقق نموا يصل الى 25 % .بحسب جريدة البيان
وتقول الدراسة إن انفاق السياح من دول مجلس التعاون الخليجي سيتضاعف 4 مرات في عام 2030 ليصل الى 216 مليار دولار « 792.7 مليار درهم » مقارنة مع 55 مليارا في العام الماضي.
وتستحوذ حجوزات الطيران على اكثر من 75 % من سوق الحجوزات عبر الانترنت الذي تصل قيمته الى 6 مليارات دولار وهو رقم مرشح للارتفاع بقوة خلال السنوات المقبلة وخاصة مع تزايد استخدام الانترنت والهواتف الذكية على نطاق واسع اضافة الى نمو قطاع السياحة والسفر في منطقة الخليج التي تشهد طفرة هائلة بفضل توسع شركات الطيران الخليجية التي ستتسلم اكثر من 500 طائرة جديدة بحلول العام 2020 .
ويستخدم السائح للعمل من دولة الامارات مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة63 % والسائح وتقول الدراسة ان السائح الاماراتي خاصة والخليجي عموما بات اكثر تأثرا بالتكنولوجيا التي تدخل اليوم في مختلف مراحل السفر بما فيها الحجوزات خصوصا ان غالبية سكان المنطقة هم من الشباب الاكثر استخداما للتقنيات والاجهزة الحديثة.
ويستخدم 32 % من مسافري الدولة مواقع وكالات السفر عبر الانترنت و 68 % المواقع الاكلترونية لموردي الخدمات بالنسبة للسياحة الترفيه واما بالنسبة لسياحة الاعمال فان النسبة تصل الى 56 % لمواقع وكالات السفر و 44 % لمواقع موردي الخدمات علما ان مبيعات الهواتف الذكية في الامارات تجاوزت لأول مرة في تاريخ الدولة مبيعات أجهزة الحاسوب والمحمول.
سفر ذكي
ووفقا للدراسة فان 35 % من مسافري الامارات يستخدمون الهواتف الذكية في اجراءات السفر مقابل 35 % للمسافرين من البحرين و 33 % لقطر و 32 % للكويت و 23 % للسعودية فيما يبلغ المعدل العام لدول المجلس 26 % ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسب خلال السنوات المقبلة مع زيادة المحتوى المحلي والتطور التقني وتوفير المزيد من الخيارات عبر هذه الاجهزة.
وتوضح الدراسة التي اطلقتها اماديوس اليوم خلال مؤتمر صحفي ان المسافرين يفضلون اليوم المنصة الالكترونية لحجوزات السفر حيث اشار استطلاع حديث ان نحو32 % من المشاركين من المنطقة استخدموا بطاقة الشركة لسداد تكاليف الحجز .
كما يقوم 80 % منهم بالحجز عبر الانترنت و 48 % يستخدمون الاجهزة الذكية وخاصة الهواتف في السفر علما ان 56 % من سكان الخليج يستخدمون الانترنت مقابل 41 % لسكان منطقة الشرق الاوسط و 35 % على مستوى العالم.
خارطة السفر
وتقول الدارسة إن وصول فئة الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إلى سن الرشد سيؤدي خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة إلى إعادة رسم المشهد العام لقطاع السفر والسياحة، خاصة وأن هذا الجيل الذي تربّى على استخدام الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة سيتحول إلى الهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعية لإدارة أسفاره وحجز رحلاته.
وتصل نسبة سكان منطقة الخليج العربي ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة اليوم إلى نحو 25%. وبما أن هؤلاء الشباب الصغار سيكبرون ليصبحوا من أصحاب القرار المؤثرين في المستقبل، فإنهم سيساهمون بالتالي في تغيير الممارسات التقليدية التي ستغدو أكثر اعتماداً على الإدارة الذاتية للخدمات.
وبحسب تقرير أماديوس الجديد الذي صدر بعنوان «تحديد مستقبل السفر في دول مجلس التعاون الخليجي: تأثيرات كبيرة على السفر»، فإن القوى الديموغرافية الجديدة التي ستنشأ في المستقبل ستؤدي إلى ظهور عادات سفر واحتياجات جديدة في المنطقة، وتشمل هذه القوى استمرار تدفق العمال الوافدين، وقوة النمو السكاني الطبيعي، وتنامي الطبقة المتوسطة في المجتمع.
ويتطرق التقرير الذي وضعته كل من شركة «فروست أند سوليفان» وشركة «إنسايتس» بتكليف من أماديوس، إلى الطرق المختلفة التي ستؤدي إلى خلق آفاق جديدة لصناعة السفر في منطقة الخليج العربي خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة.
وقال أنطوان مدور، نائب رئيس شركة أماديوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يقف قطاع السفر في منطقة الخليج العربي اليوم على أعتاب حقبة جديدة، خاصة وأن الاستثمارات في البنى التحتية وقطاعات السياحة الجديدة والمبادرات الحكومية التي ترمي إلى تسهيل الحركة الداخلية والخارجية تجعل من دول مجلس التعاون الخليجي أكثر جاذبية للسياح ومسافري الأعمال».
وتابع مدور حديثه قائلاً: إن شركات السفر التي تواكب الاحتياجات المتغيرة لسكان المنطقة ستتمكن من المحافظة على تميزها وازدهارها في العقود القادمة خصوصا اذا تمكنت من التكيف مع التطورات والمتغيرات في هذه الصناعة وتوفير خدمات ومنتجات عالية للعملاء.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي حافظت على معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بلغ 5% في العقد المنصرم، ويتوقع أن يزيد هذا المعدل في المستقبل الامر الذي سينعكس على قطاعات اخرى ومنها السياحة و الفنادق والإنشاءات على نحو خاص .
تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على تسهيل أمور السفر في داخل المنطقة وخارجها. وتعد صعوبة الحصول على تأشيرات الدخول السبب الرئيسي الذي يدفع 33% من المسافرين إلى عدم السفر إلى المنطقة بشكل منتظم. لذا فإن العمل على تحسين النفاذ إلى المنطقة من الداخل والخارج يساهم في زيادة عدد المسافرين إلى أربعة أضعاف بحلول العام 2030.
ومن جانب اخر اوضحت الدراسة ان 68 % من المسافرين للترفيه من دول مجلس التعاون الخليجي يفضلون السفر مع الاصدقاء والعائلة حيث يتم اجراء الحجوزات وفقا للانشطة الترفيهية والباقات التي تتوفر عبر الانترنت. وفي الامارات يفضل 71 % السفر مع العائلة والاصدقاء مقابل 29 % يفضلون السفر لوحدهم.
المصدر: مباشر
